«نبض الخليج»
أكدت الحكومة السورية والولايات المتحدة أن العاصمة السعودية الرياض ستحتضن، صباح اليوم الأربعاء، اجتماعاً بين الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الأميركي دونالد ترمب.
وأفادت وزارة الإعلام السورية بأن الرئيس الشرع سيلتقي ترمب في الرياض، كما سيلتقي وزير الخارجية، أسعد الشيباني، نظيره الأميركي ماركو روبيو في تركيا، بحسب ما نقلت قناة “الجزيرة”.
بدوره، أكد البيت الأبيض أن ترمب سيلتقي الشرع في الرياض، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول طبيعة اللقاء والملفات التي سيتم التطرق إليها.
وفي وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، ردّ ترمب على سؤال لأحد الصحفيين خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، حول ما إذا كان سيلتقي الرئيس السوري، بالقول: “أجل، أعتقد ذلك”.
التطبيع بين سوريا والولايات المتحدة
أعلن الرئيس الأميركي عزمه رفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار، مشيراً إلى أن إدارته اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات مع سوريا.
وفي تصريحاته خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، قال ترمب إن سوريا “عانت من بؤس شديد، وموت كبير، ومن حروب لفترة طويلة، وعمليات قتل امتدت لسنوات، ونأمل أن تنجح الإدارة الحالية في إحلال الاستقرار والحفاظ على السلام في سوريا”.
وذكر أن إدارته اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، مضيفاً: “يسعدني أن أعلن أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، سيلتقي نظيره السوري، أسعد الشيباني، في تركيا، في وقت لاحق هذا الأسبوع”.
وأضاف: “الأهم من ذلك، وبعد مناقشة الوضع في سوريا مع ولي العهد (محمد بن سلمان)، وكذلك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اتصل وطلب مني أمراً مشابهاً، إضافة إلى آخرين وأصدقاء لي، أشخاص أكنّ لهم احتراماً كبيراً في الشرق الأوسط، سآمر برفع العقوبات عن سوريا، لمنحها فرصة لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار”.
واعتبر ترمب أن “هذه العقوبات أدّت فعلاً مهمة أساسية، لكن آن الأوان كي نعطي سوريا الفرصة، واستناداً إلى ما أستمع إليه من أخبار، أتمنى لها حظاً طيباً، وآمل أن تكون النتيجة طيبة وممتازة”.
الشرع شريك ترمب غير المتوقع
قالت قناة “فوكس نيوز” الأميركية إن الرئيس الشرع قد يشكّل شريكاً غير متوقّع للرئيس ترمب، وقد يمنحه نصراً دبلوماسياً كبيراً.
وفي تقرير لها، أشارت القناة إلى أن جولة الرئيس الأميركي في الشرق الأوسط بدأت، فيما تبرز سوريا كفرصة استراتيجية محتملة، لافتةً إلى مساعٍ لعقد لقاء بين الرئيس السوري ونظيره الأميركي خلال هذه الزيارة.
ونقلت “فوكس نيوز” عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية السورية قوله إن الرئيس الشرع يؤكد أن “سوريا الحرة الجديدة تسعى إلى إقامة علاقة استراتيجية قوية مع الولايات المتحدة، تقوم على المصالح المتبادلة والشراكة المشتركة”.
وأضاف المسؤول السوري، الذي لم تكشف القناة عن اسمه، أن “دمشق ترى في الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الزعيم الأكثر قدرة على تحقيق السلام في الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن سوريا “تأمل أن تصبح حليفاً فاعلاً ومؤثراً لواشنطن في القضايا الإقليمية”.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية