«نبض الخليج»
دبي في 14 مايو / وام / أكد سعادة اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة في شرطة دبي، أن القمة الشرطية العالمية التي تنظمها القيادة العامة لشرطة دبي، تشكل منصة دولية رائدة لتوحيد الرؤى وتعزيز التعاون الأمني بين أجهزة إنفاذ القانون، مشيراً إلى أن تنظيمها السنوي، يعكس التزامها بمواكبة التحولات العالمية واستشراف مستقبل العمل الشرطي القائم على الابتكار والتقنيات المتقدمة.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، خلال اليوم الثاني لانعقاد القمة في مركز دبي التجاري العالمي، إن القمة تسعى إلى صياغة محاور ومعطيات عملية تُسهم في تطوير الأجهزة الشرطية حول العالم، لافتاً إلى أن المخرجات تستند إلى أحدث ما توصلت إليه التقنيات الشرطية، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكامل الإداري والتواصل الأمني الذكي، بما يعزز العمل المؤسسي المستقبلي ويواكب التحولات الأمنية المتسارعة.
وأوضح أن النسخة الحالية من القمة تشهد مشاركة أكثر من 300 متحدث وخبير دولي، إلى جانب نخبة من صناع القرار في القطاع الأمني، لمناقشة أبرز التحديات الأمنية المستجدة، مؤكداً أن دولة الإمارات باتت نموذجاً عالمياً في ترسيخ مفاهيم الأمن واستشراف المستقبل وريادة الابتكار.
وأضاف أن المؤتمر يجمع تحت مظلته قادة شرطة وخبراء أمنيين ومفكرين استراتيجيين من نحو أكثر من 100 دولة ووكالة إنفاذ قانون ومنظمة عالمية، إلى جانب أكثر من 200 شركة تخصصية عالمية، بهدف تبادل أفضل الممارسات ومناقشة أبرز التحديات الأمنية التي تواجه المجتمعات حول العالم. ولفت إلى أن نجاح القمة يتجسد في قدرتها على توحيد الجهود العالمية والخروج بتوصيات موحدة تُسهم في تطوير العمل الشرطي، وتُعتمد كنماذج مرجعية على مستوى العالم، مشيراً إلى أن العديد من هذه التوصيات يجري تطبيقها فعلياً سواء داخل شرطة دبي أو عبر التعاون مع شركاء دوليين. واستعرض العبيدلي عدداً من التجارب التقنية الرائدة، من بينها “برنامج عيون”، الذي يُعد أحد أبرز مشاريع شرطة دبي في مجال الذكاء الاصطناعي، وساهم في تسريع عمليات الكشف عن الجريمة، والوصول إلى مواقع الحوادث، وتطوير أداء الدوريات والمراكز الذكية.
وأكد أن شرطة دبي تعتمد مؤشرات أداء عالمية دقيقة تشمل مختلف القطاعات، مثل المرور، والبحث الجنائي، وكشف الجريمة، والذكاء الاصطناعي، ومؤشر الشعور بالأمان، موضحاً أنها أهلتها لتحقيق المركز الأول في جوائز وزارة الداخلية وبرنامج دبي للتميز الحكومي.
وأكد أن الإمارات، بفضل رؤى وتوجيهات قيادتها الرشيدة، تواصل تصدر المؤشرات الدولية في الأمن والأمان، مشيراً إلى أن إحدى الدراسات المتخصصة صنّفت دولة الإمارات كالدولة الأولى عالميًا في شعور المرأة بالأمان، وهو إنجاز يعكس فاعلية المنظومة الأمنية، وكفاءة العنصر البشري، وتكامل الحلول التقنية المعتمدة.
من جانبه، أكد الملازم خليفة الفقاعي، رئيس المكتب التنفيذي للقمة، أن الحدث يشكل نقلة نوعية على صعيد المحتوى والمشاركة، حيث يركز على محاور حيوية تشمل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتوعية الأفراد بالأساليب الوقائية الحديثة لمكافحة الجريمة، مشيراً إلى أن هذه المحاور تأتي استجابة مباشرة للتحديات الأمنية الراهنة.
وأوضح أن المعرض المصاحب للقمة يشهد مشاركة واسعة من كبرى الشركات العالمية المختصة، تعرض أحدث ما توصلت إليه التقنيات في مجالات الرصد والمراقبة والحلول الأمنية المتقدمة، مما يفتح آفاقاً لتبادل الخبرات بين الجهات المشاركة.
وأشار إلى أن التدريب يعد محوراً أساسياً في استراتيجية شرطة دبي لتأهيل الكوادر، لافتاً إلى أن القمة تستقطب هذا العام حضوراً من طلبة الكليات الشرطية والعسكرية، بهدف إكسابهم الخبرات الميدانية والتقنية وتعزيز وعيهم بالسياسات الأمنية العالمية.
وبيّن أن اختيار المتحدثين يتم وفق معايير علمية دقيقة تضمن استقطاب نخبة من الخبراء من أكثر من 110 دولة، إلى جانب توقيع مذكرات تفاهم وشراكات استراتيجية، في توسّع ملحوظ مقارنة بالدورات السابقة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية