«نبض الخليج»
أبوظبي في 19 يونيو/وام/ أطلقت هيئة أبوظبي للتراث، بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، برنامجا ثقافيا وتراثيا يحمل عنوان “حشمة وأناقة” وذلك ضمن مبادرة (X71)، في مركز نبض الفلاح التابع لدائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، مستهدفا الفتيات من عمر 14 عاما فما فوق.
يأتي إطلاق البرنامج في إطار جهود الهيئة المتواصلة لتعزيز الهوية الوطنية، وصون التراث الثقافي الإماراتي، لاسيما ما يتعلق بالمرأة ودورها المهم في نقل الموروث الشعبي وحفظ ملامحه عبر الأجيال.
يُسلط البرنامج الضوء على مفاهيم الحشمة والأناقة في الزي الإماراتي النسائي التقليدي، بوصفها جزءًا أصيلًا من الهوية الإماراتية للمرأة، ويهدف إلى ربط الفتيات بجذورهن التراثية، من خلال تقديم سلسلة من الورش التفاعلية التي تجمع بين الأصالة وروح العصر، وتُعيد إحياء الحرف النسائية الإماراتية في قالب تعليمي وتجريبي جذاب.
تقام فعاليات البرنامج خلال الأيام من 17 إلى 19 يونيو، ومن 24 إلى 26 من الشهر نفسه في الفترة المسائية من الساعة 5 وحتى 7 مساءً، وتتضمن ورشًا فنية وتراثية متنوعة، تتيح للفتيات المشاركات التعرف إلى عناصر بارزة من التراث الإماراتي الأصيل ضمن أجواء تفاعلية مستوحاة من البيئة المحلية.
ومن أبرز فعاليات البرنامج، ورشة “زهبة العروس”، التي تستعرض مكونات جهاز العروس الإماراتية التقليدي من الذهب والعطور والملابس والفرش، ضمن طقس مجتمعي يحتفي بقيم الفرح والتكافل.
ويشمل البرنامج ورشًا في صناعة العطور الزيتية باستخدام مكونات طبيعية مثل العود والمسك والعنبر، وورشًا لتصميم المجوهرات التقليدية من الذهب والفضة واللؤلؤ، بأساليب حرفية مستوحاة من التراث.
ويتضمن البرنامج أيضا ورشة “نسج وتركيب التلي” التي تتيح للمشاركات تعلم صناعة التلي بالطرق التقليدية باستخدام الخيوط المعدنية والقطنية، وورشة “قرض البراقع” الهادفة إلى تطوير المهارات الفنية للفتيات لتعلم هذه الحرفة التراثية باستخدام المواد التقليدية.
فيما تُقدم ورشة “صنع الدخون الإماراتي” شرحًا عمليًا لكيفية تحضير الدخون من مكونات طبيعية وتتيح ورشة “تزيين المباخر” للمشاركات فرصة تعلم فنون الزخرفة اليدوية باستخدام الخشب والمعادن والأحجار الكريمة.
ويؤكد البرنامج، من خلال هذه الورش والعروض، على الدور الحيوي للمرأة الإماراتية في حفظ التراث ونقله إلى الأجيال، إذ تشارك في الورش “حاميات التراث” وهن نساء متخصصات في الحرف التقليدية، حافظن عليها جيلًا بعد جيل، ويقدّمن تجارب حية أمام المشاركات.
يشكل برنامج “حشمة وأناقة” نموذجًا نوعيًا في إحياء التراث النسائي الإماراتي وإعادة تقديمه بأسلوب معاصر يعكس التوازن بين الحشمة والأناقة، ويُرسخ حضور الثقافة الإماراتية في الحياة اليومية، ليس بوصفها ماضيًا يتم الاحتفاء به، بل باعتبارها أيضا مكوّنًا حيًّا ومُلهمًا للمستقبل.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية