كتب: هاني كمال الدين
في خطوة غير تقليدية تثير الاهتمام، انتقل رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك إلى العمل عن بُعد من داخل البيت الأبيض، حيث أصبح يشرف على مهامه من خلال الاتصالات الهاتفية بدلاً من الاجتماعات الشخصية. هذا ما كشفته سوزان وايلس، رئيسة موظفي البيت الأبيض، في مقابلة حصرية مع صحيفة “نيويورك بوست” (NYP). وتأتي هذه الخطوة في إطار التطورات الأخيرة التي تشهدها الإدارة الأمريكية.
إيلون ماسك: رائد الأعمال الذي يتحول إلى مستشار حكومي
إيلون ماسك، صاحب شركة “تسلا” و”سبيس إكس”، كان قد تولى في وقت سابق إدارة “دائرة تحسين كفاءة الإدارة الحكومية” (DOGE)، وهي وكالة تهدف إلى تقليص الفساد وزيادة كفاءة الإدارة الأمريكية. ومع ذلك، وفقًا لتصريحات سوزان وايلس، فإن ماسك أصبح يقوم بعمله عن بُعد في الفترة الأخيرة، حيث يعتمد بشكل رئيسي على التواصل الهاتفي بدلاً من الاجتماعات المباشرة.
وقالت وايلس: “النتيجة هي نفسها، هو ببساطة لا يتواجد بشكل متكرر كما كان في السابق.” يبدو أن ماسك، رغم تغييرات طريقة العمل، ما يزال يُحافظ على تأثيره البالغ في سير العمل الحكومي.
خطط ماسك المستقبلية: الخروج من دائرة الحكومة
بحلول نهاية شهر مايو، من المتوقع أن يغادر إيلون ماسك منصبه بشكل رسمي من دائرة تحسين كفاءة الإدارة الحكومية. ومع ذلك، من المتوقع أن يبقى ماسك قريبًا من البيت الأبيض في دور غير رسمي كمستشار، وهو ما يثير تساؤلات حول كيفية استمرار تأثيره في السياسة الأمريكية.
وقد أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحاته الأخيرة إلى أنه يعتزم مراجعة بعض القرارات التي اتخذها ماسك، لا سيما فيما يتعلق بالتقليصات التي نفذها في بعض المؤسسات الحكومية. الرئيس ترامب أوضح أن “دائرة ماسك كانت قد كشفت عن حالات فساد وإهدار كبيرة للموارد في بعض القطاعات الحكومية”.
ماسك: من مهام الحكومة إلى استشارات غير رسمية
بحلول شهر مايو، يُتوقع أن يقلل ماسك من مشاركته في الأنشطة اليومية لدائرته، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول دوراته المستقبلية في المشهد السياسي الأمريكي. قد يكون القرار مؤشراً على تغيير في توجهات ماسك نحو نشاطات خارج المجال الحكومي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر