جدول المحتويات
كتب: هاني كمال الدين
أكد وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جايسانكار، أن نيودلهي لا تنوي تصعيد التوترات مع إسلام آباد، مشددًا في الوقت نفسه على أن الهند ستكون مستعدة لتقديم رد قاسي في حال تعرضها لهجوم عسكري من باكستان. في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية، قال الوزير الهندي: “لا توجد نية لدينا لتصعيد الوضع”، مضيفًا أن الهدف من سياسات الهند هو الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
التصعيد العسكري الهندي في باكستان
في الساعات الأولى من صباح السابع من مايو، بدأت القوات الهندية عملية عسكرية باسم “سندور”، حيث نفذت ضربات جوية استهدفت تسع مواقع في باكستان ومنطقة كشمير التي تسيطر عليها باكستان، والتي كانت تُستخدم كمخابئ للإرهابيين. وفقًا لقناة “NDTV” الهندية، تم القضاء على حوالي 70 من المسلحين. من جهته، قال وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، إن الضربات الهندية استهدفت فقط المنشآت المدنية، مؤكدًا أن الهند قد بالغت في التصعيد.
باكستان تدعو إلى خفض التوترات
في رد فعل على الهجمات الهندية، أكد وزير الدفاع الباكستاني أن باكستان لا ترغب في تصعيد التوترات مع الهند إذا ما تراجعت نيودلهي عن تصعيد الوضع. وأشار إلى أن بلاده لا تسعى إلى الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع جارتها الهندية، بشرط أن تبقى الأمور تحت السيطرة.
التفجيرات في كشمير تثير الأزمة
تزايدت حدة التوترات بين الهند وباكستان بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 أبريل في ولاية جامو وكشمير المتنازع عليها، حيث قامت مجموعة من المسلحين بإطلاق النار على سياح في المنطقة. وقد اتهمت الهند باكستان بدعم هذا الهجوم، بينما اعتبرت إسلام آباد أن رد الفعل الهندي كان مبالغًا فيه وذو طابع سياسي.
التهديدات بتفاقم الأزمة
في إطار التصعيد المستمر، قامت الهند بقطع تدفق المياه عبر نهر “إند” إلى باكستان، في خطوة أثارت مزيدًا من الاستياء في إسلام آباد. وفي وقت لاحق، أعرب وزير الدفاع الباكستاني عن قلقه من إمكانية تحول هذه الأزمة إلى حرب شاملة، محذرًا من أن الوضع قد يخرج عن السيطرة إذا استمرت الهند في تصعيد الأمور.
الخيارات المستقبلية وتحديات السلام
تسعى كل من الهند وباكستان إلى إيجاد مخرج للأزمة الحالية التي قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في حال استمرت العمليات العسكرية والتهديدات. رغم الدعوات من كلا الجانبين لعدم التصعيد، فإن الأوضاع تبقى هشّة، ولا يزال التوتر يهيمن على العلاقات بين الدولتين الجارتين.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر