«نبض الخليج»
أبوظبي في 18 يونيو / وام / أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تعاونها مع دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، بهدف دعم وتيسير رحلة الطلبة وانتقالهم من مرحلة التعليم العام إلى التعليم العالي، وتعزيز التكامل وتيسير إجراءات ترخيص واعتماد مؤسسات التعليم العالي لضمان جودتها وكفاءتها، وتفعيل تبادل البيانات المؤسسية بين الجهتين، بما يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وجودة المخرجات التعليمية.
ويأتي هذا التعاون في سياق جهود الوزارة لتوحيد الأطر التنظيمية مع المؤسسات المحلية المعنية بقطاع التعليم، ورفع مستوى التنسيق المؤسسي بما يضمن اتساق السياسات التعليمية، وتوفير رحلة أكاديمية مرنة ومتكاملة للطلبة، تبدأ من مرحلة التعليم الثانوي، وتمتد حتى تخرجهم من مؤسسات التعليم العالي والتحاقهم بسوق العمل.
وأكد معالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة أن هذا التعاون مع دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي يجسد رؤية الوزارة الهادفة إلى إرساء منظومة تعليمية مترابطة تسهم في تحقيق المستهدفات الوطنية المستقبلية.
وقال معاليه: “نتطلع من خلال هذا التعاون إلى تحقيق مستويات أعلى من التكامل والتنسيق، بما يضمن للطلبة تجربة أكاديمية ذات مسار واضح، تبدأ من المدرسة وتُبنى على بيانات مُفصلة ومدروسة بدقة، ليتمكنوا من الحصول على فرص التعليم العالي التي تنسجم مع طموحاتهم الفردية، وتواكب في الوقت ذاته المتطلبات المتغيرة والمتسارعة في أسواق العمل”.
وأضاف معاليه: “يشمل التعاون أيضاً العمل على تسهيل العمليات الإدارية والتنظيمية الخاصة بمؤسسات التعليم العالي في أبوظبي، بما ينعكس على سرعة الإنجاز ويسهم بضمان الجودة، إلى جانب بناء نظام فعال لتبادل البيانات يدعم التخطيط الاستراتيجي وتطوير الخدمات التعليمية. وسنواصل العمل على تعزيز آفاق التعاون مع شركائنا في كافة الجهات التعليمية في الدولة لتطوير قطاع تعليم عالٍ مبتكر ومستدام يدعم ويعزز ريادة الدولة العالمية”.
من جانبها، قالت معالي سارة مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي: “تجسد شراكتنا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نموذجاً عملياً لتكامل الجهود بين الجهات، بما يهدف إلى رفع جودة التعليم في دولة الإمارات، وتقديم تجربة تعليمية سلسة ومترابطة تدعم الطلبة في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية”.
وأضافت “نؤمن بأن إعداد كفاءات وطنية جاهزة للمستقبل يبدأ من التعليم، وهذه الخطوة تساعد الطلبة على الانتقال بسلاسة من المدرسة إلى الجامعة، ومنها إلى سوق العمل، بما يعزز فرص نجاحهم واستعدادهم للتغيرات المُستقبلية”.
وأوضحت معاليها: “ندعم كافة اتفاقيات التعاون التي تفتح مجالات أوسع للطلبة للتميّز والتطور. هذه الشراكات تعدّ أدوات فاعلة لتطوير التعليم، وترسيخ ثقافة الابتكار، وفتح مسارات متنوعة وواعدة تعزز مكانة الإمارات كوجهة تعليمية عالمية”.
وستتعاون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي لضمان تسجيل طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر في نظام التسجيل والقبول الموحد، بالتوازي مع تفعيل دور المدارس في الإرشاد الأكاديمي المبكر، وتزويد الطلبة وأولياء الأمور بمعلومات شاملة حول متطلبات القبول، والتخصصات الجامعية، ومسارات ما بعد المدرسة.
كما يشمل التعاون تصميم وتنفيذ حملات توعية موسمية، وورش عمل تدريبية مخصصة للمرشدين الأكاديميين، إلى جانب المتابعة المستمرة لقياس فاعلية الخدمات المقدمة للطلبة خلال هذه المرحلة.
ويشمل التعاون أيضاً مراجعة ودراسة الطلبات الجديدة لمؤسسات التعليم العالي الراغبة في تقديم خدماتها التعليمية داخل إمارة أبوظبي، والتنسيق في الجوانب التنظيمية والرقابية المرتبطة بعمليات الترخيص والاعتماد الأكاديمي وفقاً للأنظمة المعتمدة لدى كل من الوزارة والدائرة.
وعلى صعيد تبادل البيانات، يجري العمل على مشاركة وتكامل البيانات المؤسسية ذات العلاقة بمؤسسات التعليم العالي، وبيانات الطلبة والخريجين المسجلين ضمن الأنظمة المعتمدة لدى الوزارة والدائرة.
ويضمن ذلك توفير معلومات واضحة ومحدثة للاستخدام في تحسين التخطيط، وتقييم البرامج المعمول بها، وتطوير مستوى الخدمات المقدمة للطلبة والمؤسسات التعليمية.
كما يتضمن التعاون تحديد آلية تبادل البيانات بين الطرفين، ووضع إطار زمني لتحديثها بشكل دوري، إلى جانب إعداد تقارير تحليلية مشتركة تعكس مؤشرات الأداء، مثل معدلات القبول والالتحاق والاستمرارية والتخرج، بما يُمكّن الطرفين من اتخاذ قرارات مبنية على معلومات موثوقة، مع الالتزام الكامل بـالسياسات والإجراءات المعتمدة بشأن حوكمة البيانات وأمنها، وضمان توافق عمليات تبادل البيانات مع الأنظمة الاتحادية والمحلية المعمول بها في الدولة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية