مطار القامشلي مغلق ولا صلاحيات لأي جهة أخرى بتشغيله

أكدت الهيئة العامة للطيران المدني السوري أن مطار القامشلي الدولي مغلق حالياً لأسباب تشغيلية، وذلك بموجب إعلان طيارين (NOTAM) رسمي صادر عنها، وهو إجراء نافذ وملزم لجميع شركات الطيران والجهات المعنية محلياً ودولياً.

وجاء هذا التوضيح في بيان صدر مساء اليوم السبت، رداً على القرار الصادر عن “الإدارة الذاتية” بشأن استحداث إدارة عامة لمطار القامشلي تتبع لها.

وشددت الهيئة على أنها الجهة الوحيدة المخولة قانونياً بإدارة وتشغيل المطارات في سوريا، وتنظيم الحركة الجوية في أجوائها، بما في ذلك إصدار أو تعديل أي إعلانات ملاحية.

كما أوضحت أن المطار مغلق أمام جميع أشكال الحركة الجوية، وأن أي قرار بتشغيله أو استخدامه لا يمكن أن يصدر إلا عنها حصراً، مؤكدة أن أي محاولة لاستخدامه من دون تنسيق وموافقة رسمية تشكل خرقاً للقوانين والأنظمة الدولية الخاصة بالملاحة الجوية.

“الإدارة الذاتية” تستحدث إدارة عامة لمطار القامشلي

أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا عن استحداث إدارة عامة لمطار القامشلي الدولي، وذلك بموجب القرار رقم 136 الصادر عن رئاسة “المجلس التنفيذي”.

ونص القرار على أن الإدارة العامة الجديدة ستتبع لـ”المجلس التنفيذي” في “الإدارة الذاتية” من النواحي الإدارية والمالية، وأن “تُسوّى كافة الأمور الإدارية والمالية والملاك العددي أصولاً”.

وأكد القرار سريان مفعوله اعتباراً من تاريخ صدوره في 9 حزيران الجاري، على أن تُبلّغ الجهات المعنية للعمل على تنفيذه.

ويُعد هذا الإعلان مخالفاً لما ورد في نص الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة السورية الجديدة مع “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، وتم توقيعه من قبل الرئيس أحمد الشرع والقائد مظلوم عبدي.

وتضمن الاتفاق، الموقع في العاشر من آذار الماضي، عدة بنود من أبرزها: “دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية، والمطار، وحقول النفط والغاز”.

يُشار إلى أن “قسد” و”الإدارة الذاتية” نقضتا اتفاق العاشر من آذار في عدة مناسبات، إذ واصلت الأولى توسيع شبكة الأنفاق في شمال شرقي سوريا، كما بدأت بإجراء امتحانات الثانوية وفقاً لمناهجها الخاصة، فضلاً عن استمرار الاعتقالات، وتجنيد الأطفال، والانتهاكات بحق المدنيين.