«نبض الخليج»
الشارقة في 14 مايو / وام / برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، انطلقت اليوم في الجامعة القاسمية فعاليات مؤتمر الخدمة الاجتماعية في دورته الخامسة عشرة، تحت شعار “نحو مجتمع آمن وأسرة متماسكة”، بمشاركة نخبة من المؤسسات المحلية والخليجية والعربية المعنية بالشأن الاجتماعي.
وأكد سعادة أحمد إبراهيم الميل، مدير دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، في كلمته الافتتاحية، أهمية تبني آليات ذكية لمواجهة التحديات التي تواجه الأسرة، مشيراً إلى أن التطور التكنولوجي يحتم تطوير أساليب العمل الاجتماعي بما يواكب المرحلة الحالية، وبما يعزز استقرار الأسرة وتماسك المجتمع.
واستعرض المؤتمر في يومه الأول ست أوراق عمل ركزت على محاور متنوعة تتعلق بدور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في دعم العمل الاجتماعي، وأهمية التشريعات والإعلام في تعزيز التماسك الأسري والمجتمعي.
وقدمت الدكتورة أماني محمد المهيري، المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في هيئة تنمية المجتمع بدبي، ورقة بعنوان “تطوير أدوات الرصد الاجتماعي”، سلطت فيها الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة، لا سيما في الرعاية الصحية لكبار المواطنين، مؤكدة أن الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا يسهم في معالجة التحديات الاجتماعية المختلفة.
وناقش الدكتور المهندس كمال عبد العزيز موسى، خبير المراصد الحضرية في المملكة العربية السعودية، دور المراصد الأسرية في دعم السياسات الاجتماعية وقياس الأثر الاجتماعي، بما يسهم في توفير بيانات دقيقة لصناع القرار وتحديد الأولويات المجتمعية.
كما قدمت الدكتورة عائشة البوسميط، خبيرة العلاقات الدولية، ورقة بعنوان “تطوير أدوات قياس الأثر الاجتماعي”، أكدت فيها أهمية تبني أدوات فعالة لقياس أثر السياسات الاجتماعية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية “الإمارات 2031”.
وفي ورقته بعنوان “مستقبل العمل الاجتماعي في ظل الذكاء الاصطناعي”، تناول أحمد محمد بو هزاع من مملكة البحرين أبرز التحديات التي تواجه قطاع العمل الاجتماعي، منها ارتفاع التكاليف ونقص البيانات، داعياً إلى تطوير حلول ابتكارية لمواجهة قضايا مثل الفقر والشيخوخة.
كما تناول الدكتور الحارثي أهمية الصحة النفسية في تعزيز تماسك الأسرة، مشدداً على أن التوازن النفسي عنصر أساسي لتحقيق الاستقرار الاجتماعي.
وفي ورقة بعنوان “دور الإعلام في بناء الوعي الاجتماعي وتعزيز التماسك المجتمعي”، أشار أحمد عبد الكريم، رئيس قسم التوجيه والإصلاح الأسري بمحاكم دبي، إلى أهمية الإعلام الهادف في ترسيخ القيم المجتمعية، داعياً إلى إطلاق منصة رقمية متخصصة في التوعية الأسرية.
وقدّم القاضي الدكتور إبراهيم الشديفات، من محكمة الشارقة الابتدائية، ورقة بعنوان “دور التشريعات والسياسات في تحقيق مجتمع أكثر تماسكاً”، أكد فيها أهمية تطوير قوانين الأحوال الشخصية بما يعزز التوازن داخل الأسرة، داعياً إلى مواكبة القوانين للتغيرات المجتمعية والتكنولوجية.
واختُتمت فعاليات اليوم الأول بكلمة ألقاها العميد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الرميزان، عضو مجلس إدارة مركز الأمير نايف للتأهيل، شدد فيها على أهمية الإخلاص في العمل المجتمعي، مشيداً بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لجهود التنمية المجتمعية، وحرص سموه على تعزيز مكانة الإنسان كأولوية قصوى في سياسات الإمارة.
ويُختتم المؤتمر أعماله غداً بمواصلة عرض أوراق العمل المتخصصة، وجلسات النقاش التي تركز على تطوير السياسات الاجتماعية وتعزيز دور التكنولوجيا في دعم التماسك الأسري، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات العمل الاجتماعي والأسري.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية