تركيا وسوريا تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي في قمة كهرمان مرعش

شهدت ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا تنظيم قمة اقتصادية تحت عنوان “كهرمان مرعش – سوريا للتعاون الاقتصادي والاستثمار الإقليمي”، جمعت ممثلين عن غرف التجارة والصناعة من عدة مدن سورية، على رأسها حلب ودمشق وإدلب، إلى جانب نظرائهم الأتراك.

وقالت وكالة الأناضول التركية، اليوم الأربعاء، إن القمة التي نُظّمت أمس جاءت بهدف بحث سُبل دعم الشراكة الإقليمية وتطوير العلاقات التجارية والصناعية بين الجانبين.

وشدد المشاركون في القمة على ضرورة فتح قنوات جديدة للتعاون، مع التركيز على القطاعات الحيوية مثل قطاع النسيج، وتفعيل مبادرات لتدريب الكوادر الصناعية السورية، إلى جانب السعي لإقامة شركات إنتاج وتصدير مشتركة بين رجال الأعمال في كهرمان مرعش والمدن السورية.

وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة كهرمان مرعش، مصطفى بولونطو، أن المدينة تمتلك إرثاً صناعياً متيناً يمكن أن يشكّل أساساً لشراكة اقتصادية طويلة الأمد مع سوريا، مشيراً إلى عزمهم دعم الاستقرار الاقتصادي في المنطقة من خلال خطوات عملية.

من جانبه، أوضح رئيس غرفة تجارة حلب، محمد سعيد شيخ الكار، أن الغرف السورية تسعى إلى بناء منظومة تعاون قائمة على العلاقات الجيدة والتكامل الإقليمي، موضحاً أن هناك رغبة فعلية في تعزيز التبادل التجاري وتطوير قطاعات الاقتصاد السوري عبر شراكات مع نظرائهم الأتراك.

وتضمنت القمة جلسات حوار مفتوحة بين رجال الأعمال من الطرفين، طُرحت خلالها مقترحات عملية للتعاون المباشر في مجالات الصناعة والتجارة والتدريب، وسط تأكيد على أهمية استمرار هذه اللقاءات بهدف تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

وحضر القمة كل من رئيس بورصة تجارة كهرمان مرعش، مصطفى نارلي، ورئيس غرفة صناعة حلب، مؤيد النجار، ونائب رئيس غرفة صناعة دمشق، طلال قلعجي، إلى جانب عدد من المستثمرين من الجانبين.

غرفة تجارة إسطنبول في سوريا لدراسة فرص الاستثمار

وسبق أن أجرت غرفة تجارة إسطنبول التركية دراسة ميدانية في سوريا، لبحث سُبل وفرص الاستثمار بالتعاون مع رجال الأعمال السوريين العائدين مؤخراً إلى بلادهم.

وقال رئيس غرفة تجارة إسطنبول، شكيب أفداغيتش، إن الغرفة أرسلت اثنين من أعضاء مجلس إدارتها إلى سوريا لإجراء دراسة ميدانية بشأن فرص الاستثمار في البلد العربي، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

وتسعى شركات الاستثمار في دول الإقليم والعالم إلى دخول السوق السورية عقب سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، وانفتاح البلاد على العالم، وخاصة بعد بدء رفع العقوبات التي كانت مفروضة خلال حكم النظام المخلوع.