«نبض الخليج»
أبوظبي في 21 مايو/ وام / تناول خبراء ومختصون خلال جلسات منصة “اصنع في الإمارات” اليوم إستراتيجية تحويل البحث العلمي إلى فرص اقتصادية في الإمارات وأهمية تطوير المهارات والمعرفة في مجال الذكاء الاصطناعي في المدارس إضافة إلى كيفية دمج الخبرات في قطاع الطاقة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي.
وتحدث سعادة الدكتور إبراهيم الحجري رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا خلال جلسة “تسريع التكنولوجيا المتقدمة والبحث والتطوير بمنظومة الابتكار في دولة الإمارات”، عن إستراتيجية تحويل البحث العلمي إلى فرص اقتصادية في الإمارات مؤكدا أهمية تطوير برامج تعليمية تشجع الطلاب على الابتكار وريادة الأعمال، مع توفير بيئة داعمة لهم من خلال مساحات العمل المفتوحة التي تتيح للطلاب العمل على أفكارهم ومشروعاتهم بعد التخرج.
وتطرق ماجزان كينيسباي، المدير التنفيذي بالإنابة لشركة “إيه آي كيو”، إلى كيفية دمج الخبرات في قطاع الطاقة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، مشيراً إلى أن “إيه آي كيو” تركز على تطوير حلول مبتكرة في مجال الطاقة، حيث تمتلك 15 منتجاً حالياً وتوفر جزءاً كبيراً من حلول الذكاء الاصطناعي لدى “أدنوك”، لافتاً إلى أهمية دمج الرقابة البشرية في نماذج الذكاء الاصطناعي لضمان الأمان والتوافق مع القيم، وإلى ضرورة تأهيل الموظفين لتكون لديهم القدرة على التعامل مع هذه التقنيات الحديثة.
وأشار ستيفان تيمبانو، الرئيس التنفيذي لشركة أسباير، إلى أهمية تطوير المهارات والمعرفة في مجال الذكاء الاصطناعي في المدارس، مؤكدا أن الإمارات تعد نموذجاً يحتذى به في هذا الخصوص إذ أصبح تعلم الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من المناهج الدراسية في الدولة.
واستضافت منصة “اصنع في الإمارات” جلسة حوارية بعنوان “مستقبل الصناعات الدوائية – الابتكار، الاستثمار، والصناعة 4.0″، شارك فيها كل من سعادة الدكتورة فاطمة الكعبي، المديرة العامة لمؤسسة الإمارات للدواء، وإيلودي روبين-غيليرم، رئيسة التجمعات العالمية في مكتب أبوظبي للاستثمار، والدكتور باسم البراهمة، المدير العام لشركة جلوبال فارما.
وأكدت الدكتورة فاطمة الكعبي أن المنتجات الدوائية المصنّعة في دولة الإمارات تعزز مكانتها ضمن سلاسل التوريد العالمية من خلال الالتزام بالمعايير الدولية، مشيرة إلى أن مؤسسة الإمارات للدواء تحرص على التواصل الفعّال مع شركاء التصنيع، ومنحهم الوقت الكافي للامتثال للمتطلبات القياسية الجديدة مشددة على أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية، وتوفير البنية التحتية الملائمة، والآليات الفعالة التي تسهّل وصول المنتجات المحلية إلى الأسواق العالمية، فضلاً عن تعزيز الشراكات ودمج الأطرالتنظيمية.
وقالت إيلودي روبين-غيليرم إن مكتب أبوظبي للاستثمار يعمل بشكل وثيق مع الشركاء الصناعيين بهدف تقديم دعم تجاري تنافسي في قطاع الصناعات الدوائية، بما يشمل بنية تحتية متطورة، وسهولة الوصول إلى معظم أسواق العالم، مما يجعل أبوظبي وجهة عالمية جاذبة للمستثمرين في القطاع الدوائي.
وأكد الدكتور باسم البراهمة، أن الجهات التنظيمية في الدولة تقوم بدور متميز، مشيراً إلى التزام الصناعات الدوائية في الدولة بتطبيق معايير الجودة والحصول على الاعتمادات اللازمة للتصنيع وفق أفضل المواصفات، وتحقيق التوازن بين التقنيات الحالية والناشئة، بما في ذلك تقنيات الصناعة 4.0، لضمان جاهزية المنشآت الصناعية لمواكبة التحولات المستقبلية في قطاع الصناعات الدوائية.
وضمن أعمال اليوم الثالث من “اصنع في الإمارات”، نظم المنتدى الاقتصادي العالمي جلسة بعنوان “التحول لما بعد المنارات الصناعية العالمية: إطار عمل مدعوم بالذكاءالاصطناعي”، حيث استعرض خبراء وقيادات شركات ذات حضور دولي مثل الإمارات العالمية للألمنيوم، وبوش، وسيمنز، وباين آند كومباني، معايير التميّز في برنامج “المنارات الصناعية العالمية” التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يدعم تعزيز إستراتيجيات التعاون والشراكة وتعميم النماذج الناجحة التي تشكل منارات صناعية رائدة، لما فيه توسيع نطاق التحوّل الرقمي المُدعّم بالذكاء الاصطناعي في مختلف تخصصات صناعة الغد.
وخلصت الجلسة التي عرضت أمثلة عن التصاميم الناجحة لعمليات التشغيل والتوريد والإنتاج والتوزيع في المصانع المتقدمة الجاهزة للمستقبل، إلى أن المصنعين الرواد والمتميزين هم من ينتقلون من مجرد جمع البيانات إلى الاستفادة منها وتحليلها لتحقيق تأثيرٍ إيجابي مضاعف، بالتزامن مع تبني الصيانة الاستباقية والوقائية في مصانع المستقبل وجعلها صديقةً للبيئة، ومُمكّنةً رقميًا للحفاظ على قدرتها التنافسية، ملخصين ممكنات المنارات الصناعية المستقبلية بأربعة ركائز أساسية هي الكفاءات، والعمليات، والتكنولوجيا، والهياكل التنظيمية المرنة والفعالة.
-حم-.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية