الرئيس الشرع يعيّن اللواء محمد خير شعيب نائباً لوزير الدفاع

أصدر الرئيس السوري، أحمد الشرع، مرسوماً رئاسياً اليوم الأحد، يقضي بترفيع محمد خير حسن شعيب من رتبة عميد إلى رتبة لواء، وتعيينه نائباً لوزير الدفاع مرهف أبو قصرة.

جاء شعيب ضمن قائمة الترقيات التي أعلن عنها الرئيس الشرع في كانون الثاني الماضي، حين تم ترفيعه إلى رتبة عميد في الجيش السوري الجديد، وكان من أبرز القياديين في “هيئة تحرير الشام” قبل سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024.

من هو محمد خير حسن شعيب؟

ينحدر اللواء محمد خير حسن شعيب من بلدة تفتناز بريف إدلب، وُلد عام 1977، وينتمي إلى عائلة عُرفت بمواقفها الوطنية المعارضة لنظام بشار الأسد المخلوع. وفق ما أوردته وزارة الدفاع السورية.

ويُعد اللواء شعيب، الملقب بـ”أبو الخير تفتناز”، من أبرز القادة العسكريين في المعارضة السورية، وقد برز اسمه منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث تولى أدواراً قيادية في معارك مفصلية ضد قوات النظام المخلوع، وكان من أوائل المنخرطين في العمل المسلح.

اكتسب شعيب احتراماً واسعاً في الأوساط الثورية نظراً لحنكته وانضباطه وشجاعته، وشارك في معارك بارزة، منها تحرير مطار تفتناز، ومعركة أبو الظهور العسكري، ومعركة العيس، وكان له دور محوري في كسر الحصار عن حلب.

كما قاد عمليات نوعية ضمن غرفة عمليات “جيش الفتح”، وشغل منصب القائد العام لفصيل “أبو بكر” منذ تأسيسه، قبل أن يُدمج ضمن الفرق العسكرية في المعارضة، ومن أبرز أدواره قيادة غرفة العمليات المركزية في إدلب من عام 2019 حتى معركة التحرير في 2024.

شارك شعيب أيضاً في التخطيط لعملية “ردع العدوان”، التي شكّلت نقطة تحول في مسار العمليات العسكرية ضد النظام المخلوع، وأسهمت في كسر خطوط الدفاع الأولى على جبل زين العابدين، وقيادة عدة محاور ميدانية حاسمة، أبرزها:

• تحرير مدينة خان شيخون
• تحرير مدينة معرة النعمان
• تحرير مدينة حماة
• تحرير مدينة حمص
• التوجه إلى العاصمة دمشق ضمن المراحل المتتالية لعملية التحرير

ويأتي تعيين شعيب في هذا المنصب في سياق خطة شاملة أعلنت عنها وزارة الدفاع بقيادة مرهف أبو قصرة، تهدف إلى دمج قادة الفصائل والضباط المنشقين في جيش موحد واحترافي.

وأكد الوزير أبو قصرة أن القادة العسكريين، لن يحصلوا على رتب استثنائية إلا بعد اجتياز الكلية العسكرية، وفق معايير محددة تشمل الأقدمية والموقع الوظيفي، كما أشار إلى أن الوزارة أنهت المرحلة الأولى من ضم الفصائل، وتبدأ قريباً بتنظيم القوات المسلحة وتفعيل التدريب ووضع هياكل واضحة للرتب والقيادة.

شارك هذا المقال