«نبض الخليج»
هدد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، بتحريك الجيش “براً وبحراً وجواً” لمنع وصول سفينة “مادلين” الإغاثية إلى غزة في محاولة منها لكسر الحصار المشدد المفروض على القطاع منذ أشهر.
وقال كاتس في منشور على “إكس”: “أصدرت تعليمات للجيش بالتحرك لمنع وصول أسطول مادلين إلى غزة واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لذلك”.
وطالب كاتس غريتا ثونبرغ الناشطة السويدية، وأصدقاءها الآخرين الـ11 الموجودين على متن السفينة “مادلين” بالعودة.
وأضاف: “أقول بوضوح لغريتا ثونبرغ المعادية للسامية وأصدقاءها: عليكم العودة.. لأنكم لن تصلوا إلى غزة”، وفق تعبيراته.
وختم منشوره بالتهديد: “إسرائيل ستتحرك ضد أي محاولة لكسر الحصار (في غزة)، براً وبحراً وجواً”.
تعليمات بمنع وصول السفينة إلى غزة
وفي وقت سابق الأحد، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، الأحد، عن كاتس، أنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك لمنع وصول السفينة “مادلين” التابعة لـ”أسطول الحرية” إلى غزة، والتي من المرتقب دخولها المياه الإقليمية للقطاع خلال ساعات.
بدورها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، الأحد، أن السلطات الإسرائيلية أجرت مجموعة من الإجراءات تمهيداً لوقف السفينة “مادلين” قبل دخولها المياه الإقليمية لغزة بسحبها ونقلها إلى ميناء أسدود على البحر المتوسط.
والأحد أيضاً، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة، في منشور على “إكس”، إن سفينتها “مادلين” التي تقترب من القطاع تواجه تشويشاً إسرائيلياً عدّته “خطيراً”.
سفينة “مادلين” تتحدى الحصار الإسرائيلي
وكانت اللجنة قد أعلنت، في وقت سابق الأحد، أن سفينة “مادلين” التي انطلقت من إيطاليا لكسر الحصار على القطاع الفلسطيني، اجتازت مناطق بالساحل المصري وتقترب أكثر من القطاع.
وقبل أيام قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن إسرائيل قررت منع سفينة مادلين، التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، من الاقتراب أو الرسو في سواحل القطاع.
وبحسب الهيئة، كان هناك توجّه أولي بالسماح للسفينة بالوصول إلى غزة ما دامت لا تشكل “تهديداً أمنياً”، إلا أن القرار تغيّر لاحقاً “لمنع خلق سابقة قد تتكرر”.
وتقل السفينة 12 شخصاً، بينهم الناشطة السويدية ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام. وسبق أن تعرضت سفينة “الضمير”، في 2 مايو الماضي، لهجوم بطائرة مسيرة أثناء محاولتها كسر الحصار، ما أدى إلى ثقب في هيكلها واندلاع حريق في مقدمتها، وفق ما أفادت به مصادر التحالف المنظم للرحلة.
وعبر سياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، تمارس إسرائيل تجويعاً بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية