«نبض الخليج»
أبوظبي في 22 يونيو/وام/ يجسد المركز المرجعي المتعاون في أمراض الإبل التابع لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية جهود الدولة ومؤسساتها المختلفة الرائدة في مجال دعم استدامة قطاع الإبل وتعزيز ريادته العالمية.
وحصل المركز على اعتماد المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (WOAH) في مايو 2022، ويعد الأول من نوعه عالمياً.
وتزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للإبل، الذي يصادف 22 يونيو من كل عام أصدرت الهيئة تقريرا عن أبرز مبادرات وإنجازات المركز.
وخلال العام الماضي ، قدم المركز نحو 200 تحليل مخبري متقدم إضافة إلى تحليل أكثر من 300 ألف عينة من الإبل، ليجسد كفاءته التشخيصية العالية وقدرته وجاهزيته للتصدي للأوبئة و الطوارئ الصحية.
وأجرى المركز تحاليل التسلسل الجيني لـ 50 مسبباً مرضياً أسهمت في تحديد السلالات و“العترات” الممرضة مما مكن السلطات من اتخاذ إجراءات مكافحة فعالة للأمراض الوبائية وأضاف 47 تسلسلاً جينياً جديداً إلى بنك الجينات العالمي، مما يعزز مكانة الدولة الرائدة في أبحاث أمراض الإبل.
وفي إنجاز علمي غير مسبوق تمكن خبراء المركز من رصد فيروس “ويسلبرون” في عينات إكلينيكية وتشريحية من إبل إثيوبية مريضة، وهو اكتشاف أتاح المجال لاكتشاف أسباب النفوق الغامض للإبل الإثيوبية .
وتم عرض هذه النتائج الرائدة خلال المؤتمر الإقليمي الأفريقي السادس والعشرين للمنظمة العالمية لصحة الحيوان الذي عقد مؤخرا.
ويتميز المركز بامتلاكه أحدث التقنيات التشخيصية، مثل تقنيات الأحياء الجزيئية والتسلسل الجيني الكامل والمعلوماتية الحيوية، مما يمكنه من الكشف المبكر عن المسببات المرضية الوبائية والناشئة.
وفي إطار تعزيز دوره الريادي، أطلق المركز أول بنك حيوي في الدولة بمواصفات عالمية بسعة تخزين تفوق مليون عينة بهدف حفظ المواد المرجعية والخلايا المتخصصة لتشخيص أمراض الإبل والحيوانات الأخرى، وتعزيز منظومة الأمن الحيوي ، إلى جانب إجراء البحوث العلمية المتخصصة.
ويضطلع البنك الحيوي بدور محوري في حفظ المعلومات الوراثية وتمكين القدرات البحثية للتنبؤ بالأمراض المستقبلية والاستعداد لها.
ويعمل المركز على تعزيز التعاون العلمي وبناء قدرات المختبرات في منطقة الشرق الأوسط من خلال برنامج سنوي لمقارنة نتائج التحاليل المخبرية وفق معايير الأيزو 17025، بمشاركة 33 مختبراً محلياً ودولياً من السعودية والكويت والبحرين والسودان والأردن وسوريا وإيطاليا.
وأولى اهتماماً خاصاً لبناء القدرات من خلال تنظيم أكثر من 20 ورشة عمل ومحاضرة استهدفت الكوادر البيطرية والطلاب والباحثين، إلى جانب مشاركته الفاعلة في أكثر من 45 مؤتمراً علمياً وطنياً ودولياً.
ويبرز دور المركز الاستشاري من خلال عضويته في لجان المنظمة العالمية لصحة الحيوان، حيث قدم خبراؤه رؤى فنية متخصصة في تشخيص أمراض الإبل مثل مرض التربانوسوما، مما يعكس مكانته الرائدة في تطوير المعايير العالمية للأمن الحيوي.
وأطلق المركز منصة “شبكة دول الشرق الأوسط للإبل – كامنت” بهدف تحسين صحة الإبل وزيادة إنتاجيتها.
وتمكن من تحقيق إنجازات نوعية في مجال الصحة الحيوانية بعدما أطلق أول برنامج عالمي لقياس كفاءة تحاليل طاعون المجترات الصغيرة في الإبل بالتعاون مع المختبر المرجعي الفرنسي (CIRAD)، بمشاركة 9 مختبرات دولية.
وقالت أسماء عبدي محمد، مدير إدارة شؤون الأمن الحيوي في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إن المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل يعد تتويجاً لرؤية القيادة الرشيدة في الحفاظ على إرثنا الثقافي وتراثنا الوطني، وتعزيز الأمن الغذائي من خلال أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والبحوث العلمية.
وأضافت :” فخورون بكون الإمارات أول دولة في العالم تؤسس مركزاً متعاوناً متخصصاً في أمراض الإبل معتمدا من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية مما يعكس مكانتنا الريادية في مجال الأمن الحيوي العالمي.
وأشارت إلى أن المركز يسهم في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، ويدعم جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي وحماية الثروة الحيوانية، بما يتماشى مع رؤية الإمارات الاستراتيجية للتنمية المستدامة.
وأوضحت أن دولة الإمارات بادرت بتبني مقترح اللجنة العلمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية خلال اجتماعات أبوظبي وإيطاليا عامي 2014-2015 لإنشاء مركز متخصص في أمراض الإبل بالشرق الأوسط، سعياً لسد الفجوة المعرفية ورفع القدرات التشخيصية وإجراء الدراسات الوبائية ونقل المعرفة، وفي مايو 2022، تكللت جهودنا باعتماد المركز المتعاون لأمراض الإبل من قبل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، ليصبح أول مركز عالمي متخصص في هذا المجال، مقره أبوظبي، وليقدم خدماته التشخيصية والاستشارية لدول المنطقة والعالم”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية