«نبض الخليج»

أبوظبي في 11 ديسمبر/ وام/اختتمت جامعة أبوظبي اليوم، أعمال «المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر إستدامة 2025»، الذي انعقد بالتعاون مع المرصد الدولي لتصنيف الجامعات والتميّز الأكاديمي، من 10 إلى 11 ديسمبر الجاري.
وجسد المؤتمر منصة لإلهام صُنّاع القرار والأكاديميين وقادة الصناعة والمبتكرين للإرتقاء بالتميز الأكاديمي وتعزيز جهود حماية البيئة والإستفادة من العلوم والتكنولوجيا لدفع عجلة التقدم الإجتماعي، فضلاً عن معالجة الأبعاد الاجتماعية والأخلاقية للابتكار.
وانطلقت فعاليات المؤتمر بجلسة رائدة بعنوان: “رؤى رئاسية: إعادة تعريف القيادة العالمية في التعليم العالي لعالم مستدام ومجتمع شامل”، والتي سلطت الضوء على أولويات دولة الإمارات في مجالات الاستدامة والابتكار والتنمية الشاملة.
وأكدت نخبة من القيادات الأكاديمية المشاركة بالمؤتمر أهمية دمج مفهوم الإستدامة في الأجندات الإقتصادية والإجتماعية والتكنولوجية.
و شارك سعادة المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، إلى جانب البروفيسور غسان عواد مستشار المؤتمر ومدير جامعة أبوظبي في جلسة حوارية تناولت مسار دولة الإمارات نحو نظام طاقة آمن وميسور التكلفة ومنخفض الانبعاثات.
وركز الحوار على عدد من الموضوعات، من بينها الأولويات الوطنية التي تشكّل عملية التحول بقطاع الطاقة، وتأثير هذا التحول مثل التوسع في مصادر الطاقة المتجددة وإزالة الكربون من الهيدروكربونات الحالية، بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي وأنظمة الشبكات الرقمية الذكية في تعزيز موثوقية قطاع الطاقة. كما تطرقت الجلسة إلى المهارات المطلوبة لجيل المستقبل من المتخصصين في الطاقة، ومواءمة البرامج الأكاديمية مع احتياجات القطاع، والسياسات المحفّزة القادرة على استقطاب الاستثمارات الخاصة في مجالات الطاقة النظيفة وتحديث الشبكات الكهربائية.
وقال العلماء، إن الإستدامة تعدّ مسألة ذات أولوية قصوى في دولة الإمارات، لذلك نبذل ما بوسعنا لصناعة مستقبل قائم على المرونة، تتوفر فيه الموارد بما يعزز إزدهار الإقتصادات، ويمكّن الإبتكار من تحقيق تقدم ملموس تنعم به الأجيال القادمة، وقد أكد المؤتمر على الدور الحيوي للتعاون بين الحكومة والأوساط الأكاديمية في دفع عجلة الإبتكار، وتسريع وتيرة البحث، وتطوير حلول عملية تدعم أهدافنا الوطنية في مجال الاستدامة، ومن خلال تكثيف التعاون البنّاء، نُمكّن الجيل المقبل من المفكرين والقادة للمساهمة بكفاءة في بناء مستقبل أكثر استدامة وتنافسية لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم أجمع .
وعلى هامش المؤتمر، وقّعت الجامعة عشر مذكرات تفاهم إستراتيجية مع مؤسسات دولية لتعزيز البحث العلمي والابتكار وتطوير مهارات الطلبة. وتعزز الاتفاقيات مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للمعرفة والبحوث والتنمية المستدامة.
وقال البروفيسور غسان عواد، إن المؤتمر جمع قادة عالميين لاستكشاف كيف يمكن للتكنولوجيا والابتكار والاستدامة أن يُحدثوا تأثيرًا حقيقيًا في العالم، وخلال اليومين الماضيين، شهدنا رؤى قابلة للتطبيق وشراكات بين مختلف القطاعات وحلولًا استثنائية تدفع الابتكار الشامل وترسّخ ريادة الإمارات في مسيرة التنمية المستدامة، ويؤكد المؤتمر التزام الجامعة بإعداد جيل قادر على قيادة مستقبل قائم على المعرفة والمرونة والاستدامة.
ورحبت نسخة هذا العام من المؤتمر بأكثر من 800 مشارك من 90 دولة، بحضور ما يزيد على 75 متحدثا خبيرا، في حين استضافت 75 جامعة ومؤسسة شريكة، بما يؤكد على تنامي أهميته العالمية وتأثيره الدولي.
وشهد المؤتمر خلال يومين تقديم العديد من العروض المرئية وورش العمل، أتيحت من خلالها للمشاركين فرص تبادل المعرفة واستكشاف التقنيات الناشئة ومناقشة حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية.
و ناقشت جلسات محورية موضوعات متميزة، من بينها صياغة حلول مشتركة عند تقاطع التكنولوجيا والمجتمع والبيئة، وتمكين المرأة في العصر الرقمي، وآليات التمويل والتدقيق في مجال (البيئة–المجتمع–الحوكمة) في زمن الابتكار والتحول الرقمي، حيث كانت الجلسات منسجمة بدقة مع 13 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إذ قدمت استراتيجيات عملية لصناعة المستقبل المستدام ضمن مختلف القطاعات.
كما استقبل المؤتمر ما يزيد على 1200 ورقة بحثية، تم عرض أكثر من 550 منها خلال جلسات متنوعة، حيث تناولت موضوعات متنوعة تشمل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وأطر البيئة–المجتمع–الحوكمة والإبتكار الرقمي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية