عيد الأضحى في درعا بين تراجع الحوالات وركود الأسواق رغم انخفاض الأسعار

شهدت أسواق المواشي في محافظة درعا خلال أيام عيد الأضحى ركوداً ملحوظاً، رغم الانخفاض الكبير الذي طرأ على أسعار الأضاحي مقارنة بالعام الماضي، في وقت يعاني فيه مربّو المواشي من خسائر متزايدة بسبب ضعف الإقبال وارتفاع تكاليف التربية.

وتراوحت أسعار كيلو لحم الخروف بين 47 و50 ألف ليرة سورية، مع وجود تفاوت بسيط بين منطقة وأخرى، ما يعني أن أسعار الأضاحي الكاملة انخفضت إلى نحو مليوني ليرة، مقارنة بخمسة ملايين في العام الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة “الحرية” اليوم الأحد.

ولم يؤدِّ هذا التراجع إلى حركة نشطة في الأسواق، حيث اقتصرت المبيعات على اليومين الأول والثاني من العيد، قبل أن تتراجع بشكل واضح بعد ذلك.

ويعزو مربّو المواشي هذا الركود إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها ضعف القدرة الشرائية لدى السكان، وتراجع حجم الحوالات المالية الواردة من الخارج، ولا سيما من دول الاتحاد الأوروبي التي باتت تقدّم قسائم شراء بدلاً من مساعدات نقدية، فضلاً عن انخفاض قيمة الحوالات من دول الخليج بعد تحسّن سعر صرف الليرة.

في المقابل، يواجه مربّو الماشية تحديات إضافية تتعلق بالجفاف، وندرة المراعي، وارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية، ما يجعل استمرارهم في العمل مهدّداً بالخطر إذا لم تُقدَّم لهم حلول عاجلة لدعم هذا القطاع.

الجدير بالذكر أنه، وبحسب إحصائية عام 2023، بلغ عدد قطيع الأغنام والماعز في محافظة درعا 964 ألف رأس، في حين بلغ عدد قطيع الأبقار 41 ألفاً و635 رأساً.