«نبض الخليج»
أكد المدرب السابق لمنتخب الشارقة والعراق، البرتغالي جورفان فييرا، أن بطولة كأس العرب التي اختتمت مؤخراً في قطر ظهرت بمستوى فني أعلى من المتوقع، وهو ما يعكس التطور الملحوظ الذي شهدته المنتخبات العربية خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الأداء الفني لأغلب المنتخبات المشاركة كان مميزاً ومبهراً.
وأسفرت البطولة عن فوز المنتخب المغربي باللقب، فيما حصل المنتخب الأردني على المركز الثاني، وتقاسم المنتخبان الإماراتي والسعودي المركز الثالث.
الإماراتي “الأبيض”.
وقال فييرا في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» إن منتخب الإمارات قدم أداءً فنياً مميزاً في كأس العرب، أهله للحصول على المركز الثالث بالتساوي مع المنتخب السعودي، معرباً عن إعجابه بأداء عدد من لاعبي الوطن، في مقدمتهم علي صالح، وماجد راشد، والحارس حمد المقبالي، إضافة إلى لاعبين آخرين أمامهم مستقبل واعد.
وأضاف فييرا: “لدي معرفة جيدة بكرة القدم الإماراتية، عملت في دوري المحترفين لعدة مواسم مع ثلاثة أندية، حيث دربت اتحاد كلباء مرتين، وباني ياس، ومن ثم الشارقة. كل ذكرياتي مع الكرة الإماراتية إيجابية، وكانت إضافة مهمة لمسيرتي الاحترافية وسمعتي التدريبية، ولا أزال أتابع الأندية الإماراتية بشكل منتظم، وأعرف نتائجها ولاعبيها ومدربيها”.
توقيت غير مناسب
وأشار فييرا إلى أن كأس العرب لا يمكن مقارنته بكأس آسيا أو كأس الأمم الأفريقية من حيث الأهمية، مؤكدا أن كل بطولة لها تميزها، لكن مشاركة بعض المنتخبات بتشكيلات غير مكتملة تسببت في فقدان البطولة جزءا من زخمها الشعبي، حيث حرم الجمهور من مشاهدة النجوم الكبار مثل المصري محمد صلاح.
وأضاف أن توقيت إقامة كأس العرب لم يكن مناسبا لأنه تزامن مع موعد بطولة كأس الأمم الإفريقية، إذ لم يفصل بين نهائي البطولتين سوى ثلاثة أيام، ما أدى إلى غياب عدد كبير من النجوم.
الأردن والعراق
وشدد فييرا على أن نتائج منتخبات مصر وتونس والجزائر في كأس العرب لا يمكن تقييمها سلبا نظرا لمشاركتها في منتخبات الدرجة الثانية، مؤكدا أن الصورة الحقيقية لمستويات هذه المنتخبات ستتضح خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية بمشاركة اللاعبين الأساسيين.
ووصف المنتخب الأردني الذي جاء في المركز الثاني بأنه من أفضل الفرق العربية، خاصة أنه شارك بمعظم لاعبيه الأساسيين وقدم أداء قويا في جميع مبارياته، مشيرا إلى أن مشاركته المقبلة ستكون مهمة، وأن الحكم على مستواه من خلال كأس العرب لا يجعله إلا ضمن نخبة المنتخبات العربية.
كما أبدى فييرا إعجابه بالمنتخب العراقي رغم مشاركته بتشكيلة تجمع بين اللاعبين الشباب وذوي الخبرة، واصفا مهمة التأهل إلى المونديال عبر التصفيات العالمية بالصعبة، معربا في الوقت نفسه عن سعادته بالعلاقة الخاصة التي تربطه بالشعب العراقي منذ أن قاد منتخب “أسود الرافدين” للفوز بكأس آسيا 2007.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية