«نبض الخليج»
أكد فوج إطفاء السويداء، اليوم السبت، أنه تعامل مع أكثر من 130 حريقاً منذ مطلع نيسان الماضي، اندلع بعضها في منازل سكنية وأراضٍ زراعية.
وقال قائد الفوج، فادي الداود، إن الحريق الأكبر وقع بين قريتي عتيل وسليم، وتسبب بخسائر واسعة طالت مساحات كبيرة من الأشجار الحراجية والمثمرة، بينما توزعت باقي الحرائق على كولبات بيع البنزين، ومنازل سكنية، وأراضٍ تغطيها الأعشاب الجافة.
ولفت إلى أن فرق الإطفاء، رغم محدودية الإمكانات الفنية والبشرية، تبذل جهوداً مضاعفة، وتتعامل مع عدة حرائق في اليوم الواحد، دون أي تأخير في الاستجابة أو تقاعس في الأداء.
وبيّن الداود أن السبب الأبرز لاندلاع هذه الحرائق يعود إلى قيام بعض السكان بإحراق الأعشاب اليابسة دون اتخاذ تدابير السلامة، ما يؤدي إلى فقدان السيطرة على النيران وامتدادها بسرعة إلى مساحات واسعة.
ودعا المسؤول إلى ضرورة التزام الأهالي بالإرشادات الوقائية، ومنها الامتناع عن إشعال النيران في الحقول، أو التخلص من أعقاب السجائر والزجاجات الفارغة في البساتين، محذراً من أن الاستهتار قد يؤدي إلى تكرار الكوارث وتهديد الأمن البيئي والزراعي في المحافظة.
خطة استجابة استباقية لصيف 2025
وفي وقت سابق، أعلن وزير الطوارئ والكوارث في سوريا، رائد الصالح، عن إطلاق خطة استجابة استباقية لصيف 2025، بالتعاون مع الدفاع المدني، لمواجهة مخاطر الحرائق الزراعية والحراجية التي تزداد حدّتها مع اقتراب موسم الحصاد وارتفاع درجات الحرارة.
وأكد الصالح، في منشور عبر منصة “إكس”، أن سوريا شهدت هذا العام موجة جفاف غير مسبوقة، مما يزيد من احتمالات اندلاع الحرائق في الأراضي الزراعية والغابات خلال فصل الصيف.
وشدد على أن هذه الحرائق تُشكّل تهديداً مباشراً للأمن الغذائي في البلاد، وتمسّ مصادر رزق آلاف العائلات التي تعتمد على الزراعة والمواسم الحراجية.
وأوضح الوزير أن خطة الاستجابة تتضمّن إنشاء نقاط تدخل متقدمة، وتنفيذ حملات توعية مجتمعية، إضافة إلى تشغيل غرف تنسيق على مدار الساعة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية