«نبض الخليج»
أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الإعفاء الذي سمح لسوريا بتلقي منحة قطرية لتمويل رواتب القطاع العام لا يعني تحولاً في موقف واشنطن من سوريا، مشيرة إلى أن “الأمور تبدو في تغير مستمر، ولا إعفاءات جديدة من العقوبات”.
وفي مؤتمرها الصحفي اليومي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، إن الولايات المتحدة “لديها آلية إعفاء قائمة منذ زمن طويل لتقديم المساعدات التي من شأنها أن تسهم في استقرار سوريا”، مضيفة أن هذه الآلية “هي التي سمحت لقطر بتقديم الدعم لرواتب العمال، بحيث لم تكن المنحة القطرية بحاجة إلى موافقة جديدة أو إعفاء جديد”.
وذكرت بروس أن “أي مساعدة تُقدَّم إلى سوريا ضمن هذا الإطار يجب أن تكون موجهة نحو دعم استقرار البلاد”، مؤكدة أن ذلك لا يعني تغيراً في موقف الولايات المتحدة من سوريا.
وردأ على سؤال حول ما إذا كان هناك تخفيف للعقوبات المفروضة على سوريا في المستقبل القريب، قالت المتحدثة الأميركية إنه “لا أستطيع قول ذلك على الإطلاق”، موضحة أن “الأمور تبدو في تغير مستمر، ننتظر أن تستجيب منهم (الحكومة السورية) بشكل مناسب بشأن المطالب التي عرضتها عليكم مراراً هنا”.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية على أن الوضع في سوريا “تحت المراقبة الدائمة والعمل المستمر، ونتعامل مع كل تطور بجدية، سواء كان تراجعاً، وهو أمر لا ندعمه كما ذكرت، أو كان مؤشراً على تحرك في اتجاه نؤيده”.
تعيين أحمد الهايس خطأ جسيم
من جانب آخر، وتعليقاً على تعين السطات السورية أحمد الهايس، الخاضع للعقوبات الأميركية، قائداً لفرقة عسكرية في شمال شرقي سوريا، قالت المتحدثة الأميركية إن “قرار السلطات بتعيين هذا الشخص، الذي يمتلك سجلاً طويلاً من انتهاكات حقوق الإنسان وتقويض مهمة هزيمة تنظيم داعش، في منصب رسمي هو خطأ جسيم لا تدعمه الولايات المتحدة”.
من هو أحمد الهايس؟
أحمد إحسان فياض الهايس، ويعرف باسم “أبو حاتم شقرا”، هو قائد “أحرار الشرقية” وكان يشغل منصب نائب قائد “حركة التحرير والبناء” في “الجيش الوطني السوري”.
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، في تموز 2021، عقوبات على فصيل “أحرار الشرقية”، متهمةً إيّاه بالقتل غير القانوني لـ(هفرين خلف) السياسية الكردية والأمين العام للحزب السياسي “سوريا المستقبل”، أواخر العام 2019.
وطالت العقوبات أحمد الهايس تحديداً، المتهم، وفق قرار الخزانة الأميركية، بأنّه قاد سجناً لـ”أحرار الشرقية” خارج مدينة حلب، وجرى إعدام مئات المعتقلين فيه، منذ عام 2018، إضافةً إلى تورّطه في تهريب النساء والأطفال الإيزيديين ودمج عناصر سابقين من تنظيم الدولة (داعش) في صفوف فصيله.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية