جدول المحتويات
كتب: هاني كمال الدين
شهدت منطقة جامو وكشمير المتنازع عليها تصعيدًا عسكريًّا خطيرًا بين الهند وباكستان، بعد أن أعلنت القوات الهندية تنفيذَ سلسلة ضربات جوية استهدفت تسعة مواقع عسكرية في المناطق الخاضعة للسيطرة الباكستانية. وفي تطور سريع، ردت باكستان بإطلاق صواريخ مضادة، وفقًا لمصادر إعلامية محلية ودولية. تأتي هذه الهجمات العسكرية في جامو وكشمير وسط تحذيرات من تصاعد الأزمة إلى مواجهة أوسع، خاصة مع تصريحات هندية تؤكد استهداف منشآت عسكرية بحتة، بينما تحذر تقارير من نقص الذخائر الباكستانية بعد إرسال كميات كبيرة لأوكرانيا.
التفاصيل الكاملة للتصعيد العسكري:
1. الضربات الهندية: أهداف عسكرية وخلفيات الاستهداف
أفادت وكالة رويترز، نقلاً عن بيان حكومي هندي، بأن القوات الجوية الهندية نفذت غارات دقيقة على تسعة مواقع عسكرية في مناطق جامو وكشمير الخاضعة لإدارة باكستان. وأكد البيان أن العملية ركزت على “منشآت تستخدمها الجماعات المسلحة”، مشيرًا إلى أن الضربات جاءت ردًّا على هجمات سابقة تعرضت لها مواقع هندية.
2. الرد الباكستاني: صواريخ مضادة وانفجارات في منطقة موريدكي
من جهتها، نقلت قناة SAMAA TV الباكستانية عن مصادر أمنية أن الجيش الباكستاني شنَّ هجمات مضادة باستخدام الصواريخ، فيما سُمعت دوي انفجارات قوية في منطقة موريدكي، مع تأكيد أولي على وقوع ثلاثة انفجارات على الأقل. ولم تُحدد طبيعة الأضرار أو الخسائر البشرية بشكل رسمي بعد.
3. تحذيرات من نقص الذخيرة الباكستانية: أوكرانيا في قلب الأزمة
كشفت تقارير سابقة لوكالة ANI الهندية أن باكستان تعاني من نقص في مخزون الذخائر المدفعية، والذي قد لا يكفي إلا لأربعة أيام من القتال، وذلك بعد إرسالها شحنات كبيرة إلى أوكرانيا خلال الأشهر الماضية. هذه المعلومات تثير تساؤلات حول قدرة باكستان على الاستمرار في مواجهة عسكرية مطولة مع الهند.
الخلفية التاريخية للنزاع:
تُعتبر منطقة جامو وكشمير نقطة اشتعال دائمة بين الهند وباكستان منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947. أدت الحروب المتكررة (1947، 1965، 1999) إلى ترسيم حدود غير واضحة، مع مطالبة كلا البلدين بالمنطقة بالكامل. وتفاقم النزاع بعد تحوُّل كليهما إلى دول نووية في نهاية القرن العشرين.
تحليل العواقب المحتملة:
-
عسكريًّا: التصعيد الحالي قد يؤدي إلى حرب محدودة، خاصة مع امتلاك الطرفين ترسانات صاروخية متطورة.
-
سياسيًّا: الضغوط الدولية قد تتدخل لاحتواء الأزمة، لكن تاريخ الأمم المتحدة في المنطقة يشير إلى محدودية التأثير.
-
اقتصاديًّا: أي حرب ستؤدي إلى شل حركة التجارة في آسيا، خاصة مع اعتماد الدول المجاورة على الممرات البحرية القريبة.
ردود الفعل الدولية الأولية:
-
الولايات المتحدة: دعت إلى “ضبط النفس” دون إعلان موقف واضح.
-
الصين: طالبت بوقف الأعمال العدائية، مع تأكيد دعمها لمطالب باكستان.
-
روسيا: ناشدت الطرفين تجنب استخدام القوة، في إشارة غير مباشرة إلى الخطر النووي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر