جدول المحتويات
«نبض الخليج»
زار وفد من منظمات دولية محطة مياه علوك في منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، ضمن خطة تهدف إلى إجراء تقييم شامل لوضع المحطة وإمكانية إعادة تغذيتها بالكهرباء من الجانب التركي، باعتبارها المصدر الرئيسي لتأمين مياه الشرب لمدينة الحسكة وعدد من المناطق التابعة لها.
وتوقفت المحطة عن العمل منذ تشرين الأول 2023، والتي تقع في مناطق سيطرة الجيش الوطني بمنطقة ريف رأس العين شمال غربي الحسكة جراء قطع “قسد” الكهرباء عن المحطة والتي اتهمت بدورها الجيش الوطني حينها بعدم الالتزام بتشغيل المحطة بكامل طاقتها والتعدي على خطوط تغذية الكهرباء.
وفد أممي ومحلي يزور محطة علوك
ودخل وفد من منظمة اليونسيف واللجنة الدولية للصليب الأحمر وفنيين من مديرية المياه الحكومية، أمس الثلاثاء، عبر بوابة شرك غربي الدرباسية إلى الأراضي التركية وتوجهوا منها إلى محطة علوك في منطقة رأس العين بريف الحسكة، بهدف إعادة تشغيل المحطة المتوقفة منذ نحو عامين.
وقال مصدر من الأمم المتحدة في الحسكة لموقع تلفزيون سوريا “الزيارة الوفد الدولي للمحطة جاءت بالتنسيق مع وزارة الطاقة السورية والجانب التركي وقوات التحالف الدولي في الحسكة”.
وأوضح المصدر أن “الوفد سوف يزور المحطة اليوم ويجري جولات عديدة خلال الايام القادمة وذلك لاستكمال عملية تقييم حالة المحطة ومناقشة سب تشغيلها مع الجانب التركي”.
وأشار المصدر إلى أن “المشكلة الاساسية التي تواجه عملية تشغيل المحطة هي الكهرباء حيث تحتاج المحطة لطاقة كهربائية بقوة لا تقل عن 5 ميجا واط و8 ميجا لتشغيلها بكامل طاقتها وهذا الأمر يصعب توفيره حاليا من محطات الكهرباء السورية ويجب تغذية المحطة من تركيا”.
أزمة مياه الحسكة.. تركيا مستعدة للتعاون
ووفق المصدر فإنه “يصعب تغذية محطة علوك بالكهرباء من محطة مبروكة لبعد المسافة وكثرة التعديات على الخط، كما أن محطة كهرباء الدرباسية تعرضت لأضرار كبيرة جراء القصف التركي مطلع العام 2024 وفي الأساس الخط الواصل إلى محطة علوك يواجه أعطالا وتعديات كثيرة ولا يمكن الاعتماد عليه كمصدر مستقر للطاقة وفق الظروف الحالية”.
وأكد المصدر أن “تركيا أبدت استعدادها تغذية المحطة بالكهرباء من أراضيها بالتنسيق مع الحكومة السورية الجديدة كونها كانت ترفض في السابق تغذية المحطة لعدم وجود علاقات مع نظام الأسد المخلوع” وفق المصدر.
وقالت اليونيسيف أمس الثلاثاء في منشور على منصة “فيس بوك” إنها تتشارك مع الشركاء في مهمة بارزة لتقييم جدوى ربط محطة مياه علوك في سوريا بشبكة الكهرباء التركية، معتبرة أنها خطوة حيوية نحو استعادة المياه الآمنة لمئات الآلاف من الناس، والغالبية العظمى من الأطفال والنساء”.
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل أيام إلى أنها بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري تواصل استجابتها لأزمة المياه في الحسكة منذ عام 2020، والتي نشأت نتيجة الانقطاعات المتكررة والتوقف المستمر لمحطة مياه علوك، المصدر الوحيد للمياه في المنطقة.
واوضحت أنها ” زودت المدينة بـ267 خزان مياه موزعة في مواقع مختلفة، ويتم تعبئة هذه الخزانات بمياه صالحة للشرب لضمان وصول المياه إلى أكبر عدد ممكن من السكان”.
أزمة مياه الشرب في الحسكة
يعاني سكان الحسكة من أزمة مياه شرب خانقة بسبب توقّف محطة علوك بشكل متكرر عن الضخ، التي تعدّ المصدر الرئيسي للمياه لأكثر من مليون شخص في الحسكة وريفها، وقد سيطر عليها الجيش الوطني السوري بمساندة القوات التركية خلال عملية “نبع السلام”، في تشرين الأوّل 2019.
ومنذ ذلك الحين، توقّفت المحطة أكثر من 40 مرة، امتد بعضها إلى أشهر طويلة، وسط تبادل الاتهامات بين “قسد” والجيش الوطني عن المسؤولية في توقّف المحطة.
وسبق أن رعت منظمات دولية منها يونيسيف واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا عدة اتفاقات تنص على أن تُزوّد “قسد” مناطق الجيش الوطني بالكهرباء، مقابل ضخ مياه الشرب إلى مدينة الحسكة.
وفي العام 2021، دعت الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي، إلى استئناف خدمات المياه والكهرباء وحماية وصول المدنيين للمياه والصرف الصحي في سوريا، مشيرة إلى تعرّض نحو مليون شخص للخطر نتيجة لانقطاعات حادة في عمل محطة مياه علوك الحيوية في شمال شرقي سوريا.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية