ألمانيا تحاكم خمسة متهمين بارتكاب جرائم حرب في مخيم اليرموك بدمشق

تنعقدُ أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنز بألمانيا، يوم غدٍ الأربعاء، أولى جلسات محاكمة خمسة رجال من أصول سورية وفلسطينية، يُشتبه بتورطهم في ارتكاب جرائم قتل وتعذيب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، خلال مشاركتهم في حصار وقمع مدنيين في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق.

وجاء في بيان صادر عن المحكمة -نشرته على موقعها الإلكتروني- أنّ المتهمين –جميعهم عديمو الجنسية من أصول فلسطينية سورية- يُشتبه في انخراطهم ضمن ميليشيات موالية لنظام المخلوع بشار الأسد، أو في جهاز المخابرات العسكرية، خلال الفترة بين 2012 و2014.

ويُشتبه بأنّهم شاركوا في قمع مظاهرة سلمية، بتاريخ 13 تموز 2012، أُطلق خلالها الرصاص عمداً على مدنيين، ما أدّى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً، وإصابة آخرين بجروح بعضها خطير.

وبحسب النيابة العامة الفيدرالية الألمانية، يواجه المتهمون، وهم: وائل.س (49 عاماً)، سمير.س (42 عاماً)، مظفر.ج (56 عاماً)، محمود.أ (52 عاماً)، جهاد.أ (44 عاماً)، تهماً متعددة من بينها:

• القتل ومحاولة القتل.
• جرائم ضد الإنسانية.
• جرائم حرب.
• الحرمان من الحرية والتعذيب واستخدام أساليب حرب محظورة.

وكانت السلطات الألمانية قد اعتقلت المتهمين، في 3 تموز 2024، وافتتحت القضية بلائحة اتهام صادرة عن النيابة العامة، في 17 حزيران 2025.

وحدّدت المحكمة جدولاً مكثفاً للجلسات يبدأ اعتباراً من يوم غدٍ الأربعاء ويمتد حتى حزيران 2026، تشمل عشرات التواريخ التي ستُعقد في قاعات المحكمة (رقم 128 و120) بمدينة كوبلنز.

يشار إلى أنّ هذه المحاكمة، تأتي في إطار تطبيق مبدأ الولاية القضائية العالمية الذي يسمح لألمانيا بمحاكمة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتُكبت خارج أراضيها، وقد سبق أن استخدم هذا المبدأ في محاكمة عدد من المسؤولين في النظام السوري السابق، بمن فيهم (أنور رسلان وإياد الغريب).