«نبض الخليج»
أكدت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، أن أخطر الأزمات الغذائية في العالم، بما في ذلك المجاعات في أجزاء من قطاع غزة والسودان، ناجمة في المقام الأول عن الصراعات المسلحة وأعمال العنف.
جاء ذلك خلال جلسة للأمم المتحدة خصصت لبحث العلاقة بين انعدام الأمن الغذائي وتصاعد الصراعات، شارك فيها نحو 70 وفدا، داعية إلى إيجاد حلول سياسية لإنهاء الحروب وبناء نظم غذائية شاملة وقادرة على الصمود.
وقال مسويا – في بيان صادر عن الأمم المتحدة – “إن البنية التحتية المتضررة في اليمن تعيق تدفق الواردات، في حين أن القتال المستمر يؤدي إلى نزوح السكان على نطاق واسع، كما أن القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية تحد من إيصال المساعدات”. وفي سوريا، أوضح مسؤول الأمم المتحدة أن “الإنتاج الزراعي تأثر بشدة بسبب تدمير البنية التحتية، وصعوبة الوصول إلى الأراضي الزراعية بسبب الذخائر المتفجرة، وارتفاع معدلات النزوح”.
وتابع مسويا قائلاً: “بعد مرور شهر على وقف إطلاق النار في غزة، لا يزال الوصول مقيدًا بسبب القيود المفروضة على المعابر الحدودية والعقبات البيروقراطية من قبل إسرائيل والتي تبطئ دخول الإمدادات والأفراد. وفي الوقت نفسه، مر الصراع الحالي في السودان بالعديد من الأنظمة”. ويواجه أكثر من 21 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ولا تزال العديد من المناطق غير قابلة للوصول إلى المساعدات الإنسانية.
وشددت على أنه بينما تتفاوض الأمم المتحدة مع أطراف النزاع لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتشغيل أنظمة الإخطار، فإن “هذه الأدوات لا يمكن أن تكون فعالة إلا إذا التزمت الأطراف بتسهيل الوصول وعمليات الإغاثة”.
وسلط مسؤول الأمم المتحدة الضوء على تزايد وتيرة الهجمات على عمال الإغاثة خلال العامين الماضيين، وحث المجلس والدول الأعضاء على “استخدام نفوذهم لمعالجة الجوع في حالات الصراع والحفاظ على المشاركة الدبلوماسية”.
وقدم ماكسيمو توريرو، كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، خلال الجلسة نفسها، إحاطة للمجلس، مشيرًا إلى أن تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الخاص بالمنظمة أصبح الآن معيارًا عالميًا لتحليل الأمن الغذائي والتغذية في سياقات الطوارئ، ومع تصاعد الصراع وتقلص التمويل الإنساني، قال: “إن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ليس مجرد أداة فنية، بل هو شريان حياة لملايين الأشخاص الذين يعيشون في الخطوط الأمامية للصراع والجوع”، محذرًا: “أين وقال إن الجوع ينتشر على نطاق واسع، وتتفاقم الاضطرابات؛ وحيثما توجد القدرة على الصمود، يمكن أن يسود السلام، وحث زعماء العالم على اعتبار الأمن الغذائي ثمرة للسلام وليس مجرد مسألة ثانوية. وشدد على أن “الأمن الغذائي ليس مجرد ضرورة أخلاقية، بل هو الطريق الأكثر عملية نحو السلام”. من جانبه، أشار المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي للأنظمة الغذائية، إبراهيم أساني ماياكي، إلى أن “إفريقيا أصبحت بؤرة الجوع العالمي، حيث يعاني 20.4% من سكانها من انعدام الأمن الغذائي، أي ضعف المتوسط العالمي”. واستشهد ماياكي بالتقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، قائلا إن 295 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في 53 دولة، نصفهم تقريبا بسبب الصراعات.
وقال: إن حالة الطوارئ الغذائية الخطيرة في السودان تدفع إلى نزوح جماعي إلى تشاد وجنوب السودان والقرن الأفريقي، بينما يعاني 25.6 مليون شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية