«نبض الخليج»
نظمت السلطات الليبية، اليوم السبت، في طرابلس، مراسم تأبين لرئيس الأركان محمد الحداد ورفاقه الذين قضوا في حادث تحطم طائرة قرب العاصمة التركية مساء الثلاثاء الماضي.
ووصلت جثامين الحداد ورفاقه صباح اليوم إلى طرابلس بعد استكمال تحاليل الحمض النووي التي أجريت في تركيا ومقارنتها بعينات من ذوي الضحايا.
وفي مقر وزارة الدفاع حضر الحفل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي يرافقه رئيس مجلس الوزراء عبد الحميد الدبيبة ورئيس الأركان المكلف صلاح الدين النمروش وحشد من الوزراء والمسؤولين.
وأعلن المنفي، بصفته القائد العام للجيش، ترقية الفريق محمد الحداد إلى رتبة مشير، وترقية رفاقه إلى رتب أعلى. وقال إن إصابة الحداد ورفاقه تعني ليبيا بأكملها وليس فقط عائلاتهم أو الجيش.
وأضاف المنفي: “ما نعيشه اليوم ليس مجرد حزن، بل لحظة وعي على طريق بناء الدولة. ونحمل أنفسنا مسؤولية بناء مؤسسة عسكرية موحدة تحمي الوطن وتلتزم بسيادته”.
وقال الدبيبة، إن “وفاءنا لهؤلاء الشهداء لا يكمن في الكلمات وحدها، بل من خلال العمل على استكمال الطريق الذي رسمناه معاً، ومن خلال الاستمرار في بناء مؤسسة عسكرية مهنية موحدة مبنية على القانون والانضباط، مؤسسة راسخة لا تقوم على الأفراد بل على القيم والمبادئ الوطنية المستقرة”.
وأضاف: “كنا مع المشير محمد الحداد نؤمن بجيش نظامي ولاءه لله ومن ثم للوطن، رغم السواد الدامس ونفوذ الجماعات الخارجة عن القانون”.
وفيما يتعلق بملابسات حادث الطائرة الذي أودى بحياة الحداد ومرافقيه الأربعة، بالإضافة إلى طاقم فرنسي مكون من شخصين ومضيفة قبرصية يونانية، ذكر الدبيبة أن “التحقيقات مستمرة بكل مصداقية ودقة حتى تظهر النتائج الكاملة، بالتنسيق مع الجانب التركي”.
وأكدت وزارة الداخلية في طرابلس، أمس، نقل إجراءات تحليل بيانات الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة إلى بريطانيا، بعد اعتذار ألمانيا عن ذلك، بسبب عدم توفر الإمكانيات الفنية للتعامل مع هذا النوع من طائرات فالكون 50 الفرنسية الصنع.
وكانت الطائرة الخاصة التي تقل الفريق محمد علي أحمد الحداد وأربعة ضباط آخرين وطاقمها المكون من ثلاثة أفراد، قد تحطمت الثلاثاء الماضي، بعد إقلاعها من العاصمة التركية أنقرة، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها.
وكان الوفد الليبي رفيع المستوى في طريق عودته إلى العاصمة الليبية طرابلس بعد إجراء محادثات في أنقرة تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية