«نبض الخليج»
كشفت شبكة CNN الأميركية، نقلًا عن مسؤولين مطّلعين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس خيار توجيه ضربة عسكرية لمنشأة “فوردو” النووية الإيرانية باستخدام أصول عسكرية متقدمة، في خطوة قد تفتح الباب أمام تصعيد واسع في المنطقة.
ووفقاً للتقرير، تبحث الإدارة الأميركية إمكانية استخدام قاذفات الشبح B-2 لإسقاط قنابل خارقة للتحصينات على المنشأة الواقعة تحت الأرض، والتي تُعد من أكثر المواقع تحصيناً ضمن البرنامج النووي الإيراني.
وفي مقابلة بثّتها الشبكة، قال ماكس بوت، محلل السياسة الخارجية، إن منشأة فوردو تحتوي على نحو 3000 جهاز طرد مركزي مدفونة على عمق يناهز 300 قدم، ومحاطة بطبقات سميكة من الخرسانة المسلحة، مما يجعل تدميرها يتطلب ذخائر استراتيجية ثقيلة لا تمتلكها إسرائيل.
وأوضح بوت أن “إسرائيل قد تلجأ إلى عملية كوماندوز محدودة، لكنها ستكون شديدة الخطورة”، معتبراً أن الخيار الأكثر فاعلية يتمثل في ضربة أميركية مباشرة، رغم ما تحمله من مخاطر اندلاع مواجهة عسكرية شاملة.
وفي ما يتعلق بتطور البرنامج النووي الإيراني، أشار بوت إلى أن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 ساهم في تسريعه، لافتاً إلى أن المدة اللازمة لإنتاج كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية تقلصت إلى أسبوع أو أسبوعين فقط، مقارنةً بعام أو أكثر في السابق.
ورغم ذلك، شدد على أن تدمير منشأة فوردو لن يوقف البرنامج النووي الإيراني بالكامل، لأن المعرفة التقنية والمواد الأساسية لا تزال متوفرة لدى طهران.
كما حذر من أن أي ضربة قد تدفع إيران إلى رد عسكري واسع النطاق يستهدف القواعد الأمريكية في الخليج ومناطق أخرى، باستخدام صواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة وألغام بحرية.
واختتم بوت تصريحه بالقول: “قرار استهداف فوردو يجب أن يُدرس بعناية بالغة، لأن التصعيد الناتج قد يجرّ الولايات المتحدة إلى نزاع إقليمي شامل يصعب احتواؤه”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية