«نبض الخليج»
ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار الاجتماع الدوري للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية اليوم الثلاثاء. لمناقشة عدد من ملفات العمل للفترة المقبلة، بما يسهم في رفع كفاءة المجموعة في تنفيذ خططها الإستراتيجية، ودعم جهود التنمية البشرية بشكل مستدام، وذلك بمقر وزارة الصحة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
جاء ذلك بحضور وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، د. رانيا المشاط، وزير الشباب والرياضة، د. أشرف صبحي، د. محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، د. أسامة الأزهري وزير الأوقاف، ومحمد جبران وزير العمل، محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، د. ماجد عثمان مقرر اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، بالإضافة إلى الأمانة الفنية للجنة التي تضم عدداً من النواب والمساعدين والوكلاء ومستشاري الوزراء، وعدداً من ممثلي الوزارات والجهات المعنية.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبد الغفار، أن الاجتماع استعرض نتائج ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الجماعي. وأشاد الوزير بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية وأداء أعضاء المجموعة، مؤكدا أن كل نشاط مقترح سيتم تنسيقه وإدراجه ضمن فعاليات وأنشطة المجموعة. وتم خلال اللقاء استعراض ملخص ما تم إنجازه في المؤتمر ومخرجاته بهدف تطويرها وإدراجها ضمن خطط التنمية البشرية. وأوضح أن الاجتماع ناقش القسم المتعلق بالتنمية البشرية ضمن الرواية الوطنية، بما يتوافق مع الأهداف المطلوب تحقيقها خلال المرحلة المقبلة، ويعكس الرؤية المستقبلية للدولة. وتم التأكيد على أن لكل وزارة اختصاصات واضحة في نطاق عملها دون تدخل، مع أهمية تحقيق التكامل والتنسيق الكامل بين الجهات المعنية لضمان الوصول إلى النتائج المرجوة. كما تم في هذا الملف عرض الاتصالات التي تم إنجازها مع ممثلي الوزارات، مع التأكيد على إمكانية تحقيق كافة المؤشرات والمستهدفات. وتم تقديم الاقتراح تمهيدا لعرضه على رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وأضاف أن الاجتماع استعرض آخر تطورات مشروع إنشاء حضانات للأطفال داخل مراكز وأندية الشباب، حيث أكد الوزير أهمية تشكيل لجنة تنسيقية برئاسة الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتضم ممثلين عن الوزارات والجهات المعنية، بهدف وضع منهج موحد يتم اعتماده في جميع الحضانات، بما في ذلك الجوانب العلمية والرياضية والثقافية وكافة الأنشطة المرتبطة بها. تنمية الطفل للوصول إلى نموذج تشغيلي متكامل. كما تطرق اللقاء إلى مبادرة “صوت العمل”. كخدمة رقمية متكاملة للتعامل مع شكاوى العمالة المصرية، مع التأكيد على الدور المحوري لمراكز التدريب وتطويرها بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل، خاصة في ضوء ارتباط هذه الجهود بالسرد الوطني وأهدافه المستقبلية.
من جانبها، هنأت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، الوزيرة على نجاح المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، والذي يجسد وعي الدولة المصرية بأن الاستثمار في رأس المال البشري ركيزة أساسية لتحقيق التنمية، مؤكدة أن “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية” ستتضمن فصلاً خاصًا بالتنمية البشرية بناءً على مخرجات المؤتمر، بما يدعم جهود الدولة في بناء الإنسانية، وتحسين جودة الخدمات. المقدمة للمواطنين، وتعزيز الحماية الاجتماعية، باعتبارها عناصر أساسية لدعم النمو القائم على الإنتاجية ورفع كفاءة سوق العمل. الوزارات والجهات ذات العلاقة لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه.
وأشار إلى أن الدولة تمتلك نحو 5 آلاف مركز شباب و1200 نادي، كما تم بالفعل تشغيل 14 حضانة في عدد من مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى 24 مركز تربية في محافظات القاهرة والإسكندرية وأسوان. كما أكدت الوزيرة على ضرورة إعداد برامج تدريبية متخصصة للعاملين بهذه الحضانات، بالتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي، بالتعاون مع وزارة الصحة لمتابعة الحالة الصحية والتغذوية للأطفال بشكل دوري، مشددة على أهمية الالتزام بنموذج موحد لجميع الحضانات لضمان جودة الخدمة المقدمة، بالإضافة إلى وضع جدول زمني خمسي لتحديد العدد المستهدف من الحضانات والوصول إلى الطاقة الاستيعابية الكاملة المحددة للمشروع.
من جانبه، أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور، إلى أن الجامعات تعمل على تدريب الطلاب لتزويدهم بالمهارات والمعارف التي تتوافق مع متطلبات سوق العمل الحديث، موضحًا أنه تم توفير وإتاحة أحدث أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين، من خلال بنك المعرفة المصري، بهدف دعم عملية البحث العلمي وتسهيل الوصول إلى المعلومات الموثوقة.
وأكد أهمية التنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتنفيذ برامج تدريبية تستهدف طلاب المدارس، بما يضمن تأهيل جيل جديد يمتلك مهارات رقمية متقدمة قادر على مواكبة التطورات العالمية في مجالات التعلم والبحث والابتكار. كما أكد على ضرورة تركيز الجامعات على البحث العلمي والأفكار التي يمكن تحويلها إلى ابتكارات ومنتجات قابلة للتطبيق ذات أثر اقتصادي على المجتمع، وتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات ومجتمع الصناعة وقطاع الأعمال والمؤسسات الإنتاجية، فضلا عن ربط المنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه البحث العلمي لخدمة المجتمع، بما يتماشى مع تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية “التحالف والتنمية”، وبما يتماشى مع تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
ومن جانبها هنأت الدكتورة مايا مرسي. وزير التضامن الاجتماعي الدكتور خالد عبد الغفار يتحدث عن نجاح المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية. وشددت وزيرة التضامن الاجتماعي على ضرورة إطلاق مشروع قومي لتعزيز الطفولة المبكرة، لما لها من تأثير مباشر على التنمية البشرية، مستعرضة النتائج الأولية للحصر الوطني الشامل للحضانات على مستوى الجمهورية، والتي شملت عدد الفصول ونسب الإشغال والتغطية، بالإضافة إلى نسبة الأطفال الملتحقين بالحضانات في الفئة العمرية من 3 إلى 4 سنوات، مع مقارنة هذه المؤشرات مع نظيراتها في الدول الأخرى.
كما أشارت إلى أهمية تبسيط الإجراءات. ترخيص وتفعيل نظام الترخيص الرقمي مما يساهم في زيادة عدد الفصول والحضانات وتحقيق الأهداف المرجوة في هذا الملف الحيوي. من جانبه، أشار وزير العمل محمد جبران إلى أن مشروع إنشاء دور الحضانة في مراكز وأندية الشباب يمثل خطوة محورية لدعم مشاركة المرأة في سوق العمل، حيث يوفر بيئة آمنة لأطفالها ويساهم في تخفيف أعباء الرعاية الأسرية. وشدد على أهمية التنسيق المتكامل بين جميع الوزارات والجهات المعنية لضمان التنفيذ الفعال، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بضوابط الترخيص، خاصة فيما يتعلق باشتراطات السلامة والصحة المهنية. وأوضح أن برامج الحضانة يجب أن تجمع بين الجانب التعليمي والنشاط الرياضي لتعزيز التنشئة المتكاملة للأطفال.
كما استعرض خلال اللقاء «مبادرة صوت العمل» وهي خدمة رقمية متكاملة لتلقي شكاوى العمال ومتابعة حلها، موضحاً مراحل التعامل مع الشكاوى وأهداف المبادرة التشغيلية والاستراتيجية، بالإضافة إلى استعراض التكلفة المتوقعة وخطة العمل والبرامج الداعمة المستقبلية في هذا الإطار.
من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، أهمية تقسيم الفئات العمرية عند تنفيذ مشروع إنشاء الحضانات داخل مراكز وأندية الشباب، بما يسمح بإعداد المناهج المناسبة لكل فئة، بالإضافة إلى وضع رؤية لموازنة تتوافق مع الأنشطة المقترحة. كما استعرض الوزير الإجراءات التي تم اتخاذها تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بشأن دمج البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية لطلاب الصف الأول الثانوي، حيث تم إطلاق منصة “كيريو”. كما تم تدريب المعلمين عليها بالتعاون مع الجانب الياباني.
وقدم الوزير تقريراً مفصلاً عن معدلات استخدام المنصة في مختلف المحافظات، مشيراً إلى أن 750 ألف طالب مسجلين على المنصة و236 ألف طالب أكملوا المحتوى التعليمي عليها. كما سيحصل الطالب على شهادة دولية معتمدة من جامعة هيروشيما في حال اجتيازه اختبار “TOFAS”، موضحاً أنه سيتم تطبيق مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي على طلاب التعليم الفني بدءاً من العام الدراسي المقبل.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية