«نبض الخليج»
الشارقة في 4 يوليو/وام/ اختتم معهد الشارقة أعمال «مؤتمر التراث الثاني» الذي أقيم تحت شعار «التراث الشعبي بعيون الآخر» في مركز التراث العربي التابع للمعهد بالمدينة الجامعية في الشارقة على مدى يومين بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والخبراء من داخل الدولة وخارجها يمثلون أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية.
شهد المؤتمر الذي أختتم مساء أمس نقاشات حول تجليات التراث الشعبي كما رآه الآخر من خلال جلسات علمية وأوراق بحثية وورش عمل متخصصة تناولت موضوعات متنوعة في مجالات التوثيق والدراسات الثقافية.
وكرّم سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور سيف البدواوي شخصية المؤتمر لهذا العام تقديراً لإسهاماته البارزة في حفظ التراث الشعبي وجهوده الأكاديمية في توثيق مكونات الهوية الثقافية لدولة الإمارات والمنطقة إلى جانب تكريم المتحدثين وضيوف المؤتمر والشراء الإستراتيجيين لدورهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي البارز.
وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم : “جسّد مؤتمر التراث الثاني بشعاره «التراث الشعبي بعيون الآخر» محطة بارزة في مسيرة المعرفة التراثية إذ فتح نوافذ واسعة على أدب الرحلات وكشف النقاب عن ملامح دقيقة ومتعددة الأوجه لكيفية تلقي الآخر لتراثنا الشعبي وتُعدّ هذه الجلسات والأوراق العلمية مهمة في مسار إعادة قراءة المدونات الغربية بعين نقدية عربية تستعيد الصورة وتوازنها وتُعيد الاعتبار لصوتنا الثقافي.
وأضاف :”نؤمن في معهد الشارقة للتراث بأن الانفتاح على ما كُتب عنّا ضرورة ثقافية وأن التعامل مع هذا التراث المكتوب من الخارج يتطلب أدوات علمية رصينة ووعياً نقدياً مسؤولاً وما شهدناه خلال اليومين من حوار وتنوع واختلاف يُعَدّ ثروة فكرية سنبني عليها مؤتمرات وإصدارات وأبحاثاً قادمة تضع تراثنا في قلب الحراك الثقافي العالمي وترسم للباحثين والمهتمين مسارات جديدة لفهم الذات من خلال مرآة الآخر”.
وقال أبوبكر الكندي مدير معهد الشارقة للتراث :”نعتز بهذا الزخم العلمي والنقاشات الثرية التي شهدها مؤتمر التراث الثاني ونفخر بالمستوى الرفيع للمشاركات التي أكدت أن التراث الشعبي لا يزال ينبض بالحياة والمعنى ويشكّل قاعدة صلبة لحوار الثقافات وتلاقيها”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية