“التعليم العالي” تعزز قدرات الجامعات لتطبيق منظومة التقييم القائم على المخرجات

عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بهيئة الاعتماد الأكاديمي سلسلة من الورش العملية. بناء قدرات مؤسسات التعليم العالي في الدولة، وتمكينها من تطبيق إطار التقييم المبني على المخرجات الذي أطلقته الوزارة مطلع العام الجاري، ضمن جهودها لتعزيز جودة التعليم العالي في الدولة، وضمان كفاءته واستدامته وتنافسيته.

وهدفت ورش العمل إلى توضيح أركان الإطار ومؤشرات الأداء الرئيسية المرتبطة به، وتمكين مؤسسات التعليم العالي من بناء فهم مشترك لمكونات الإطار، وآليات تطبيقه، وكيفية الاستفادة منه في تطوير أدائها، بما يضمن جودة برامجها التعليمية، ويعزز قدرة هذه المؤسسات على التقييم الذاتي والتحسين المستمر، وفق مؤشرات واضحة للأداء والنتائج.


إطار التقييم
وشددت الوزارة على أن إطار التقييم المبني على المخرجات يشكل نقلة نوعية في منهجية التحسين المستمر لجودة البرامج الأكاديمية، حيث يركز بشكل أساسي على النتائج والمهارات المكتسبة، بدلا من المدخلات التقليدية، مبينة أنها ستستمر في دعم المؤسسات الأكاديمية في جميع مراحل تنفيذ الإطار، من خلال عقد ورش العمل وبرامج بناء القدرات؛ ضمان التنفيذ الأمثل للإطار، وبالتالي تعزيز القدرة التنافسية للتعليم العالي في الدولة على المستويين الإقليمي والعالمي.

خطوة بخطوة، نهج متعدد المراحل
نظمت هيئة الاعتماد الأكاديمي بالوزارة، خلال العام الحالي، 12 ورشة تعريفية وتدريبية، شارك فيها 735 ممثلاً عن مؤسسات التعليم العالي على مستوى الدولة.

وتم تنفيذ ورش العمل على ثلاث مراحل رئيسية، ركزت الأولى على «شرح الإطار وجمع الملاحظات»، وتم خلالها عرض أركانه الستة ومؤشرات الأداء المرتبطة به (مخرجات التوظيف، ومخرجات التعلم، والتعاون مع الشركاء، ومخرجات البحث العلمي، والسمعة والحضور العالمي، والمشاركة المجتمعية). وتم خلال هذه المرحلة تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية لعدد من المؤسسات الأكاديمية، لتقييم مدى جاهزيتها لتنفيذ الإطار.

وتضمنت المرحلة الثانية «ورش عمل فنية مركزة»، لمدة يومين، وتناولت الجوانب التطبيقية لتصميم مؤشرات الأداء وآليات جمع وتحليل البيانات، تم خلالها جمع الملاحظات والتغذية الراجعة، والرد على استفسارات مؤسسات التعليم العالي.

بينما ركزت المرحلة الثالثة على تحديث الإطار وتكامل البيانات بناء على التغذية الراجعة من الجامعات والشركاء الاستراتيجيين، وتوضيح آلية الربط الإلكتروني التي أطلقتها الوزارة مؤخرا، لدعم تكامل المعلومات والبيانات بين أنظمة مؤسسات التعليم العالي وقواعد بيانات الوزارة.

ويأتي تنفيذ هذه الورش في إطار التفاعل الإيجابي والتعاون الوثيق بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسات التعليم العالي في الدولة، وانطلاقاً من التزام الوزارة بتعزيز جودة مخرجات البرامج الأكاديمية، ودعم مؤسسات التعليم العالي في بناء برامج أكاديمية مرنة وفعالة تساهم في تحقيق أهداف الدولة، وفي بناء اقتصاد معرفي، قائم على التميز والابتكار، من خلال تبني أطر تنظيمية حديثة تعتمد على تقييم الأداء والنتائج.