«نبض الخليج»
أبوظبي في 15 مايو وام / وقّعت وزارة الثقافة ثلاث اتفاقيات تعاون جديدة مع كل من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، واتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والمعرفي وتطوير المبادرات الإبداعية المشتركة التي تسهم في ترسيخ الهوية الوطنية والنهوض بالمشهد الثقافي في دولة الإمارات، وذلك في إطار مشاركتها في الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وتم توقيع الاتفاقيات من قِبل سعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة، مع كل من سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسعادة مريم حمد الشامسي، الأمين العام لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، وسعادة الدكتور سلطان العميمي رئيس اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات.
وأكد الناخي، أن الاتفاقيات الثلاث تمثل خطوة مهمة في تنشيط الحركة الثقافية محليًا وتعزيز حضور دولة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية من خلال مشروعات نوعية تركّز على الإبداع والهوية والتواصل الثقافي، مشيراً إلى أنها تأتي ضمن جهود الوزارة الرامية إلى بناء شراكات استراتيجية فعّالة مع مؤسسات ثقافية وطنية رائدة، في إطار سعينا المتواصل لتوسيع نطاق التعاون مع شركائنا الوطنيين لترسيخ مكانة الإمارات كمركز معرفي وإبداعي عالمي، ونسعى من خلالها إلى تمكين المؤلفين والمبدعين، وتقديم محتوى معرفي وثقافي يعكس قيمنا وهويتنا، ويتماشى مع تطلعات الأجيال القادمة”.
وأضاف: “أن إطلاق هذه المبادرات النوعية خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب يُجسد التزامنا بتحويل الثقافة إلى عنصر فاعل في التنمية، وبتوفير بيئة حاضنة للابتكار الثقافي والمعرفي في الدولة”.
وقال سعادة جمال بن حويرب : “تُجسِّد هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية بتعزيز التكامل المعرفي مع شركائنا الوطنيين، وفي طليعتهم وزارة الثقافة، التي تضطلع بدور محوري في رسم ملامح المشهد المعرفي للدولة، وأن هذا التعاون النوعي سيسهم في إطلاق مبادرات رائدة تواكب طموحات حكومتنا في ترسيخ اقتصاد المعرفة، عبر دعم المحتوى الرقمي العربي، وتمكين الكُتّاب والمبدعين الإماراتيين، وتوسيع قنوات نشر المعرفة من خلال مشروعات مبتكرة سيتم العمل عليها مثل: منصة المؤلفين، ومعرض الكتاب المتنقل، إلى جانب الاستفادة من مشاريعنا القائمة وأبرزها مركز المعرفة الرقمي واستراحة معرفة، ومن خلال هذه الشراكة، نهدف إلى خلق تأثير مستدام يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة، ويُكرس مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لصناعة المعرفة وتصديرها”.
وقالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان:”منذ الانطلاقة الأولى لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، ونحن نعمل على تعزيز القيم الوطنية والهوية الثقافية للمجتمع الإماراتي، وكان تعزيز القراءة كسلوك إنساني ودعم تحولها من مجرد هواية يمارسها البعض إلى عادة يومية يمارسها الجميع هدفًا أطلقنا من أجله العديد من المبادرات، وحرصنا على استهداف الأطفال حتى ينمو معهم ذلك السلوك، ويصبح عادة يومية يمارسونها من أجل تحفيز قدراتهم الذهنية وبنية العقل النقدي الذي يقوم عليه الابتكار والإبداع والخروج خارج حدود نمطية الأفكار من أجل تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، في قيمة الإنسان كثروة حقيقية للمجتمع الإماراتي فعليه تقوم حضارة المستقبل”.
وأضافت: “واليوم يأتي توقيعنا لهذه الاتفاقية مع وزارة الثقافة، بهدف تعزيز الوعي الثقافي والفكري والابتكاري عبر برامج تدريبية وفعاليات ثقافية وبرامج تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي تماشيًا مع تطورات العصر المستمرة وهي اتفاقية تؤكد قيمة التنسيق ما بين الدولة وبين المجتمع المدني وجمعيات النفع العام،وهذا التنسيق يعزز من القدرة على التأثير الإيجابي الفعّال في المجتمع.”
وقال الدكتور سلطان العميمي: “تأتي الاتفاقية لنُعيد بها إحياء فنّ مهم في الأدب، وهو فن كتابة السيرة، مؤكدا أن وزارة الثقافة والاتحاد يسعيان من خلال هذه المبادرة، لتوثيق سير شخصيات وطنية كان لها أثرٌ عميق في مجالات الثقافة، والإعلام، والمجتمع، كما أنها تسهم بشكل كبير في تشجيع الكتّاب الإماراتيين على خوض تجربة هذا الحقل الأدبي المهم، سواء في شكل السيرة الذاتية أو السيرة الغيرية.
وتهدف الاتفاقية الأولى الموقعة مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة إلى تطوير عدد من المشاريع النوعية، من أبرزها إدراج إصدارات وزارة الثقافة في منصة مركز المعرفة الرقمي، وإطلاق منصة المؤلفين والمبدعين الإماراتيين، وتنظيم معرض الكتاب المتنقل في المراكز الثقافية، إلى جانب دعم المؤشرات الوطنية المرتبطة بالقراءة والنشر، وتنظيم فعاليات مشتركة لإحياء الأيام الدولية المعتمدة من “اليونسكو” مثل اليوم العالمي للغة العربية، واليوم العالمي للكتاب، وغيرها.
أما الاتفاقية الثانية الموقّعة مع مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، فتهدف إلى توعية المجتمع بأهمية القراءة، وتنفيذ برامج ثقافية وتدريبية مشتركة تركز على تعزيز الوعي الثقافي والأدبي، وصقل المهارات الفكرية والإبداعية للأجيال الجديدة، مع التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي في الثقافة وبناء الشخصية ، ودعم المبادرات التي تستضيفها الدولة بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية والتي تسهم في نشر المعرفة وتعزيز الهوية الوطنية، و تفعيل مشاركة فئات المجتمع، لاسيما الأطفال والشباب، في برامج وجوائز المنظمات الدولية والإقليمية.
وتهدف الاتفاقية الثالثة مع اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات إلى تنفيذ مشروع الإصدارات الثقافية المشتركة، يتضمن كتابة سير لأربع شخصيات أدبية وفكرية إماراتية من أعلام الأدب والفكر، تسلط الضوء على مساهماتهم المؤثرة في تطوير الهوية الثقافية الإماراتية، وفق معايير دقيقة وبإشراف مشترك بين الطرفين.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية