«نبض الخليج»
أبوظبي في 19 يونيو / وام/ أكد مسؤولون مشاركون في “ملتقى الوقاية من المخدرات”، الذي انطلقت فعالياته اليوم في “غاليريا” بجزيرة المارية بأبوظبي تحت شعار ” أسرة واعية.. مجتمع آمن”، أهمية تعزيز الوعي العام بمخاطر المواد المخدرة، وضرورة توفير بيئة حاضنة وآمنة للأبناء.
وفي تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، دعا العميد سعيد عبدالله بن توير السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، أفراد المجتمع إلى زيارة هذا الملتقى والمشاركة في فعالياته، مؤكدا أن الهدف من هذه المبادرات هو حماية الأبناء من الوقوع في براثن الإدمان، وذلك من خلال الحلقات النقاشية والبرامج التثقيفية التي تعزز الوعي وتحصّن الأسرة.
وأوضح أن الملتقى يُعد دعما مهما للآباء والأمهات، حيث يسهم في توعيتهم بطرق التعرف على مؤشرات التعاطي وكيفية التعامل مع مختلف الحالات، مشيرا إلى أن دور الأجهزة المعنية لا يقتصر على ضبط الحالات، بل يمتد إلى التوعية والاحتواء، بالشراكة مع مختلف مؤسسات المجتمع.
وشدّد على أن الأسرة الواعية هي الركيزة الأساسية في جهود الوقاية، منوهًا بدور الإعلام في إيصال الرسائل التوعوية لمختلف شرائح المجتمع.
وأشار العميد السويدي إلى أن تأثير أصدقاء السوء لا يزال من أبرز أسباب انخراط الشباب في تعاطي المخدرات، مؤكدا في الوقت ذاته أن البيئة الأسرية الآمنة، والتواصل الإيجابي، والرقابة الوالدية تُعد عوامل رئيسية في حماية الأبناء من الانجراف نحو السلوكيات السلبية.
من جانبه، دعا العميد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات في شرطة أبوظبي، أفراد المجتمع إلى تعزيز ثقافتهم الأمنية من خلال زيارة الملتقى والتفاعل مع منصاته المتنوعة، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بمخاطر آفة المخدرات.
وأشار إلى أن الجمهور يمكنه كذلك الاستفادة من الموارد الرقمية المتاحة على مواقع وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي، حيث يمكن تحميل الأدلة الإرشادية والكتب التوعوية التي تساعد على التعرف على سلوكيات المتعاطين والتغيرات التي قد تطرأ عليهم، بالإضافة إلى التوجيه حول كيفية التعامل مع تلك الحالات ومساعدتها.
كما وجه العميد الظاهري رسالة إلى أفراد المجتمع دعاهم فيها إلى احتواء المتعافين من الإدمان، وعدم نبذهم أو وصمهم، مؤكدا أهمية الدعم المجتمعي لهؤلاء الأفراد لضمان اندماجهم الإيجابي.
وفي السياق ذاته، أكد سعادة علي أحمد بن شميل الكعبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد، في تصريحات لـ”وام” حرص الجمعية على المشاركة في الملتقى، بهدف رفع الوعي بضرورة حماية أصحاب الهمم، خصوصا فئة ذوي التوحد، من التعرض للاستغلال من قِبل مروجي المخدرات.
وأشار إلى أن الجمعية تسعى إلى توعية أولياء الأمور وأفراد المجتمع من خلال الرسائل التثقيفية بأهمية حماية هذه الفئة، مؤكدا أن الأسرة تمثل الحاضنة الأساسية لذوي التوحد، ومشيدا بدور الأمهات في رعايتهم ومواجهة التحديات وتحقيق التميز.
وأوضح أن الجمعية تنظم بشكل مستمر ورش عمل، وبرامج تدريبية، ومحاضرات توعوية بإشراف مختصين نفسيين، بهدف دعم الأسر، وتعزيز قدراتها على دمج أبنائها من ذوي التوحد في جميع مجالات الحياة وفعاليات المجتمع.
في سياق متصل، حرصت جمعيات النفع العام على المشاركة في الملتقى، إلى جانب عدد من أولياء الأمور وأبنائهم، الذين عبّروا عن تقديرهم للدور الفاعل الذي يضطلع به الملتقى في دعم مختلف فئات المجتمع من أفراد ومؤسسات، وتعزيز التكاتف المجتمعي للتوعية بسبل مواجهة التحديات المرتبطة بآفة المخدرات ومكافحتها.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية