«نبض الخليج»
دبي في 21 أبريل /وام/ نظمت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية “تدرا”، فعاليات منتدى تمكين المجتمعات الرقمية في إمارة دبي، تحت شعار “تسخير الذكاء الاصطناعي والابتكار من أجل مستقبل رقمي شامل”، وذلك احتفاءً باليوم العالمي للإبداع والابتكار.
وجمع المنتدى الذي عقد في دبي اليوم، نخبة من أصحاب الرؤى وصناع السياسات والمبتكرين في منصة ديناميكية للتعاون وتبادل المعرفة حول مستقبل الابتكار الرقمي.
ووفق هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، فإن استضافتها للمنتدى وتنظيمها لمبادرات مهمة مثل هاكاثون الإمارات، تأتي انطلاقًا من دورها الاستراتيجي في تمكين التحول الرقمي على مستوى الدولة، وتحقيقاً لرؤيتها المتمثلة في إعداد حكومة رقمية رائدة نحو مستقبل مستدام.
وتعكس هذه المبادرات توجهات الهيئة الرامية إلى تعزيز الابتكار، وتمكين الأفراد والمجتمع، ودعم البنية التحتية الرقمية من خلال شراكات فعالة مع القطاعين العام والخاص، بما يضمن بناء مجتمع رقمي متصل وآمن ومبتكر يتماشى مع تطلعات دولة الإمارات للمستقبل.
وقال سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية “تدرا”، في كلمته الافتتاحية: يمثل هذا المنتدى محطة استراتيجية مهمة في رحلتنا نحو مستقبل مستدام تقوده المعرفة ويُغذّيه الابتكار، ونحن اليوم، ومن خلال هذا التجمع، نُجسّد رؤية قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأن الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة وتمكين الإنسان هو السبيل لتحقيق التفوق الوطني والريادة العالمية، عبر حلول ذكية ترسّخ مبادئ الشمول الرقمي، وتُحدث نقلة نوعية في منظومة الخدمات الحكومية.
وأضاف، أن التحول الرقمي لم يعد خياراً بل ضرورة، وهو جوهر تطلعاتنا نحو بناء اقتصاد رقمي متنوع، ومجتمعات مترابطة وآمنة، تُدار بذكاء، وتخدم الإنسان أولًا وأخيرًا، وفي ظل التسارع الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي، تأتي أهمية مثل هذا المنتدى ليكون منصة حيوية لتبادل الخبرات، وتشكيل الرؤى المستقبلية، وتعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يضمن تحقيق مستهدفاتنا الوطنية بحلول 2031.
واستهل المنتدى أعماله، بـجلسة رئيسية تحت عنوان “ما وراء الابتكار: كيف تُحوّل التكنولوجيا المجتمعات وتُعيد تعريف مستقبل المجتمع”، ناقشت التحولات المجتمعية العميقة التي تقودها التكنولوجيا الحديثة، ثم جلسة بعنوان “انتهز الفرصة: التفكير الجريء والطموح لبناء مجتمعات مستعدة للمستقبل”، تناولت أهمية التفكير الطموح وتبني نماذج مبتكرة لبناء مجتمعات قادرة على مواكبة التحولات المستقبلية.
وسلطت جلسة، “من الابتكار إلى التأثير: دور التكنولوجيا في تمكين الشباب وبناء المجتمع” الضوء على أثر التكنولوجيا في دعم الشباب وتعزيز دورهم كمحرك أساسي للتغيير.
وأكد سعادة محمد الزرعوني، نائب المدير العام لقطاع المعلومات والحكومة الرقمية في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، أن دولة الإمارات تواصل ريادتها العالمية في مجال البنية التحتية الرقمية، كما أشار إلى السياسات والمبادرات الحكومية التي سهلت رحلة المتعاملين في مختلف المجالات.
وشدد سعادة محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، على أن تجربة المتعامل أصبحت مركز تطوير الخدمات، مشيراً إلى أن الحكومة باتت تتعامل مع الخدمات كمنتجات حية تتطور باستمرار، عبر آليات مرنة تراعي توقعات المتعاملين وتسعى لتقديم تجارب ذكية وشاملة.
وأشارت عبير تهلك، مديرة مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، إلى أن الابتكار لم يعد مقتصراً على الأفكار، بل بات عملية تشاركية مستمرة يقودها المجتمع والشباب، مشددة على أهمية توفير أدوات مخصصة تعزز مشاركتهم.
وناقشت جلسة بعنوان “الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي: دعم عصر الابتكار المجتمعي القادم”، دور الذكاء الاصطناعي في صياغة السياسات العامة وتعزيز فعالية العمل الحكومي.
واستعرضت جلسة “خطاب شبابي مُلهم: دعم الابتكار والتأثير الهادف” نماذج شبابية رائدة في مجالات الابتكار والعمل المجتمعي، حيث تم إبراز أهمية تمكين الشباب وتشجيعهم على الإبداع.
وشهد المنتدى حلقة نقاشية ختامية بعنوان “بناء مجتمع رقمي مزدهر قائم على الذكاء الاصطناعي: تمكين رواد الأعمال لدفع نمو المجتمع والابتكار”، تم خلالها استعراض عدد من التجارب والمبادرات الريادية التي تسهم في تحفيز بيئة الابتكار في الدولة.
واختُتمت فعاليات المنتدى بتكريم الشركاء الاستراتيجيين للنسخة الثامنة من هاكاثون الإمارات، تقديراً لدورهم في دعم هذه المبادرة الوطنية الرائدة التي تدعم مسيرة التحول الرقمي في دولة الإمارات، إلى جانب حفل توزيع جوائز هاكاثون الإمارات 2025 الذي يُعد من أبرز المبادرات الوطنية الهادفة إلى استقطاب الطاقات الشابة وتحفيزها لتقديم حلول رقمية مبتكرة لتحديات حقيقية.
وتم تكريم الفائزين في مختلف مسارات هاكاثون الإمارات: ففي مسار الجيل الناشئ، فاز بالمركز الأول فريق RH، وبالمركز الثاني فريق fire fighter drone ، فيما جاء فريق SDW في المركز الثالث.
أما في مسار الجيل الرائد، فقد حصل فريق Nadha.AI على المركز الأول، تلاه فريق Lexy في المركز الثاني، وفريق Tyredo في المركز الثالث.
وفي مسار رواد الأعمال، نال فريق Munther المركز الأول، ثم ZenTimetable في المركز الثاني، وجاء Eco-Smart AI في المركز الثالث.
وأخيراً في مسار المبدعين الحكوميين، فاز مشروع العدل أساس الملك بالمركز الأول، ومشروع فريق الذكاء الخاص بالعناوين في المركز الثاني، ثم فريق التسع نجوم بالمركز الثالث.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية