«نبض الخليج»
أصدرت محكمة ألمانية قراراً يُلزم مكتب الهجرة واللاجئين بعدم تأجيل البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين، معتبرة أن الوضع في سوريا بات واضحاً بما يكفي لاتخاذ قرارات دون مزيد من التأجيل.
وذكر موقع قناة (ntv) أن المحكمة الإدارية في كارلسروه ترى أنه لم يعد هناك مبرر لتأجيل البتّ في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين في ألمانيا، حيث قضت المحكمة لصالح طالب لجوء سوري رفع دعوى ضد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (Bamf)، مؤكدة أن المكتب ملزم باتخاذ قرار بشأن طلب لجوئه.
وأوضحت المحكمة أن القرار الصادر في 23 أيار الجاري لا يتضمن توجيهات تتعلق بمحتوى القرار بحد ذاته، بل يتعين على المكتب أولاً الاستماع إلى مقدم الطلب، وتناولت المحكمة حصرياً مسألة ما إذا كان للمكتب الحق في تأجيل البتّ في الطلب بسبب الغموض الذي كان يكتنف الوضع في سوريا، وخلصت إلى أنه لا يملك هذا الحق بعد الآن.
“لم يعد الوضع غامض في سوريا”
وبحسب المحكمة، “أصبحت هناك الآن معلومات كافية حول الوضع المتعلق بحق اللجوء والترحيل بعد تغير السلطة في سوريا، فالحكومة السورية الجديدة، تسيطر منذ بداية كانون الأول 2024 على معظم أنحاء البلاد تتمتع بسلطة مستقرة”.
وأشارت إلى أنه منذ آذار تتوفر أيضاً تقارير مفصلة من المكتب الاتحادي للهجرة، وكذلك تقييمات من وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي حول الجوانب القانونية المتعلقة باللاجئين، بالإضافة إلى وجود قرارات قضائية ألمانية ذات صلة.
وأكدت المحكمة في قرارها – الذي لم يدخل بعد حيّز التنفيذ النهائي ويمكن الطعن فيه – أنه لم يعد هناك سبب قانوني لتأخير القرار بشأن طلب اللجوء، مضيفةً أن المكتب لم يعد بإمكانه الاستناد إلى الأحكام القانونية التي كانت تتيح تأجيل معالجة الطلب في الحالات التي يكون فيها الوضع في بلد المنشأ غير واضح مؤقتاً.
استئناف جلسات الاستماع لطالبي اللجوء السوريين
ووفقاً لمجلة “ليغال تريبيون أونلاين” (LTO) الألمانية المتخصصة بالقضايا القانونية فإن “المحكمة ألزمت بقرارها، مكتب الهجرة باتخاذ قرار بشأن قبول الطلب من عدمه، دون تحديد مضمون القرار، وبالتالي، من الممكن أن يحصل الرجل على حماية بموجب قانون اللجوء في ألمانيا، لكن يجب على مكتب الهجرة إجراء جلسة استماع له أولاً”.
وكان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا (Bamf) قد أوقف جميع القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء المقدمة من السوريين، في أعقاب سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024، بسبب “الوضع غير المستقر” في البلاد. لكنه أعلن بداية الشهر الحالي استئناف فقط جلسات الاستماع لطالبي اللجوء السوريين، وهي المقابلات التي تُجرى لتقييم أسباب لجوئهم وظروفهم الشخصية.
أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا (Bamf) استئناف جلسات الاستماع لطالبي اللجوء السوريين، وهي المقابلات التي تُجرى لتقييم أسباب لجوئهم وظروفهم الشخصية، وذلك بعد توقفها منذ سقوط نظام الأسد نهاية عام 2024.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية