«نبض الخليج»
أكد أسيران فلسطينيان محرران من سجون الاحتلال الإسرائيلي أن موقف مصر ودورها في دعم الشعب الفلسطيني أحبط مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في قطاع غزة، منتقدين طريقة تعامل المنظمات الحقوقية الدولية مع انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين وعدم إعطائهم الاهتمام الكافي..
جاء ذلك في تصريحات للأسيرين الفلسطينيين لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش ندوة نظمتها الجامعة العربية هذا الأسبوع حول معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وواقع المحررين المبعدين، بمشاركة الأسرى الفلسطينيين المحررين وممثلي الدول الأعضاء في الجامعة العربية..
وجه الأسير رائد نزار عبد الجليل من نابلس شمال الضفة الغربية، الشكر لمصر على دورها الكبير في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعناية بهم..
وقال نزار إن الحرب على غزة التي أعلنتها إسرائيل كان لها ثلاثة أهداف: تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، واحتلال منطقة القطاع بأكملها، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الإسرائيليين دون تعويض. اثنان من هذه الأهداف لم يتحققا بسبب صمود الشعب الفلسطيني: تحرير الأسرى، واحتلال قطاع غزة، لكن هدف تهجير الشعب الفلسطيني، وهو الهدف الرئيسي والأكثر استراتيجية والأخطر، كان فشله بفضل موقف الدولة المصرية. ودعمها لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه..
وأضاف: مصر استطاعت إحباط التهجير لأن الدولة المصرية وقيادتها تستطيع اتخاذ هذه المواقف لأنها تمتلك جيشاً وطنياً قوياً قادراً على حماية الحدود.
وأشار إلى أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يعانون من البرد الشديد والجوع والخوف والعجز في ظل غياب القدرة على اتخاذ أي قرار..
وتابع: “من أقسى ما عشته خلال فترة الأسر استشهاد الأسير محمد أبو زيد من الخليل أمامنا، ولم نتمكن من فعل أي شيء له ولا حتى أن نعطيه كسرة خبز لأن وزنه انخفض إلى 36 كيلو جرامًا بسبب منع الطعام؛ كان مصابًا بمرض الجرب الذي يقضم جسمه بالكامل وبدأ جلده يتساقط، والطعام الذي يقدمونه لنا كان محسوبًا بعناية كما كمية السعرات الحرارية التي تحتويها لتمثل الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة.".
وأشار إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي اليميني إيتامار بن جفير يتفاخر بهذه الممارسات، ويتفاخر بأنه لا يقدم الطعام للأسرى الفلسطينيين أو يقدم لهم طعاما قذرا، كما أن الإسرائيليين ينشرون فيديوهات للاعتداءات على الأسرى الفلسطينيين..
وأضاف: يتم تدريب الكلاب على الاعتداء على الأسرى، وهناك مجموعة من الأسرى الشباب الذين تم الاعتداء عليهم جنسيا، وبعض الأسرى يتم تعريضهم عمدا، ويقومون بإحضار مجندات أو حراس إسرائيليين لإهانة كرامة الأسرى، ويعرفون أن الأسير الفلسطيني والعربي هو أخطر ما يهين شرفه وكرامته..
وأشار إلى أن هناك أسرى تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، وأن قوات الاحتلال تعتقل الأطفال الأصغر سنا، وهذا ما تنشره وتعلنه إسرائيل.
وانتقد تعامل المنظمات الحقوقية الدولية مع قضية الأسرى الفلسطينيين، وقال: إن العديد من المنظمات الحقوقية الدولية تعاني من ازدواجية المعايير وتتجاهل الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.".
وأضاف: هناك بعض المنظمات الدولية التي تتستر على جرائم الاحتلال، وجرائم الإسرائيليين الكبرى تتناولها، لكنها تحاول التخفيف منها وإظهارها وكأنها انتهاكات فردية، بينما عندما يطرح موضوع ما في العالم العربي يحاولون تصويره على أنه عملية ممنهجة..
من جانبه قال الأسير رامي محمد من نابلس بالضفة الغربية والمعتقل منذ 24 عاما، إن الأسرى الفلسطينيين يعيشون في الفترة الأخيرة أسوأ الظروف ولا يملك أي قرار في حياته وكل قرار يتخذه يتخذه الأسير الإسرائيلي..
وأضاف: الأسرى الفلسطينيون محرومون من أبسط حقوق الإنسان، وقال: “كنا نتمنى الموت في كل لحظة".
ووجه الشكر للدولة المصرية قيادة وحكومة وشعبا على جهودهم لإطلاق سراحهم، واحتضانهم ورعايتهم، وقال: “لا أعتبر نفسي مبعدا في مصر أو أي دولة عربية، بل في وطني العربي، عكس ما يحدث لنا لو كنا في دولة أوروبية”.".
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية