«نبض الخليج»
أشار متخصصون في تطوير الذات إلى أن الكثير من الأشخاص، في خضم الحياة اليومية، يغفلون عن قدراتهم الفطرية ومواهبهم الخفية التي تميزهم عن الآخرين، مؤكدين أن التعرف على هذه القدرات يسهم في توجيه المسار المهني والشخصي بوعي أكبر، ويعزز الشعور بالثقة والاستقلالية والرضا عن النفس.
وأوضح المتخصصون أن اكتشاف ما يميز الفرد يبدأ بالاهتمام بالأنشطة التي تثير الشغف والحماس، حيث ترتبط هذه المشاعر في كثير من الأحيان بمهارات طبيعية أو اهتمامات عميقة تعكس نقاط قوة كامنة.
كما أكدوا على أهمية مراجعة الإنجازات السابقة وتحليل النجاحات التي تحققت في مراحل الحياة المختلفة، كمؤشر واضح على المهارات التي يتفوق فيها الإنسان مقارنة بغيره. وفي هذا السياق، ينصح بملاحظة المواقف التي تلقى فيها الفرد الثناء من الآخرين، أو المهام التي أنجزها بسهولة ودون بذل الكثير من الجهد.
وفي السياق نفسه، أشاروا إلى دور ردود الفعل من الزملاء أو الأصدقاء أو أفراد الأسرة في الكشف عن نقاط القوة التي قد لا يكون الشخص على علم بها، مؤكدين أن طلب آراء محددة حول القدرات والإمكانات يساعد في تكوين صورة أكثر دقة عن الذات.
كما أشار الخبراء إلى أن الانخراط في تجارب جديدة أو الانخراط في مشاريع مختلفة يساهم في اختبار القدرات واكتشاف المواهب المدفونة، حيث تكشف هذه التجارب طريقة التعامل مع التحديات والضغوط، وتساعد في تحديد المجالات التي يظهر فيها التميز بشكل طبيعي.
وأكدوا أن الخطوة التالية بعد اكتشاف نقاط القوة هي تطويرها وصقلها من خلال تعلم المهارات المتعلقة بها، والعمل على توظيفها في الحياة اليومية والمهنية، بما يعزز التأثير والإبداع.
واختتم المختصون بالتأكيد على أن اكتشاف القوة الخفية ليس مجرد تمرين للذات، بل يمثل خطوة استراتيجية نحو بناء حياة أوضح وأكثر نجاحاً، تعتمد على الوعي بالإمكانات واستثمارها لتحقيق الأهداف بكل ثقة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية