«نبض الخليج»
أبوظبي في الأول من يونيو/وام/ جمعت حملة “وقف الحياة” لدعم المصابين بالأمراض المزمنة، التي أطلقتها هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر “أوقاف أبوظبي” تحت شعار “معك للحياة”، تماشياً مع “عام المجتمع” الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، 509 ملايين درهم من 93 ألف مساهم وذلك بعد أسبوعين من إطلاقها.
تدفقت هذه الحصيلة من كبار المساهمين والأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وسط زخم كبير تشهده الحملة منذ لحظة إطلاقها، لتمكينها من تحقيق مستهدفاتها النبيلة.
يذهب ريع الوقف لتعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية وتغطية نفقات العلاج لمرضى الأمراض المزمنة وأصحاب الهمم من خلال استثمار أموال الوقف.
يعبر هذا الإقبال على المساهمة في الحملة الوقفية، عن حرص مجتمع الإمارات على فعل الخير، ومساندة المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، ومساعدتهم للحصول على أفضل رعاية صحية، بما يجسد إحساساً عميقاً لدى أفراد المجتمع بمسؤوليتهم الإنسانية وسعيهم لتلبية الاحتياجات الطبية لمن يعانون الأمراض خاصة من أصحاب الأمراض المزمنة وأصحاب الهمم.
وأكد سعادة فهد عبد القادر القاسم، المدير العام لهيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر “أوقاف أبوظبي” أن الحملة علامة فارقة في مسيرة الخير الإماراتية، وتقدم نموذجاً يحتذى في تلبية احتياجات المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، بما يجسد تكاتف أفراد مجتمع الإمارات وسعيهم إلى البذل بلا حدود، وينسجم مع النهج الذي اعتمدته دولة الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، منذ عشرات السنين والذي يستند على مبدأ العمل الجماعي المنظم والتخطيط بعيد المدى، واستدامة المنفعة للمستفيدين.
وقال سعادته إن حصيلة الخير التي حققتها الحملة منذ انطلاقها، تعبر عن التزام راسخ من قبل مجتمع الإمارات بمختلف شرائحه، بمساندة الحملات الإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات وكان تفاعلها مع هذه الحملة المباركة مثالاً ساطعاً على اهتمامهم البالغ بدعم المرضى ومساعدة المصابين بأمراض مزمنة، من خلال المساهمات السخية في (وقف الحياة)، والتي تتواصل بلا انقطاع عبر مختلف القنوات، وهو ما يؤكد انتشار ثقافة الوقف في مجتمعنا على أوسع نطاق، باعتباره محفزاً رئيسياً للاستدامة.
تهدف حملة “وقف الحياة” إلى استثمار الأموال التي يتم جمعها من المساهمين لتعظيم أرباح الوقف وعوائده وتوظيفها في برامج الرعاية الصحية والعلاجات للمصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب الهمم، من خلال دعم الاستدامة المالية للخدمات الصحية حيث توفر الأوقاف مصدر دخل مستداما عن طريق الموارد المتحصلة عن الاستثمار في الأصول الوقفية، إضافة إلى تعزيز الأثر الاجتماعي للرعاية الصحية.
وتهدف الحملة الوقفية أيضا إلى إعادة إحياء الوقف أداة تنموية للمجتمعات، وترسيخ مفهوم التكافل الاجتماعي وتشجيع المشاركة الواسعة للمساهمة في تحقيق مستهدفات الحملة، وإبراز الوجه الحضاري للمجتمع الإماراتي وتسابق أفراده على فعل الخير.
وتواصل حملة “وقف الحياة” لدعم المصابين بالأمراض المزمنة، استقبال مساهمات الأفراد والمؤسسات عبر قنوات ميسّرة حددتها الحملة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية