«نبض الخليج»
دبي في 18 يونيو/ وام / بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، اعتمد المجلس التنفيذي مشروع “أوركسترا دبي” الهادف إلى تعزيز حضور الفنون والثقافة الإماراتية على الخريطة العالمية، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب، ورفع كفاءة القطاع الفني في دبي، ودعم أصحاب المواهب المحلية الواعدة.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، “رعاه الله”، تواصل عبر مشاريعها ومبادراتها المتنوعة تقديم نموذج حضاري ملهم يعزز مكانة الإمارة كمنارة ثقافية مميزة على الساحة الدولية.
وقال سموه: “الفنون لغة تواصل عالمية بين الشعوب، ودبي ميدان للمبادرات التي تمد الجسور بين الثقافات وتحتفي بالإبداعات، وهي مستمرة في دعم وتمكين القطاع الثقافي والفني، وتأسيس بنية تحتية متكاملة ومستدامة تعزز نمو وازدهار الصناعات الإبداعية، وترفع مساهماتها في إثراء الحراك الثقافي العالمي، وتعزز موقعها وجهة للأحداث الدولية المهمة، وأرضاً تزهر فيها الأفكار والمشاريع النوعية”.
وأشار سموه إلى أن الإمارة تمتاز بحيويتها وامتلاكها مقومات وإمكانات فريدة لأصحاب المواهب والكفاءات المميزة في بيئتها الإبداعية، لافتاً إلى أن مشروع “أوركسترا دبي” يعكس جوهر الإمارة وتفرّد هويتها الثقافية، ويعزز مفاهيم الإبداع والابتكار.
وأضاف سموه : “اعتمدنا مشروع أوركسترا دبي الذي يمثل رافداً أساسياً لفتح آفاق التعاون الثقافي الدولي، ويسهم في تطوير قطاع الثقافة والفنون، ويسلّط المزيد من الضوء على بيئة دبي الثقافية وتنوعها وتراثها الغني وثراء مشهدها الإبداعي، ويشكل سفيراً لرؤية دبي الحضارية”.
من جانبها، أشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى أن اعتماد مشروع “أوركسترا دبي” يجسد ريادة الإمارة وقوة حضورها على الساحة الثقافية والفنية الدولية، ويرسخ مكانتها مركزاً عالمياً رائداً للاقتصاد الإبداعي، لافتةً إلى أن المشروع يؤسس لأجيال جديدة قادرة على توصيل رسالة الإبداع الإنساني.
وقالت سموها: “نجحت دبي في تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية، بفضل تفرد نهج قائدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي،”رعاه الله”، الذي جعل من الإمارة موطناً للطاقات الإبداعية ومركزاً للابتكار الفني، وتبرز أوركسترا دبي تميز المواهب المحلية وحجم تأثير الموسيقى في تعزيز تنوع دبي وثقافتها”.
وأكدت سموها أن أهمية المشروع تكمن في قدرته في إبراز المشهد الثقافي لدبي، وإبراز تفرد بصمتها الموسيقية وتسليط الضوء على رؤيتها المستقبلية، والمساهمة في رفع تنافسيتها في المؤشرات العالمية، منوهة سموها إلى أن “أوركسترا دبي” ستؤدي دوراً محورياً في دعم جهود الإمارة الهادفة إلى تطوير قطاع الموسيقى المحلي ورفع كفاءته والارتقاء به نحو مستويات أعلى.
وأضافت سموها: “يُشكل مشروع أوركسترا دبي مصدر إلهام للمجتمع، ومحركاً فاعلاً في اقتصاد دبي القائم على المعرفة والابتكار، ونؤكد من خلاله التزامنا بتمكين القطاع من تجاوز التحديات التي تواجهه، وتفعيل حضور الفنون كجسر للتواصل بين الثقافات، ودعم الموسيقى التي تمثل رسالة إنسانية ولغة عالمية مشتركة”.
ويهدف مشروع “أوركسترا دبي” إلى تهيئة بيئة إبداعية قادرة على النهوض بقطاع الموسيقى المحلي، واستقطاب أصحاب الطاقات المميزة في هذا المجال، والمساهمة في إلهام وتمكين أصحاب المواهب المحلية وتحفيزهم على مواصلة شغفهم وإثراء المشهد الموسيقي المحلي بأعمالهم، وهو ما يتناغم مع أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، و”أجندة دبي الاقتصادية D33″ الهادفة إلى ترسيخ موقع الإمارة ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية حول العالم. كما ينسجم المشروع مع مسؤوليات “دبي للثقافة” وأولوياتها القطاعية الرامية إلى دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.
كما يسهم المشروع الثقافي في دعم تحقيق غايات “أجندة دبي الاجتماعية 33” ومستهدفاتها الطموحة؛ لاسيما غاية جعل دبي خلال العقد المقبل المدينة الأمثل بتجربتها المعيشية وحراكها الثقافي.
ويعد المشروع أحدث إضافة لمشهد دبي الإبداعي، وسيسهم في تحفيز قطاع الفنون وتعزيز نمو الإمارة الاقتصادي، وذلك من خلال تأثيراته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المباشرة وغير المباشرة، والتي ستسهم في رفع الوعي بقيمة الثقافة والفنون وتدعم حضورها في الحياة اليومية، ما يعكس أهمية المشروع ودوره في إثراء المشهد الثقافي المحلي.
ويستهدف مشروع “أوركسترا دبي” استقطاب وتمكين المواهب الإماراتية ليشكلوا 50% من مواهب المشروع ككل بحلول عام 2033.
وخلال الفترة المقبلة ستقوم الأوركسترا بتنفيذ مجموعة من المبادرات النوعية الهادفة إلى زيادة التفاعل المجتمعي مع الفنون، وذلك من خلال برامج موجهة للشباب، وشراكات فاعلة مع مؤسسات مجتمعية، وتوفير فرص تعليمية لأصحاب المواهب الفنية، تمكّنهم من تنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم وتحفزهم على تقديم تجارب موسيقية استثنائية، والمساهمة في حفظ وصون التراث الموسيقي الحي للمنطقة، وتعزيز حضوره على الخريطة العالمية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية