جدول المحتويات
«نبض الخليج»
شدد محافظ السويداء، مصطفى البكور، على أن الحكومة السورية لن تسمح بوجود أي مسلح خارج سلطة الدولة، مؤكداً أنه لا نية لدى الجيش أو القوى الأمنية لاقتحام محافظة السويداء.
وفي تصريحات قناة “الجزيرة”، قال البكور إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع أعيان الدروز في أشرفية صحنايا بريف دمشق يتضمن وقف إطلاق النار وأي تعدٍ من أي طرف، سواء من الخارجين عن القانون أو من قوات الأمن العام.
وذكر البكور أن الاتفاق تضمن تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لمتابعة أي خروقات محتملة، وإحالة المخالفين إلى القضاء، مشدداً على أن السلاح يجب أن يكون بيد الدولة، لأن وجود السلاح المنفلت لا يؤمن الاستقرار في أي مكان”.
لا نية لاقتحام السويداء
وأكد محافظ السويداء أن قوات الأمن والشرطة ستأخذ دورها كاملاً وفق الأصول المعمول بها في الدولة، مشيراً إلى أنه لن يُسمح بتواجد مسلح كما كان سابقاً، مع فتح الباب أمام الراغبين بالانضمام إلى وزارة الدفاع أو الشرطة.
وأضاف البكور أنه تم وضع حواجز أمنية حول محافظة السويداء لمنع أي تجاوزات أو تعدٍ على المحافظة وأهالي السويداء، نافيا بشكل قاطع ما يُشاع عن نية الدولة اقتحام المحافظة.
قوات أمنية من أبناء المنطقة
من جانب آخر، كشف محافظ السويداء عن تعيين أكثر من ألفي عنصر من أبناء المحافظة في الشرطة، بالتزامن مع إجراء مشاورات واسعة مع مشايخ العقل والأكاديميين وأعيان المنطقة، مشيراً إلى استمرار الجهود لتنظيم المحافظة وترسيخ سيادة القانون فيها.
ولفت البكور إلى وجود معارضة من بعض الفصائل للخطط الحكومية، لكنه شدد على أن غالبية سكان المحافظة يؤيدون وجود وتفعيل قوات أمنية من أبناء المنطقة نفسها.
وأكد محافظ السويداء أن “الهدف الأساسي هو أن تستتب الأمور في المحافظة”، مشيراً إلى “وجود تأجيج وتصور خاطئ لدى البعض بأن الجيش والأمن يريدون دخول المحافظة بالقوة”، مؤكداً أن الإجراءات الأمنية تهدف لحماية المواطنين وليس لاقتحام المحافظة.
اتفاق في محافظة السويداء
وشهد يوما الثلاثاء والأربعاء الماضيان، توترات أمنية في منطقتي أشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق، على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد مشايخ طائفة الموحدين الدروز، تضمّن “إساءة” للنبي الكريم.
وتمكنت إدارة الأمن العام من استعادة الهدوء في المنطقتين اللتين يتركز بهما سكان من طائفة الموحدين الدروز، بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط ضحايا مدنيين وعناصر أمن بهجمات شنتها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون.
ومساء أمس الخميس، أصدر وجهاء ومرجعيات محافظة السويداء جنوبي سوريا بياناً أكدوا فيه تمسكهم بالثوابت الوطنية والهوية السورية الجامعة، وشددوا على أهمية تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في المحافظة، على أن يكون ذلك من أبناء السويداء أنفسهم.
وطالب البيان بتأمين طريق السويداء – دمشق، معتبراً ذلك من مسؤوليات الدولة، إلى جانب ضرورة بسط الأمن والأمان على كامل الأراضي السورية، بما يضمن سلامة المواطنين واستقرارهم.
وأكد الموقعون على البيان رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ عن الوطن، مؤكدين أن السويداء كانت وستبقى جزءاً لا يتجزأ من سوريا الموحدة، وأن الانتماء للوطن هو شرف وكرامة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية