«نبض الخليج»
العين في 29 مايو/وام/ استعرض متحدثون خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 أبرز التطورات التكنولوجية، الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الاستشعار عن بعد، والروبوتات الذكية، ودور الابتكار والبحث العلمي في تقديم حلول مستدامة للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي.
وناقشت جلسة “تمكين الابتكار والبحث العلمي لحلول أكثر استدامة”، التي أدارتها المهندسة أمل عبدالرحيم، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة التغير المناخي والبيئة، وشارك فيها الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، و الدكتور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، و الدكتورة عائشة أحمد بوشليبي، مدير جامعة الذيد، أهمية الانتقال من الأبحاث الأكاديمية النظرية إلى تطبيقات عملية تسهم في تعزيز الأمن الغذائي ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين الجامعات، والمراكز البحثية، والجهات المعنية بالقطاع الزراعي.
وركزت جلسة “الاستزراع السمكي قطاع واعد في تعزيز الإنتاج المحلي”، بحضور الدكتور علي هلال النقبي، مدير جامعة خورفكان، وبدر محمد عبيد، الرئيس التنفيذي لشركة “فيش فارم”، والدكتور إيهاب رضا أحمد، من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وأدارتها هبة عبيد الشحي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة، على دور الاستزراع السمكي كرافدٍ استراتيجي لتعزيز الأمن الغذائي في دولة الإمارات، وإمكانات هذا القطاع في زيادة الإنتاج المحلي من البروتين السمكي عالي الجودة، وأحدث التوجهات التقنية في مجال تربية الأحياء المائية، مع التركيز على حلول الاستدامة المبتكرة التي تواكب تحديات ندرة المياه.
وركزت جلسة “تدوير مخلفات المزارع خطوة هامة نحو التنمية المستدامة” على أهمية إدارة مخلفات المزارع كركيزة أساسية للاقتصاد الدائري في القطاع الزراعي، مستعرضة أحدث الحلول والتقنيات لتحويل المخلفات الزراعية من عبء بيئي إلى مورد اقتصادي ذي قيمة مضافة، بما يساهم في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية للمزارع، وأدارتها المهندسة رابعة العور، رئيس قسم إدارة النفايات في وزارة التغير المناخي والبيئة، بمشاركة المتحدثين المهندسة علياء الهرمودي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة في وزارة التغير المناخي والبيئة، والمهندس فاهم النعيمي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “لوم”، والسيد أنزو بلودر، رئيس الأمن الغذائي والتأثير الإبداعي في شركة “ريفارم”.
وركزت د. لوسي والاس، مديرة العلاقات الدولية في المعهد الأوروبي للابتكار والتكنولوجيا في مجال الغذاء خلال كلمتها “دروس في بناء القدرات ضمن القطاع الزراعي” ألقتها ، على أهمية سد فجوات المهارات في السوق من خلال التدريب المستمر، وأشارت إلى أن الابتكار والتقنيات لا يتطوران من تلقاء نفسيهما، بل إن الأفراد هم من يطورون هذه الابتكارات والتقنيات، وسلّطت الضوء على أهمية تعليم المهارات التقنية والعقلية، وتزويد القوى العاملة بمهارات حل المشكلات اللازمة لتلبية احتياجات الأغذية الزراعية الحالية والمستقبلية.
وتحدثت عائشة العتيقي، المدير التنفيذي لمبادرة محمد بن زايد للمياه، خلال الكلمة الرئيسية “تحدي المياه لابتكار حلول للأمن المائي” عن سعي المبادرة لتوسيع نطاق الحلول المبتكرة لإتاحة المياه للجميع بتكاليف مناسبة، مستندة إلى ثلاث ركائز أساسية: تسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي، وتعزيز الوعي حول ندرة المياه، وحشد الجهود وتمكين العمل.
وأشارت إلى أن قطاع الزراعة يستهلك 70% من المياه العذبة عالمياً، وتتجاوز هذه النسبة في دولة الإمارات، مما يستدعي تعزيز كفاءة إدارة الموارد المائية.
وأعلنت عن إطلاق مسابقة عالمية بعنوان “تحدي المياه من أجل الزراعة” بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وشركة Aspire وشركة سلال، بهدف دعم تطوير تقنيات مبتكرة تقلل استهلاك المياه في قطاع الزراعة مع الحفاظ على إنتاجية المحاصيل أو تحسينها. ويقدم هذا التحدي جوائز بقيمة 8 ملايين درهم إماراتي، ودعت العتيقي المبتكرين والباحثين والشركات والمشاريع الناشئة من داخل الدولة وخارجها للمشاركة.
وعقدت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع مبادرة “نعمة” ورشة عمل حول أول دراسة وطنية لقياس مستويات فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات، في خطوة لتعزيز الاستدامة، شارك فيها سعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي، حيث أكد التزام الدولة بهدف التنمية المستدامة 12.3، الرامي لخفض هدر الغذاء 50% بحلول 2030، وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 تضع تقليل الفاقد الغذائي ضمن أولوياتها، ودعا ممثلي القطاعين الغذائي والزراعي إلى المشاركة الفاعلة في هذه الجهود الوطنية، مؤكداً أن التغيير يبدأ بالوعي ويتحول إلى عمل جماعي، مشدداً على أهمية ترسيخ ثقافة الحفاظ على النعمة لضمان مستقبل أكثر استدامة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية