«نبض الخليج»
أبوظبي في 30 مايو/ وام/ أكد سليم بوري، رئيس “سيتا” العالمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، أن المطارات في دولة الإمارات، لا سيما في دبي وأبوظبي، أرست معايير عالمية جديدة في مجالات الابتكار والكفاءة وتجربة المسافرين، لا سيما في ظل التحديات المرتبطة بإدارة أعداد هائلة ومتزايدة من المسافرين، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تُظهر التزاماً واضحاً بالرقمنة والاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة.
وأوضح بوري، في حديثه لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن “سيتا” للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجال النقل الجوي، تعمل عن كثب مع المطارات في دولة الإمارات لفهم الاحتياجات والفرص الفريدة لديها، وتقديم الحلول التكنولوجية الملائمة، مشيراً إلى أن الشركة قامت بتنفيذ نظام “المسار الذكي” في مطار زايد الدولي في أبوظبي، وهو عبارة عن منصة متكاملة لمعالجة الهوية البيومترية للمسافرين.
وأشار إلى أن هذا النظام يسهم في الحد من الازدحام وفترات الانتظار، ويعزز من قدرة المطارات على التعامل مع الزيادة المتسارعة في أعداد الرحلات الجوية الدولية.
وأضاف: شهد مطار زايد الدولي زيادة قوية في أعداد الرحلات الجوية في عام 2024، ما يجعل من الضروري اعتماد حلول رقمية تواكب هذا النمو المتسارع.
وقال بوري: إن تجربة مطار زايد الدولي تُجسد أهمية حلول المعالجة البيومترية المتقدمة، موضحاً أن المطار، ومنذ افتتاح مبنى المسافرين الجديد في نوفمبر 2023، تمكن من معالجة بيانات أكثر من مليون مسافر باستخدام تقنية التعرف على الوجه، ما ساهم في إنشاء معرف رقمي فريد لكل مسافر، وأتاح تجربة سلسة منذ دخول المطار وحتى مغادرته، بما في ذلك عبور الحدود، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 12 دقيقة.
وأوضح أن التجربة الناجحة لنظام المسار الذكي في مطار زايد تفتح الباب أمام نشر هذا النوع من الأنظمة في مطارات إماراتية أخرى.
وفي سياق الحديث عن التقنيات المستقبلية التي سيختبرها المسافرون في مطارات الإمارات، أكد بوري أن التجربة الإماراتية في السفر مدعومة بتقنيات ذكية توفر للمسافرين تجربة سلسة وفعالة.
وقال: من المقرر توسيع نطاق معالجة المقاييس البيومترية للمسافرين، ما يوفر تجربة لا تلامسية متكاملة في المطار.
وأشار إلى أن تكنولوجيا الخدمة الذاتية تمثل أحد المحاور الرئيسية في تطوير تجربة السفر، لافتاً إلى أن أكشاك تسجيل الوصول الذاتية، وخدمة التسليم الذاتي للأمتعة، وبوابات الصعود المؤتمتة، بهدف الحد من الازدحام وتسهيل إجراءات السفر، ستكون ضمن مجالات الاهتمام الرئيسية خلال السنوات المقبلة.
وأوضح أن الأمن السيبراني يحظى أيضاً بأولوية كبرى ضمن الخطط الرقمية في المطارات الإماراتية.
وأكد أن الابتكارات التكنولوجية الذكية ستسهم بشكل كبير في تعزيز الكفاءة وتقليل أوقات الانتظار وتحسين مستويات الأمان، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة في مجال المطارات الذكية والرقمية والمتكاملة.
وأفاد بوري أن العقد القادم سيشهد زيادة كبيرة في تقنيات التواصل الحديثة في المطارات، وسيؤدي ذلك إلى توفير منظومة ذكية بمستويات عالية من التكامل للمطارات وعمليات الرحلات الجوية.
وتحدث عن أثر نشر شبكات اتصال من الجيل الخامس في دعم التواصل السريع بين الأجهزة، ما يمكن من إجراء اتصالات سلسة للمسافرين والأجهزة وأنظمة التشغيل، وأثره على زيادة مستوى الاتصالات الأرضية، لا سيما مع توفير خدمة إنترنت لاسلكي متطورة والتوجه نحو دعم شبكات اتصال الجيل السادس.
وأكد أن المطارات وشركات الطيران والحكومات في منطقة الشرق الأوسط بسجلها الحافل بالريادة في مجال الابتكار، وتولي اهتماماً كبيراً للاستفادة من أحدث التقنيات لتعزيز تجربة المسافرين وتبسيط العمليات التشغيلية في المطارات، بما في ذلك أنظمة معالجة المؤشرات الحيوية للمسافرين والبوابات الإلكترونية، مدعومة باستثمارات كبيرة ومبادرات استراتيجية.
وحول الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة في تحسين إدارة الرحلات الجوية وتقليل تأخيرات الطيران، أوضح بوري أن المطارات وشركات الطيران وشركائهم يمتلكون كميات هائلة من البيانات، إلا أنه لا يتم دائماً فهمها أو توظيفها أو الاستفادة منها بالشكل الأمثل ولا شك أن مطارات المستقبل ستعتمد بشكل متزايد خلال السنوات العشر القادمة على البيانات الضخمة والتحليلات التنبؤية والمنصات المتقدمة لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية.
وأكد أن تنامي دور الذكاء الاصطناعي والروبوتات لا يعني استبعاد أثر العامل البشري في المطارات، بل المزيد من التعاون الذكي بين الإنسان والتكنولوجيا.
وأضاف: سنشهد خلال العقد القادم توسع نطاق الذكاء الاصطناعي ليشمل مزيداً من القطاعات، ليسهم في تحسين جدول مواعيد الرحلات الجوية وتصميم الوصول والتواصل المخصص مع المسافرين، وفي مركز دعم العمليات والصيانة الوقائية والدعم متعدد اللغات، وتحسين مناولة الأمتعة بطريقة آلية وتقليل استهلاك الوقود في المركبات ذاتية القيادة. كما ستستخدمه المطارات والحكومات لتعزيز الفحص الأمني وزيادة مستويات دقة اكتشاف التهديدات.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية