«نبض الخليج»
أكد الشيخ بشير الحاج مفتي الكاميرون، أن مصر تمثل وطنه الثاني بالنسبة له، حيث تشرف بالدراسة في الأزهر الشريف، لافتا إلى الدور الكبير الذي لعبه الأزهر في تشكيل رؤيته الفكرية والدينية.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الأولى للندوة العالمية الثانية حول دور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي نظمتها دار الإفتاء المصرية يومي 15 و16 ديسمبر، حيث سلط الضوء على أهمية الفتوى في مواجهة التحديات. العصر، خاصة مع ظهور التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والتي تفرض واقعا متغيرا يتطلب الفهم الدقيق والمواكبة المستمرة.
وأوضح مفتي الكاميرون أن الفتوى اليوم مطلوب منها أن تكون حافزا للحوار وتعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل، من خلال إصدار فتاوى تحترم حقوق الأقليات وتدعم التعليم المشترك بين الطوائف المختلفة، مؤكدا أن الفتوى لا تقتصر على الجانب الديني فقط، بل تساهم في بناء مجتمعات أكثر عدلا وانفتاحا وتقبلا. من أجل التنوع.
وشدد الشيخ بشير الحاج على أهمية إنشاء منصات إلكترونية تفاعلية للفتاوى تجيب على استفسارات الناس وتواكب متغيرات العصر الرقمي، مشيرا إلى أن جمهورية الكاميرون تتميز بتنوع ديني وثقافي كبير، مما يجعل نشر الفتاوى حول التعايش ضرورة لا سيما وأن الإسلام يلعب دورا أساسيا في حياة المسلمين في الكاميرون والعديد من دول شرق أفريقيا.
واختتم مفتي الكاميرون كلمته بالتأكيد على أن الفتاوى يجب أن تكون أكثر انفتاحا، وتسهم في بناء مجتمعات تحترم الاختلاف وتعزز القيم الإنسانية المشتركة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية