جدول المحتويات
«نبض الخليج»
كشفت وزارة الداخلية الألمانية عن تراجع طفيف في أعداد السوريين المقيمين في ألمانيا، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي لهذا الانخفاض هو حصول العديد منهم على الجنسية الألمانية.
ونقلت صحيفة “زود دويتشه” الألمانية، اليوم الجمعة، عن الداخلية الألمانية أن عودة بعض السوريين إلى بلادهم بعد تحسن الأوضاع هناك ليست العامل الأساسي وراء هذا التراجع، موضحة أن معظم اللاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا خلال موجتي اللجوء في عامي 2015 و2016 أصبحوا الآن مؤهلين للحصول على الجنسية.
وأضافت الوزارة أن الأشخاص الذين يحصلون على الجنسية الألمانية لا يُدرجون ضمن سجلات الأجانب، حتى وإن احتفظوا بجنسيتهم الأصلية إلى جانب الجنسية الألمانية.
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن عدد السوريين المقيمين في ألمانيا حتى نهاية شهر آذار الماضي بلغ 968,899 سوريا، وفقاً للبيانات المسجلة في السجل المركزي للأجانب. من بين هؤلاء، هناك 10,729 سوريا ملزمون بمغادرة البلاد، حيث حصل معظمهم، أي 9,649 شخصاً، على تسامح بالإقامة المؤقتة (دولدونغ).
ألمانيا تسحب إقامات 2000 لاجئ بسبب زياراتهم لبلدانهم
وفي وقت سابق، فتحت السلطات الألمانية ملفات أكثر من 2000 لاجئ بينهم مئات السوريين، تمهيداً لسحب إقاماتهم، بعدما تبين قيامهم بزيارات إلى بلدانهم خلال الأشهر الماضية، وهو ما تعتبره الحكومة دليلاً على انتفاء الحاجة إلى الحماية.
ووفقاً للقواعد المعمول بها حاليا في ألمانيا، تسقط شروط الحماية للاجئ إذا سافر إلى وطنه، ولا تطبق استثناءات إلا إذا كان السفر لـ “ضرورة أخلاقية”، مثل حالة مرض خطير لأحد أفراد الأسرة أو وفاته. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يبلغ اللاجئ عن سفره مسبقاً سلطات الهجرة.
وبعد هجوم الطعن الذي نفذه لاجئ سوري في مدينة زولينغن العام الفائت، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، اتفقت الحكومة الألمانية السابقة، في إطار ما يسمى “حزمة الأمان” على أن الحاصلين على حق اللجوء سيفقدون وضع الحماية في حال سفرهم إلى بلدانهم الأصلية.
خطط استثنائية للسوريين بشروط صارمة
ويوم الأربعاء، أعلنت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية في برلين أن الحكومة تسعى إلى السماح مؤقتاً للاجئين السوريين بزيارة بلدهم الأصلي من دون فقدان وضع الحماية الذي يتمتعون به في ألمانيا، بشرط أن تكون هذه الزيارات ضمن “شروط صارمة محددة”، وتخدم “التحضير للعودة الدائمة” إلى سوريا.
وتهدف وزارة الداخلية، التي لا تزال بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بحسب المتحدثة، إلى إتاحة الفرصة أمام السوريين لاتخاذ قرار بالعودة الطوعية، موضحة أنه “من أجل ذلك، يجب أن يتمكن الأشخاص من تكوين تصور عن الأوضاع في وطنهم، على سبيل المثال، ما إذا كانت منازلهم لا تزال قائمة، وما إذا كان أقاربهم لا يزالون على قيد الحياة، وما إلى ذلك”.
واشترطت المتحدثة أن يتم تسجيل هذه الرحلات مسبقاً لدى السلطات المختصة بشؤون الأجانب، وأن تكون “مخصصة حصرياً لغرض التحضير للعودة الطوعية”. وأكدت أن الخطة لا تزال قيد التنسيق مع الولايات الألمانية، ولم يُحدد بعد موعد بدء تطبيقها.
كم عدد السوريين العائدين طوعاً؟
في غضون ذلك، أفادت وزارة الداخلية الألمانية أن 464 لاجئاً سورياً عادوا طوعاً إلى وطنهم منذ سقوط نظام بشار الأسد، وذلك بدعم مالي من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين. ومنذ عام 2017، أعلنت ولايات اتحادية عن برامج لدعم الطوعية إلى سوريا، وفي عام 2024، عاد 87 سورياً عبر هذا البرنامج، و31 حتى الآن في عام 2025، بحسب ما أوردته شبكة (RND) الإخبارية.
ووفقاً للمكتب الاتحادي، فإن الدعم المالي يشمل تغطية تكاليف السفر، والمساعدة المالية للبدء من جديد، بالإضافة إلى تكاليف طبية عند الحاجة، وتُمنح العائلة الواحدة مبلغاً يصل إلى 4000 يورو كمساعدة أولية. ويُعد هذا الدعم المالي جزءاً من استراتيجية المكتب لتقليل عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا.
ومنذ سقوط نظام الأسد، ينتظر العديد من اللاجئين السوريين تنفيذ وعود الحكومة الألمانية بشأن السماح لهم بزيارة وطنهم من دون فقدان حق اللجوء، حيث يطمح كثيرون للعودة إلى سوريا لفترة قصيرة من أجل الاطمئنان على أسرهم أو تقييم الوضع في بلدهم.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية