«نبض الخليج»
الفجيرة في الأول من مايو/ وام / استعرض نخبةٌ من الخبراء وصُنّاع القرار في سياحة المغامرات ضمن خمس جلساتٍ رئيسية لمؤتمر الفجيرة الدولي لسياحة المغامرات بدورته الأولى، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، مجموعةً من الموضوعات المهمة شكّلت خارطة طريق لتطوير قطاع المغامرات من بوابة الاقتصاد الى آفاق الابتكار، ومن معايير السلامة إلى عمق الاستدامة المجتمعية، بالإضافة إلى أهمية دور الشباب باعتباره الفئة الأفضل لإدارة هذا القطاع وتطويره مستقبلاً.
وتناول المتحدثون في جلسة “الاستثمار والنمو.. الفرص والتحديات في صناعة المغامرات” أهمية الاستثمار في قطاع سياحة المغامرات، وتوفير التشريعات والأنظمة الخاصة بالقطاع من قبل الحكومات، مشددّين على أهمية توفير بيئةٍ آمنة حفاظاً على سلامة الجميع.
وأجمع المشاركون في الجلسة على أهمية تعاون القطاعين الحكومي والخاص ، الأول بالتشريعات والأنظمة، والثاني بالدعم المالي في تطوير الجانب الاستثماري لسياحة المغامرات، مشيرين إلى دعم القيادة في إمارة الفجيرة لهذا القطاع الذي يشهد تطوراً لافتاً، ورسّخ مكانتها كوجهةٍ رائدة في سياحة المغامرات المستدامة.
وركزت جلسة “الابتكار والشباب.. تشكيل مستقبل الأنشطة الخارجية” على دور الشباب في إعادة تعريف مفهوم سياحة المغامرات وتعزيز مشاركتهم في هذا القطاع الحديث في الإمارات والشرق الأوسط، فضلاً عن أن سياحة المغامرات تستهدف الشباب باعتبارهم الفئة الأفضل لإدارة هذا القطاع وتطويره مستقبلاً.
وتطرّقت الجلسة إلى الحديث عن أهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي في دعم قطاع سياحة المغامرات، وتشجيع رواد الأعمال لتسويق أنشطتهم، بالإضافة إلى أهمية تبنّي التقنيات الحديثة مثل “CHATGPT” في دعم أعمالِ شركات المغامرات السياحية، متناولة العقبات التي تمنع الشباب من الدخول في مجال ريادة الأعمال في هذا القطاع باعتباره مُبهماً على خلاف المجالات الأخرى.
وأجمع المتحدثون في جلسة “السلامة والمعايير.. أفضل الممارسات العالمية” على أن السلامة والمعايير مرتبطتان بسياحة المغامرات، وعلى الحكومات وضعُ التشريعات والقوانين، إلى جانب توفير التدريب للعاملين بالقطاع ، كون التأهيل والتدريب يضمنان السلامة في الممارسات على أرضِ الواقع خصوصاً في حالِ حدوثِ أي طارئ.
وناقشت جلسةٌ أخرى بعنوان “الاستدامة والمجتمع.. حمايةُ الطبيعة وتمكين الإقتصادات المحلية ” أهمية الحفاظ على الأصول البيئة التي تُعد حجرَ أساسٍ لنمو وازدهار قطاع سياحة المغامرات في العالم، كما استعرضت نماذجَ رائدة في مجالِ تعزيز العملِ البيئي والحفاظِ على التنوع البيولوجي، مع تسليطِ الضوء على خصوصيةِ هذا القطاع وما يقدّمه من امتيازات للمجتمع لما يزخرُ به من غنى تراثيٍ وحضاريٍ يجعله جزءاً من الموروث الثقافي للشعوب.
واختُتِمت الجلسات بحوارٍ عالمي بمشاركة أعضاء منظمة الأمم المتحدة للسياحة الذين ركزّوا على سبل تطوير أنشطة المغامرات في إطارٍ مستدام، ودور السياسات الدولية في دعم المبادرات البيئية والرياضية على حدٍ سواء، مشيرين إلى أهمية تضافر الجهود بين أعضاء المنظمة للتعاون في نشِر سياحة المغامرات.
وأشاروا إلى أهمية دور المؤسسات وصُنّاع القرار في كيفيةِ التعامل مع سياحة المغامرات كقطاع ٍمستدام يحافظ على البيئة، مشددّين على ضرورة التزام جميع الوجهات المعتمدة لدى المنظمة بالمعايير البيئية العالمية والحفاظ على المجتمع ودمجه في جميعِ قطاعاتِ السياحة.
وتتواصل فعاليات المؤتمر بجولاتٍ سياحية لضيوف الحدث لأبرز وأهم المناطق الأثرية والتراثية بإمارة الفجيرة من بينها مسجد الشيخ زايد ، قلعة الفجيرة ، قرية الطيبة، حديقة الفجيرة للمغامرات، محمية وادي الوريعة ، ومركز زراعة وبحوث الشعاب المرجانية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية