«نبض الخليج»
اعتقلت الجهات الأمنية التابعة لقوّات سوريا الديمقراطيّة (قسد) الشاب أحمد البوش من قرية الجديدات بريف الرقة الشرقي، بعدما قرّر الاحتفال بشكل منفرد عند دوار الساعة في مركز مدينة الرقة، حاملاً لافتة يعبّر فيها عن رغبته في الاحتفال ويدعو إلى السماح بذلك وقد كتب عليها “من حقنا نحتفل يا قسد”.
وأثار توقيف الشاب غضباً لدى أهالي المنطقة، الذين طالبوا قسد بضمان سلامة الشاب، واحترام الإجراءات القانونية المتّبعة في مثل هذه الحالات.
خوف من انتقال العدوى
وقال الناشط عبد الحميد من محافظة الرقّة، لموقع تلفزيون سوريا، إنّه يمكن تفسير اعتقال الشاب أحمد البوش بالحساسيّة الشديدة تجاه أي نشاط علني يُحتمل أن يُفهم كتحدٍّ للسلطة أو كمقدمة لاحتجاجات أوسع، حتى إن كان فعلاً فردياً، فرفع لافتة تحمل رسالة مباشرة إلى “قسد” قد يُفسَّر كخطاب احتجاجي يستدعي استجابة أمنية سريعة.
في حين رأى ناشط فضَّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنيّة، أنّ قسد تخشى من “انتشار العدوى”، حيث يمكن أن يشجّع ظهور شخص واحد في موقع مركزي آخرين على تكرار الفعل، ما يفتح الباب أمام موجة احتجاجات، وتحرص الجهات الأمنية على الاحتفاظ بالتحكم الكامل في أي نشاط عام، خشية تحوّل التجمعات أو الاحتفالات إلى منصات لتوجيه رسائل سياسية.
وأضاف لموقع تلفزيون سوريا، أنّ غياب قنوات واضحة وآمنة للتعبير السلمي، يجعل أي مبادرة فردية تُعامل بوصفها خرقاً للنظام أو محاولة للتأثير في المزاج العام، حيث يصبح الاعتقال جزءاً من سياسة احتواء مسبق لأي تحرك يُنظر إليه باعتباره تهديداً للاستقرار أو هيبة السلطة.
تعميم يتير الاستهجان
وأصدرت “الإدارة الذاتية” السبت الفائت، تعميماً يقضي بمنع إقامة أي تجمعات أو فعاليات جماهيرية أو اجتماعية يومي السابع والثامن من الشهر الجاري، في ذكرى سقوط نظام الأسد المخلوع بزعم تصاعد نشاط خلايا تنظيم “داعش”.
وشددت الإدارة الذاتية في تعميمها على منع إطلاق العيارات والألعاب النارية تحت طائلة المساءلة القانونية، مؤكدة تكليف الجهات الأمنية باتخاذ التدابير اللازمة لضمان تنفيذ القرار.
وانتقد مدير إدارة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية السورية قتيبة إدلبي، قرار قوات سوريا الديمقراطية (قسد) منع الاحتفال بعيد التحرير في مناطق شمال شرقي سوريا، معبراً أن “الحرية لا تتجزأ”.
واعتبر أن أي جهة تمنع السوريين من التعبير عن فرحهم بلحظة مفصلية في تاريخهم الوطني لا يمكن أن تُوصف بأنها ديمقراطية أو تمثيلية.
وقال إدلبي في منشور عبر منصة “إكس” إن “الكيان الذي يمنع السوريين من الاحتفال بلحظة حاسمة في تاريخهم الوطني لا يمكنه وصف نفسه بشكل موثوق بأنه ديمقراطي أو تمثيلي”.
وأضاف: “الجسد الذي يخشى التعبير الشرعي عن الفرح لا يمكنه أن يدّعي أنه يتحدث نيابة عنهم”. وختم بالقول: “الحرية لا تتجزأ”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية