جدول المحتويات
كتب: زيزي عبد الغفار
في حادثة مأساوية هزت الوسط الفني العالمي، توفيت الطفلة البرازيلية ميلينا برانداو، إحدى نجمات منصة “نتفليكس”، يوم الثاني من مايو الجاري، عن عمر يناهز 11 عامًا، بعد أن تعرضت لسلسلة من النوبات القلبية المتتالية التي بلغ عددها — بحسب تقارير إعلامية — 13 نوبة قلبية، ما أدى في النهاية إلى وفاتها في أحد مستشفيات مدينة ساو باولو البرازيلية، وسط حالة من الصدمة والحزن العميق بين أفراد عائلتها ومحبيها وزملائها في الوسط الفني.
من هي ميلينا برانداو؟
كانت ميلينا برانداو قد نالت شهرتها من خلال دورها في المسلسل البرازيلي الشهير الذي يُعرض عبر منصة نتفليكس بعنوان “متشابهون في الفكر” (Likeminded)، حيث أدّت فيه دورًا بارزًا جذب اهتمام النقاد والمشاهدين على حد سواء، لتصبح خلال فترة قصيرة واحدة من أبرز الوجوه الفنية الصاعدة في أمريكا اللاتينية. شخصيتها المفعمة بالحيوية، وموهبتها الفريدة، تركت أثرًا كبيرًا في قلوب الجماهير، ما جعل خبر وفاتها صادمًا وموجعًا لكثيرين.
تفاصيل الحالة الصحية وتطوراتها المفاجئة
بحسب ما نشرته صحيفة TMZ الأمريكية، فإن السبب الرسمي وراء وفاة ميلينا برانداو لم يُعلن عنه حتى الآن من قبل الجهات الصحية في البرازيل، إلا أن وسائل إعلام عديدة أكدت أنها تعرضت لسلسلة متتالية من نوبات القلب وصلت إلى 13 نوبة خلال أيام قليلة.
ووفقًا لتحقيق استقصائي نشرته منصة Splash الإخبارية، فقد كانت بداية تدهور الحالة الصحية للطفلة الراحلة في يوم 28 أبريل، حينما تم نقلها إلى مستشفى في ساو باولو بسبب حمّى مرتفعة، آلام في الجسم، وصداع حاد. وعلى الرغم من الأعراض التي بدت مقلقة، إلا أن الأطباء قاموا بصرف بعض الأدوية المسكنة لها وسمحوا لها بالعودة إلى المنزل.
لكن سرعان ما تفاقمت حالتها في اليوم التالي، وتم نقلها إلى المستشفى مجددًا، وكانت حالتها حينها أكثر خطورة. ووفقًا لما أكدته التقارير، فإن ميلينا بقيت في قسم العناية المركزة لعدة أيام، قبل أن تتعرض لسلسلة من التوقفات القلبية التي أدت في النهاية إلى وفاتها رغم محاولات الإنعاش المستمرة.
كلمات مؤثرة من والدتها: ألم لا يُحتمل
في لحظة من الحزن العميق، عبّرت والدة الطفلة الراحلة عن ألمها عبر منشور على مدونتها الخاصة، قالت فيه:
“كنتِ نورًا في حياتي، وأعلم أنك من هناك، من الأعلى، ستواصلين مراقبتي وتضيئين دربي. سأحبك إلى الأبد!”
كلمات أثارت تعاطف آلاف المتابعين عبر الإنترنت الذين شاركوا الأم حزنها ودعموها برسائل المواساة والدعاء.
شبهات بالإهمال الطبي والتحقيقات جارية
مع انتشار خبر وفاة ميلينا برانداو، تصاعدت التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى تدهور حالتها الصحية بهذه السرعة. وأفاد محامي العائلة، أنطونيو كارلوس نيتو، بأن العائلة لا تستبعد وجود شبهة إهمال طبي في التعامل مع حالة الطفلة، خاصةً بعد أن تم صرفها في المرة الأولى دون إجراء فحوصات كافية رغم وضوح الأعراض.
وأضاف المحامي أن العائلة تقدمت بشكوى رسمية إلى الشرطة المحلية، بينما أعلن القطاع الصحي البلدي في ساو باولو أنه فتح تحقيقًا رسميًا في الحادثة، مؤكدًا أن الجهات المختصة ستعمل على تحليل الإجراءات الطبية التي خضعت لها ميلينا، لتحديد ما إذا كان هناك تقصير يستوجب المحاسبة.
ردود فعل واسعة على مواقع التواصل
انتشر خبر وفاة ميلينا برانداو كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب الآلاف من المتابعين والفنانين عن صدمتهم بالخبر المفجع. وتصدّر اسم ميلينا قوائم البحث في البرازيل وعدة دول أخرى، فيما شارك فنانون وممثلون معروفون بتغريدات تنعى الطفلة وتعبّر عن الأسى لفقدان موهبة صغيرة كانت تنتظرها مسيرة فنية واعدة.
نتفليكس تنعى بطلتها الصغيرة
من جهتها، أصدرت منصة نتفليكس بيانًا مقتضبًا عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، جاء فيه:
“نشعر بحزن بالغ لرحيل ميلينا برانداو، التي أضاءت شاشتنا بموهبتها الطفولية وأدائها الفريد. قلوبنا مع عائلتها وأصدقائها وكل من أحبها.”
وداع مبكر لطفلة لم تعش طفولتها بعد
رحيل ميلينا برانداو لا يمثل فقط فقدان موهبة فنية، بل يكشف أيضًا عن هشاشة النظام الصحي عندما يفشل في تشخيص الحالات الخطرة لدى الأطفال في الوقت المناسب. وبينما لا تزال أسباب الوفاة الغامضة قيد التحقيق، فإن المأساة تترك خلفها تساؤلات كبيرة وألمًا لا يضاهى في قلوب من عرفوها أو أحبوا أعمالها.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر