«نبض الخليج»
أبوظبي في ٢ يوليو /وام/ استضافت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، فعاليات الجلسة الثانية من منصتها للتواصل المجتمعي “مَيْلِس”، بالشراكة مع “أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية “، تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي يدخل عالم الألعاب”.
وناقشت الجلسة التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي في قطاع الألعاب، بدءاً من أساليب اللعب والابتكار وصولاً إلى السرد القصصي وفرص العمل المستقبلية.
ويُعدّ برنامج “مَيْلِس” جزءاً من مبادرة “عام المجتمع” التي أطلقتها الجامعة، وتهدف إلى جمع الطلبة والباحثين وقادة القطاع لتبادل الأفكار وإلهام قادة الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات.
وشارك في الجلسة الأخيرة كل من روضة المريخي، مدير إدارة التواصل والشراكات في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي؛ وحمدان العلي، طالب دكتوراه في مجال معالجة اللغة الطبيعية في الجامعة؛ وبوريس كالميكوف، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”هايبماسترز”، والمدير التنفيذي السابق لـ “مِيتَا” و”يُونِيتِي”؛ وماركوس مولر-هابيغ، مدير تمكين قطاع الألعاب في أبوظبي؛ وأريانا بيرموديز فينيغاس، مدير المشاريع في الجامعة.
وشارك المتحدثون ملاحظاتهم وتجاربهم حول الكيفية التي يُعيد بها الذكاء الاصطناعي تشكيل قطاع الألعاب الإبداعي سريع التطور، مسلطين الضوء على الفرص المتاحة أمام الكفاءات المحلية للإسهام في مسيرة الابتكار والإبداع العالمية.
وأكدت روضة المريخي، في افتتاح الجلسة، التزام الجامعة بإنشاء منصات تمكّن الشباب وتُحفز الابتكار، موضحة أن مبادرة “مَيْلِس” تمثل مساحة تجمع بين العقول الشابة والخبرات المتخصصة والمبدعين الطموحين، لبدء نقاشات مؤثرة حول الإمكانات الكبيرة للذكاء الاصطناعي في إحداث تحولات نوعية في قطاعات محورية مثل الرعاية الصحية والطاقة والفنون والتعليم والنقل.
وقال ماركوس مولر-هابيغ، إن الذكاء الاصطناعي لا يحل محل الإبداع أو الابتكار البشري، بل يُسهم في تعزيزه وتوسيع آفاقه، مشيرا إلى أنه أصبح أداة تمكينية في مجال الألعاب الإلكترونية تفتح مجالات جديدة غير مسبوقة، بدءاً من تخصيص تجربة اللاعب وصولاً إلى تطوير أساليب سرد أكثر تفاعلاً.
وأضاف أن “أبو ظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية “، يركّز على دعم الكفاءات المحلية وتمكين الأفراد والشركات ممن يستكشفون حلولاً مبتكرة لدفع عجلة هذا القطاع.
من جانبه، ناقش بوريس كالميكوف، التحولات النوعية التي يُحدثها الذكاء الاصطناعي في أساليب اللعب وتجارب المستخدمين، واستعرض رؤى معمّقة حول قدرة الذكاء الاصطناعي على إعادة تشكيل أبعاد الأعمال والسرد القصصي في صناعة الألعاب الحديثة.
وسلطت الفعالية الضوء على عدد من المشاريع البحثية الأصيلة المقدّمة من طلبة الدكتوراه في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي؛ إذ قدمت أريانا بيرموديز فينيغاس، التي تتركز أبحاثها حول الرؤية الحاسوبية وتجسيد البشر افتراضياً (أفاتار)، عرضاً حول المحاكاة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتفاعل في الوقت الفعلي داخل البيئات الافتراضية، بينما عرض حمدان حمد العلي، مجموعة من الألعاب المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمستوحاة من التراث الإماراتي، مثل “الشارة” و”حكايات إماراتية”، والتي تمزج بين السرد الثقافي والآليات التعليمية في الألعاب.
واختُتم البرنامج بجلسة حوارية مفتوحة، أتيحت خلالها الفرصة أمام الحضور لطرح الأسئلة ومناقشة سبل تسخير الذكاء الاصطناعي في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد الإبداعي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية