بمشاركة تركية جوية.. جهود الإطفاء تتوسع للسيطرة على حرائق ريف اللاذقية

تواصل فرق الإطفاء السورية عملياتها لإخماد الحرائق المندلعة في منطقة الربيعة بجبل التركمان شمالي محافظة اللاذقية، حيث تدخلت المروحيات التركية للمشاركة في هذه العمليات، وذلك وسط ظروف ميدانية شديدة الصعوبة لليوم الرابع على التوالي.

وجاءت المشاركة التركية بعد تنسيق رسمي تم عبر وزارة الخارجية السورية، حيث وافقت السلطات التركية على إرسال مروحيات للمساهمة في إخماد الحرائق، استجابة لطلب تقدّمت به وزارة الطوارئ والكوارث، بحسب ما ذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا).

وأوضحت الوزارة أن النيران ما تزال تلتهم مساحات واسعة من الأحراج في منطقة الربيعة، وسط تصاعد المخاوف من امتدادها إلى قرى مأهولة بالسكان، بفعل الرياح الشديدة ودرجات الحرارة المرتفعة، في ظل تضاريس معقدة وانفجارات متكررة ناتجة عن مخلفات الحرب، ما يعيق تقدّم الفرق الأرضية.

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الطوارئ أنها شكّلت غرفة عمليات مشتركة بالتعاون مع وزارات الزراعة والدفاع والداخلية، لمتابعة جهود الإخماد بشكل منسّق، حيث تم إرسال آليات ثقيلة ومؤازرات بشرية لتعزيز انتشار فرق الدفاع المدني السوري في نقاط الحريق الأكثر خطورة.

وكان عدد من رجال الإطفاء قد حوصروا، صباح السبت، داخل بؤرة نيران في منطقة الربيعة، بسبب انفجار أحد مخلفات الحرب، إلا أن فرق الدفاع المدني أكدت تمكنهم من استعادة الاتصال وتأكيد سلامتهم، فيما استمرت العمليات الجوية والبرية دون توقف.

وقال الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية إن الحريق امتد خلال الساعات الماضية إلى أطراف قرية الريحانية في جبل التركمان، ما دفع فرقه إلى تكثيف جهودها في محاولة لاحتوائه قبل وصوله إلى مناطق مأهولة جديدة. 

حريق مستمر 

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث في سوريا إحراز تقدّم في جهود إخماد الحريق الحراجي الذي اندلع قبل نحو ثلاثة أيام في منطقة الربيعة بريف اللاذقية.

وأفادت الوزارة بأن غرفة العمليات المشتركة، التي تضم وزارات الطوارئ والزراعة والداخلية والدفاع، تمكّنت من السيطرة على أكثر من 60% من الحريق في أحراج الربيعة.

وقال الدفاع المدني حول الحرائق: “تواجه الفرق صعوبات كبيرة في السيطرة على النيران، أبرزها غياب خطوط نيران جاهزة، والطبيعة الجبلية الصعبة للمنطقة التي تعيق حركة الآليات والكوادر، إلى جانب انتشار المساحات الحراجية الواسعة التي تُسرّع من انتشار النيران، فضلاً عن نقص في الآليات المجنزرة النوعية، ما يضاعف من تعقيد المهمة”.

 

شارك هذا المقال