جدول المحتويات
«نبض الخليج»
أدى التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل إلى تأجيل عملية ترحيل مئات العائلات العراقية من مخيم الهول في ريف الحسكة شرقي سوريا.
مصدر مطلع يعمل ضمن منظمة دولية في المخيم، كشف لموقع “تلفزيون سوريا”، أن “السلطات العراقية قررت بشكل مفاجئ تأجيل رحلة كانت مقررة يوم الأربعاء الماضي لنقل قرابة 900 مواطن عراقي من مخيم الهول إلى بلادهم، وذلك قبل أقل من 24 ساعة من موعد انطلاقها، بسبب التوترات الأمنية المتزايدة”.
وأشار إلى أن “القائمة الاسمية للمغادرين والإجراءات الإدارية الخاصة بالرحلة كانت قد اكتملت من جانب إدارة المخيم، إلا أن الجانب العراقي لم يحدّد موعداً جديداً لاستئناف عمليات الترحيل حتى الآن”.
صواريخ قرب الهول وغياب الحماية الأميركية
وبحسب المصدر، يعود قرار التأجيل إلى مخاوف أمنية نشأت عقب الهجمات الصاروخية المتبادلة بين إسرائيل وإيران، والتي سقطت بعضها بالقرب من بلدة الهول، ما دفع القوات الأميركية إلى تقليص تحركاتها خارج قواعدها العسكرية في المنطقة.
وأضاف أن “رحلات إخراج العراقيين من مخيم الهول تجري عادةً بمرافقة مدرعات أميركية، وتحظى بتغطية جوية مستمرة عبر الطيران المروحي لتأمين الحماية من أي هجمات محتملة، وهو ما أصبح متعذراً في ظل التصعيد الحالي”.
ورجّح المصدر إمكانية اعتماد ترتيبات أمنية بديلة لتسيير الرحلة، من بينها توفير حماية من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) داخل الأراضي السورية، أو انتظار تنسيق مشترك بين الولايات المتحدة والعراق مع أطراف النزاع الحالي لتفادي أي مخاطر على القافلة أو القوات المشاركة في تأمينها.
25 رحلة ترحيل منذ 2022
وسيرت الحكومة العراقية منذ عام 2022 نحو 25 رحلة لإجلاء مواطنيها من مخيم الهول، ضمن برنامج رسمي يهدف إلى إعادة تأهيلهم ودمجهم اجتماعياً في مناطقهم الأصلية داخل العراق.
وتسارعت وتيرة هذه الرحلات عقب سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، حيث نُفّذت 8 دفعات ترحيل خلال الأشهر القليلة الماضية، شملت مئات العائلات.
ففي نيسان الفائت، غادرت 238 عائلة عراقية (855 شخصاً) المخيم، بينما خرجت 190 عائلة (أكثر من 700 شخص) في نهاية آذار. أما في 24 شباط، فقد ضمّت الدفعة الخامسة 167 أسرة بلغ عدد أفرادها 618، وسبقها في 8 شباط خروج 155 عائلة (569 شخصاً)، و86 عائلة أخرى مطلع الشهر ذاته (500 شخص).
مخيم الهول.. أعداد وجنسيات
يُعتبر مخيم الهول من أكبر المخيمات في شمال شرقي سوريا، ويقع تحت إدارة “قسد”. ويضم أكثر من 15,600 نازح سوري ضمن نحو 4300 عائلة، إلى جانب قرابة 15 ألف لاجئ عراقي ضمن نحو 4330 عائلة.
كما يعيش فيه نحو 6,389 شخصاً من أكثر من 45 جنسية، بينهم أفراد عائلات مقاتلي “تنظيم الدولة” (داعش)، ينحدرون من دول مثل فرنسا، السويد، هولندا، روسيا، تركيا، تونس، ومصر.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية