«نبض الخليج»
أكدت وزارة السياحة السورية أن قرار رفع العقوبات عن سوريا يشكل نقطة تحول مهمة تفتح آفاقاً جديدة أمام استعادة عملية الاستثمار في القطاع السياحي، وتعزيز التعاون الإقليمي مع الدول الداعمة.
وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة “سانا” أن هذا التطور يمهد الطريق لعودة النشاط السياحي إلى سوريا، البلد الذي يتمتع بإرث حضاري غني وإمكانيات سياحية متنوعة تؤهله لاستقطاب المستثمرين والزوار من مختلف أنحاء العالم.
وشددت الوزارة على أن القطاع السياحي يلعب دوراً حيوياً في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال خلق فرص العمل والمساهمة في عملية إعادة الإعمار، معتبرة أن المرحلة الحالية تمثل انطلاقة حقيقية لبناء مستقبل مزدهر للبلاد.
وعقد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، اجتماعاً مع نظيره الأميركي دونالد ترمب في العاصمة السعودية الرياض، وذلك على هامش القمة الخليجية الأميركية.
وحضر اللقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بينما شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الاتصال المرئي. ووفقاً لوسائل إعلام سعودية، فقد استغرق الاجتماع نحو 33 دقيقة.
وأعلن الرئيس ترمب أمس الثلاثاء، عقب اختتام الاجتماع الرباعي، خلال كلمته في القمة الخليجية الأميركية، رفعَ جميع العقوبات المفروضة على سوريا، والبدء باتخاذ خطوات عملية لتطبيع العلاقات مع الإدارة السورية.
وأوضح ترمب أن هذا التحول يأتي عقب لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع، مؤكداً استعداد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، لعقد لقاء قريب مع نظيره السوري أسعد الشيباني في تركيا.
وأضاف ترمب: “بعد اجتماعي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومحادثاتي مع الرئيس أردوغان والقيادة السورية، قررت رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، لمنحها فرصة حقيقية لانطلاقة جديدة”.
وقدّمت الوزارة شكرها للمملكة العربية السعودية ودولة قطر وجمهورية تركيا على ما بذلوه من جهود لدعم رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدة أهمية استمرار التعاون لتطوير القطاع السياحي وتعزيز حضوره في خارطة الاستثمار الإقليمي والدولي.
خطط استثمارية ومذكرات تفاهم
تأتي تصريحات وزارة السياحة السورية بشأن فتح آفاق جديدة أمام الاستثمار السياحي، في سياق خطوات عملية بدأتها الوزارة لتفعيل القطاع بعد سقوط النظام المخلوع، وقبل رفع العقوبات الأميركية عن سوريا.
ووقّعت الوزارة الأسبوع الماضي، مذكرة تفاهم مع ائتلاف شركات خليجية يضم مستثمرين من السعودية وقطر، بهدف تطوير وإقامة منشآت ومواقع سياحية في عدد من المناطق داخل البلاد، وجرت مراسم التوقيع في مقر الوزارة بدمشق، بحضور وزير السياحة مازن الصالحاني، وممثلين عن الشركات الخليجية.
وتهدف المذكرة إلى توظيف واستثمار المواقع السياحية بما يعزز العائدات الاقتصادية، من خلال الاستفادة من خبرات الشركات الخليجية في هذا المجال، كما تنص على تطوير البنية التحتية السياحية بشكل يضمن تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية مستدامة، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة للسوريين خلال مراحل التنفيذ والتشغيل.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية