1
«نبض الخليج»
على مدار الساعة – نقابة الأردن للمهندسين ، م. أكد عبد الله غوشا ، على أن استمرار تركيز النشاط العقاري في العاصمة ، يعكس عمان ، بأكثر من 70 ٪ من إجمالي تداول العقارات ، اختلالًا واضحًا في خريطة التنمية ، ويشير إلى عدم وجود سياسات فعالة تعزز جاذبية الاستثمار في الحكومات ، وخاصة تلك التي لديها السياح ، الجغرافي والمشاركات التنموية مثل AJLOUN ، وراش.
وأوضح أن الاعتماد المفرط على رأس المال يعبأ بنيته التحتية ، ويزيد أسعار العقارات بطريقة غير متوازنة ، ويعمق الفجوة بين المركز والأطراف ، ودعا إلى نموذج تنمية جديد يعتمد على تحفيز الاستثمار العقاري في المدن والمناطق المحتملة ، من خلال توفير الإقامة الضريبية ، وتسهيل إجراءات الملكية ، وتضمان التخصص الأساسي.
وأضاف غوشا أن الاستثمار في المقاطعات لا يعيد توازن التطوير فحسب ، بل يمثل فرصة اقتصادية متكاملة ، حيث أن أي نشاط عقاري ينشط سلاسل الإنتاج المحلية التي تبدأ من مواد البناء ، وتشمل مهن الحرف ، وقطاعات الخدمات ، والنقل ، والمرافق العامة ، مما يؤدي إلى إنشاء فرص عمل مباشرة وغير مسبقة.
وأشار إلى أن المناطق السياحية في الأردن تحتاج إلى مداخل اقتصادية جديدة تساعد سكانها على تحسين مستوى معيشتهم ، وتحفيز عودة مقاطعات المقاطعات لهم ، بعد أن أجبرتهم التباينات التنموية للهجرة في العاصمة.
اقترح غوشا أن يتم إعداد خريطة وطنية للاستثمار العقاري التي تأخذ في الاعتبار المزايا النسبية لكل محافظة ، وربط خطط الاستثمار والتنمية الاجتماعية ، بحيث لا تكون العقارات مجرد نشاط ربح ، بل أداة لتحقيق التنمية الإقليمية الشاملة.
وخلص إلى التأكيد على أن مستقبل الاقتصاد الأردني يتطلب توجيهًا للبوصلة تجاه المحافظين ، وأن تطور الممتلكات خارج عمان لا يمثل ترفًا بل ضرورة وطنية ، لضمان التوزيع العادل للموارد والفرص والوظائف.
دعا غوشا إلى تعميم التدابير الحكومية الحديثة التي تهدف إلى تشجيع الاستثمار العقاري في AQABA ، لتشمل مجالات التنمية والسياحة الواعدة في مختلف الحكومات للمملكة بعيدًا عن العاصمة ، مؤكدة أن هذه الخطوة ستعزز التنمية الشاملة والمتوازنة.
اعتبر غوشا أن قرار الحكومة بالموافقة على مجموعة من الإجراءات المتعلقة بتشجيع الاستثمار العقاري في AQABA هو خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح ، لكنه أشار إلى أنه سيتم تحقيق الفائدة الحقيقية عندما يتم نقل هذا النموذج إلى بقية المجالات التي لها استثمار قوي ومكونات السياحة ، والتي تساهم في تحفيز الاقتصاد المحلي وتحقيق عدالة التنمية بين المحافظين.
وأضاف أن الاستثمار العقاري هو واحد من أكثر اتجاهات الاستثمار أمانًا والمستدامة ، وهو قادر على تحقيق معدلات نمو اقتصادية عالية ، بالإضافة إلى قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز مختلف القطاعات المرتبطة بها مثل بناء الصناعات الهيكلية ، والخدمات الهيكلية ، والخدمات اللوجستية ، والتي تشكل رافعة اقتصادية حقيقية للمجتمعات المحلية.
أوضح غوشا أن الإحصاءات تشير إلى أن حجم التداول العقاري في الأردن خلال الثلث الأول من العام 2025 بلغ ما يقرب من ملياري دينار الأردن ، مما يعكس زيادة ملحوظة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأشار إلى أن متوسط حجم التداول العقاري السنوي خلال السنوات الثلاث الماضية يتراوح بين 6 إلى 7 مليارات دينار ، مما يشير إلى أهمية هذا القطاع في الاقتصاد الوطني.
من ناحية أخرى ، أشار إلى انخفاض في ملكية غير الأردن للعقارات بنسبة 13 ٪ ، وهو ما يدعو إلى مراجعة السياسات التي تجذب الاستثمار الخارجي ، وخاصة في المناطق التي لا تزال خارج دائرة الفائدة المركزية.
وأشار إلى أن العاصمة ، عمان ، لا تزال تحصل على 71 ٪ من حجم التداول العقاري في المملكة ، والتي تُظهر حجم السكان وتركيز الاستثمار في رأس المال على حساب بقية المحافظين ، مع التأكيد على الحاجة إلى توجيه الاستثمار في المجالات الأخرى ذات القدرات الواعدة ، والتي ستسهم في خلق فرص عمل جديدة ، وتخفيض أسعار الموظفين في الموظفين في المحافظين وبالتالي الدعم الاقتصادي.
خلصت نقابة المهندسين إلى التأكيد على أن الحل الجذري يكمن في تطوير المناطق خارج المدن الرئيسية ، من خلال تحفيز الاستثمار ، وتوفير البنية التحتية المناسبة ، وتشجيع الشراكات بين القطاعات العامة والخاصة ، بطريقة تضمن توزيعًا عادلًا لعوائد التطوير في جميع المناطق في المملكة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية