جدول المحتويات
«نبض الخليج»
في حوار مع أخبار الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، قال السيد يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأوتشا إن الأمم المتحدة لديها ما يقرب من 180 ألف منصة نقالة من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة جاهزة لدخول غزة.
وقال: “لقد دفعت الجهات المانحة حول العالم ثمن الإمدادات بالفعل. تم تخليصها جمركيا، والموافقة عليها، وهي جاهزة للانطلاق. ويمكننا إدخال المساعدات فورا، وعلى نطاق واسع، وطالما كان ذلك ضروريا”.
وأكد المتحدث باسم الأوتشا أن الأمم المتحدة لديها كل ما تحتاجه داخل غزة لإيصال المساعدات إلى المدنيين بأمان، بما في ذلك الموظفون والشبكات، “وثقة المجتمعات”.
وأضاف أن الأمم المتحدة لديها خطة ناجحة، كما اتضح خلال وقف إطلاق النار عندما دخلت عشرات الآلاف من الشاحنات القطاع ووصلت المساعدات إلى “كل شخص”.
“اعتداء على الكرامة الإنسانية”
,في إحاطة للصحفيين في القدس، أشار رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، جوناثان ويتال، إلى إطلاق النار على “عشرات الآلاف من الفلسطينيين اليائسين” الذين اقتحموا نقطة توزيع عسكرية “أُقيمت على أنقاض منازلهم” يوم أمس، وقد أفادت التقارير بإصابة ما يقرب من 50 شخصا في الحادثة.
وأضاف: “تُظهر هذه الأحداث كيف يستمر العقاب الجماعي للفلسطينيين، وكيف يتسارع الاعتداء على كرامتهم الإنسانية”.
وأشار السيد ويتال إلى أن خطة توزيع المساعدات المُطورة حديثا تتجاوز مجرد التحكم في المساعدات، واصفا إياها بـ“الندرة المُهندسة”.
وأكد أن أحد مراكز توزيع المساعدات الأربعة، التي تُؤمّنها شركات أمنية أمريكية خاصة، يقع بالقرب من الموقع “الذي قتلت فيه القوات الإسرائيلية 15 من المستجيبين الأوائل ودفنتهم في مقبرة جماعية”. وأضاف: “بالنسبة لي، هذا رمز بشع لكيفية محو الحياة في غزة، وما يبقيها، والسيطرة عليها”.
أفعال ترقى إلى التطهير العرقي
وفي حديثه مع الصحفيين في جنيف، قال رئيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أجيث سونغهاي، إن إسرائيل تفرض ظروفا لا تتوافق مع وجود الشعب الفلسطيني كمجموعة في غزة، وهو ما “يرقى إلى مستوى التطهير العرقي”، داعيا إلى وقف القتل “والتدمير العشوائي” وإطلاق سراح الرهائن.
وأكد السيد سونغهاي أن الأسبوع الماضي كان “أحد أكثر الأسابيع دموية للعاملين في مجال الإعلام في غزة” حيث قُتل تسعة صحفيين فلسطينيين، ليصل عدد القتلى الصحفيين الذي تحققت منه المفوضية إلى 217.
وقال إن مئات المدنيين قُتلوا أو جُرحوا وشُرد الآلاف في الأيام الأخيرة، مضيفا أن الإجراءات الإسرائيلية في غزة تشير إلى “تجاهل لمبادئ التمييز والتناسب التي يقتضيها القانون الدولي الإنساني”.
وقال: “أطفال يُحرقون أحياء في الملاجئ. أطفال يُقتلون وهم يتجمعون مع والديهم في الخيام. تسعة أشقاء قتلوا معا في منزلهم في غارة واحدة بينما كانت والدتهم، وهي طبيبة، تعمل على إنقاذ أرواح آخرين في أحد المستشفيات. هذا لا يُمثل سوى لمحة سريعة عن الوحشية التي نشهدها في غزة. في الوقت نفسه، نرى أطفالا يعانون من الجوع وسوء التغذية والمجاعة، وآباءهم عاجزين عن توفير أي طعام لهم. صور الأطفال الهزيلين التي نراها تُفطر القلب”.
“كم من الأطفال القتلى بعد؟”
من جانبها، قالت المتحدثة باسم اليونيسف، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، إن أكثر من 50 ألف طفل، أي ما يكفي لشغل “حوالي 1600 فصل دراسي”، قتلوا أو جُرحوا في أقل من 600 يوم من الحرب في غزة، بما في ذلك 1300 قتيل و3700 جريح في الأسابيع التي تلت خرق وقف إطلاق النار.
وتساءلت: “ما هو عدد الفتيات والفتيان القتلى الذي سيحرك المجتمع الدولي ليتدخل ويستخدم نفوذه لإنهاء قتل الأطفال هذا؟ لقد حثثنا أطراف النزاع منذ ما يقرب من 20 شهرا على إنهاء العنف وحماية المدنيين، وخاصة الأطفال، ومع ذلك نرى يوما بعد يوم صورا مروعة. نرى الرعب الذي لا يمكن تصوره الذي يعانيه الأطفال في قطاع غزة”.
وأكدت السيدة إنغرام أن كل طفل من هؤلاء الأطفال هو حياة، ولديه عائلة وآمال في المستقبل، ويجب ألا يتم اختزالهم إلى أرقام، “ومع ذلك نواصل إحصاء وفياتهم وبث معاناتهم مباشرة إلى العالم. يجب أن ينتهي هذا على الفور”.
وأكدت المتحدثة باسم اليونيسف أن ما نحتاجه هو وقف إطلاق النار والعمل الجماعي “لوقف هذه الفظائع وحماية الأطفال”، مضيفة أن المساعدات يجب أن تتدفق بحرية وعلى نطاق واسع إلى غزة و“يجب إنهاء الحصار”.
الوضع في الضفة الغربية
فيما يتعلق بالضفة الغربية، صرّح رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة للصحفيين في جنيف بأن الفلسطينيين يتعرضون لعمليات قتل غير قانونية ومداهمات واعتقالات على يد القوات الإسرائيلية، وتمييز ممنهج، وتهجير قسري بسبب عنف الدولة والمستوطنين.
وأشار السيد أجيث سونغهاي إلى أن أكثر من 900 فلسطيني قُتلوا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في حين لا يزال أكثر من 40 ألفا نازحين قسرا من ثلاثة مخيمات للاجئين في جنين وطولكرم. وقال إن قوات الأمن الإسرائيلية تستخدم أساليب ووسائل “مصممة للحرب في الضفة الغربية، في غياب ظروف الأعمال العدائية التي تتطلب أو تبرر مثل هذه الإجراءات”.
وقال: “مع استمرار الجيش الإسرائيلي في هدم مئات المباني السكنية في المخيمات، لن يكون لدى النازحين منازل يعودون إليها، مما يشير إلى أن نزوحهم قد يكون دائما، وبالتالي يرقى إلى جريمة حرب تتمثل في النقل القسري”.
وقال إنه على الرغم من قرار مـحكمة العدل الدولية بأن وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني، فإنها تواصل ضمها غير القانوني لأجزاء كبيرة من أراضي الضفة، وشدد على أن هذا يجب أن يتوقف.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية