«نبض الخليج»
أبوظبي في 17 ديسمبر /وام/ بحث الأرشيف والمكتبة الوطنية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، سبل تعزيز التعاون وتطوير مجالات العمل المشترك، بما يسهم في تأهيل الكوادر الأكاديمية ودعم البحث العلمي، وتبادل الخبرات والتجارب المؤسسية الناجحة بين الجانبين.
جاء ذلك خلال اجتماع سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وسعادة الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، الذي جرى خلاله استعراض مهام الأرشيف والمكتبة الوطنية في تنظيم الأرشيفات لدى الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، وفقاً لأحكام القانون الاتحادي رقم (7) لسنة 2008 ولائحته التنفيذية.
وأكد سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، أهمية جامعة الإمارات العربية المتحدة كمؤسسة علمية رائدة في إعداد الأجيال القادرة على الإسهام في إثراء البحث العلمي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والإبداع.
واستعرض دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ السجلات عبر جمعها وتصنيفها وحفظها وفق أصول علمية، والحفاظ عليها من التلف، وإتاحتها للباحثين والجمهور، وصون الذاكرة ودعم البحث العلمي، وضمان وصول المعلومات للأجيال المقبلة.
كما تطرق إلى دور مركز الحفظ والترميم في صون الأرشيفات التاريخية، ومعالجة الأوعية الورقية والمواد الفلمية القديمة، إضافة إلى جهود بناء المجموعات المكتبية المتخصصة، واستعرض مشروع “موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة”، التي تُعد أول موسوعة وطنية علمية شاملة توثق تاريخ الدولة ومنجزها الحضاري، لتكون مرجعاً رسمياً ومعتمداً يغطي مجالات الحياة المختلفة بأسلوب علمي وموضوعي رصين.
من جانبه، أشاد سعادة الدكتور أحمد علي الرئيسي، بجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية ودوره الوطني والمعرفي، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، بوصفها أول جامعة وطنية في الدولة، وما تمتلكه من إمكانات أكاديمية وبحثية رائدة، وركز على أهمية التعاون في مجال البحوث التي تتناول مجالات الحياة المختلفة والمؤسسات في مدينة العين، إلى جانب الاستفادة من خبرات الأرشيف والمكتبة الوطنية في معالجة المخطوطات القديمة.
وأشاد بإصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية وأهميتها البحثية للباحثين والطلبة، مشيراً بشكل خاص إلى كتاب “زايد.. رحلة في صور”، الذي يضم 640 صورة فوتوغرافية، ويوثق القيم الوطنية التي أرساها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويجسد مسيرته وإنجازاته محلياً وعربياً وعالمياً.
وناقش الجانبان إطلاق برنامجين مهنيين مكثفين في مجالي المكتبات والتاريخ الشفاهي، بما يسهم في تطوير مهارات الطلبة والباحثين والارتقاء بمخرجاتهم الأكاديمية.
كما تم الاتفاق على أن يكون الأرشيف والمكتبة الوطنية في مقدمة المشاركين في احتفالات جامعة الإمارات العربية المتحدة بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، باعتبار إنشائها محطة مفصلية وانطلاقة للتعليم العالي في دولة الإمارات.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية